أليس من العيب يا أهل الكويت، وهي الكلمة التي يحاول البعض استمالتكم بها وتهييجكم والضحك على ذقونكم من خلالها، أن تقفوا موقف المصفقين والمهللين لمن يثير الفتن ويخدعكم بأنه ينفّس عما يختلج صدوركم عبر ألفاظ بذيئة وكلمات «واطية»، وهذه المرة بالطعن في شرف النساء والحرائر!
من الواضح أن الحملات الانتخابية قد بدأت بالفعل رغم عدم إشكال الجوانب الدستورية الخاصة بحل مجلس 2009، وهذا واضح جداً من التصريحات المخزية الأخيرة لشخص استطاع أن يخطف الأضواء عبر الشتائم والسباب، وخاصة تجاه إخواننا من القبائل وتحديداً قبيلة "مطير".إنه العرف الكويتي بشكل عام والقبلي بشكل خاص يتكهرب ويلتهب من جراء إقحام العِرض خصوصا أعراض النساء في أتون الخلافات مهما بلغت حدتها وعمقها، وهذا الأمر لا يحتاج إلى أي دليل أو إثبات، ومن هنا فإن التحرش بأعراض القبائل جريمة مع سبق الإصرار والترصد الهدف الأول والأخير منها إذكاء الفتنة ومنها التسلق إلى مقعد برلماني لا أكثر!وشخصياً لا ألوم أمثال هؤلاء الجهلة والمفلسين ممن يقتاتون على أشلاء الناس بكل صور قلة الأدب والتربية، ولكن ألوم البيئة المريضة التي تحتضنهم وتنفخ فيهم وتحولهم إلى أبطال من ورق، والأصعب من ذلك الجمهور العريض من هؤلاء المطبلين الذين يمكن تسميتهم بـ"الصيدات"، والذين عاشوا حلم الخواء والمهزلة التي وضعوا أنفسهم فيها.والطامة الكبرى هي أن يعود هؤلاء "الصيدات" وبسبب شتيمة جديدة إلى نفس الفخ، فيكونون فعلاً كـ"المردم" الذي يتم اصطياده بالفخ ذاته ونفس الطُعم.أليس من العيب يا أهل الكويت، وهي الكلمة التي يحاول البعض استمالتكم بها وتهييجكم والضحك على ذقونكم من خلالها، أن تقفوا موقف المصفقين والمهللين لمن يثير الفتن ويخدعكم بأنه ينفّس عما يختلج صدوركم عبر ألفاظ بذيئة وكلمات "واطية"، وهذه المرة بالطعن في شرف النساء والحرائر!قد نختلف مع أبناء القبائل في تشخيص بعض المشاكل ونظرتنا إلى أمور معينة، وإن كانت معظم هذه الاختلافات بسبب مواقف سياسية كبيرة كانت أم صغيرة، ولكن هذا التفاوت لا يمكن أن يكون مبرراً للطعن في الأعراض والأنساب.هذه الحالة بالتأكيد تمتد لتشمل جميع أبناء الكويت بكل أطيافهم وأصولهم، وهي ليست فزعة لقبيلة أو عائلة بعينها، ويشمل النقد عمن تسول له نفسه من الجهلة بالاعتداء على أي فئة لمكاسب رخيصة.أما بعض أصحاب النفوس البائسة الذين يقولون إن الفئات الأخرى لا تفزع لنا عندما نتعرض للسب والشتم فأقول لهم الأمر ليس بفزعة مقابل فزعة، أو إنه اختبار للآخرين بقدر ما هو مبدأ أخلاقي عام، لا ننتظر منه جزاءً ولا شُكوراً، على الرغم من أن الأجاويد من كل أهل الكويت دائماً ينتصرون لبعضهم بعضاً دون فضل أو منّة من نفس شاكلة النفوس البائسة!
مقالات
صيدات !
03-08-2012