• "... انظروا وتأملوا وامعنوا النظر في ما يدور حولكم، واقرأوا بعين العقل والوعي والحكمة تجارب الغير، وصونوا أمكم الكويت فلن تجدوا لها مثيلاً أو بديلاً، وحافظوا عليها واحفظوا نعمها تحفظكم".

Ad

• "... يؤلمني كثيراً ما يعيشه بل ما يعانيه وطننا الحبيب من أجواء التوتر والتأزيم والنزاع المستمر بين مجلس الأمة والحكومة كأنهما خصمان لدودان وليس أخوين شقيقين".

• "... تابعنا ما حفلت به هذه القاعة في الآونة الأخيرة من العديد من الممارسات والمساجلات والعبارات، بما يخرج عن إطار الدستور، ويسيء إلى مكانة هذه المؤسسة، ويتنادى لعقد التجمعات في الشوارع والساحات".

• "... نحن في حاجة إلى نبذ خلافاتنا والالتفات نحو مشاريع البنى التحتية وتحسين الخدمات العامة كالصحة والتعليم والإسكان وغيرها".

• "... الشباب هم الأكثر والأسرع تأثراً... وهم طاقة فعالة لا ينبغي أن تترك عرضة للاستقطاب وسوء التوجيه، الأمر الذي يتطلب واقعية النظرة تجاههم، وحسن التفاهم والتواصل معهم"... هذه مقتطفات من كلمات سمو الأمير أثناء افتتاح الدور الانعقادي الماضي لمجلس الأمة.

واليوم دعونا نتساءل عن الجهود التي بذلناها للالتفات إلى القضايا الرئيسية التي جاءت ضمن النطق السامي، ولو ابتدأنا بحماية الثوابت الوطنية لوجدنا أن ما بذل لا يتعدى اللوحات الغنائية وورش العمل التي لا يؤخذ بتوصياتها... وأبرز تلك التوصيات خاص بتفاعل وزارة التربية عبر مناهج التربية الوطنية وبرامج الخدمة الاجتماعية.

أما العلاقة بين الحكومة والبرلمان فيبدو أنها تملك مؤشرات الاستقرار بشكل أفضل من الماضي، وإن كانت العلاقة بين السلطتين تقع تحت رحمة كتلة برلمانية واحدة تعيد "فلترة" الاستجوابات بغرض الحفاظ على استمرارية المجلس وإبعاد شبح الحل، وتكرس قواها في محاسبة الحكومة عبر لجان التحقيق.

أما في ما يخص ممارسات أعضاء السلطة التشريعية فلا شك أن الإساءة للمؤسسة التشريعية مستمرة، عبر تراشق داخلي بين أعضاء البرلمان، وما يجرى يعتبره البعض انعكاساً لاستقطاب داخلي أفرزته الدوائر الانتخابية هذا العام.

لذلك أضم صوتي إلى المطالبين بإعادة تقييم الدوائر الخمس، وتحويلها إلى دائرة واحدة، مع تنظيم التكتلات السياسية واحتساب الوزن التصويتي، وغيرها من التفاصيل الخاصة بإصلاح النظم البرلمانية.

أما في ما يخص الدور الشبابي وحمايته فمازلت أعتقد أن جهود الإعلام الخاص فاقت الإعلام الرسمي، والفضل يعود إلى بعض القنوات الخاصة في تكريس ساعات معينة لعرض المشاريع الشبابية والطاقات المبدعة بشكل جاذب ورسالة صريحة معبرة عن معوقات إنجاز المشاريع الخاصة ودور الإجراءات الحكومية الأخيرة في تعطيل إنجاز المشاريع الصغيرة وتنفيذها... وللحديث بقية!

كلمة أخيرة

تمنيت لو أن جامعة الكويت خصصت مقاعد للدراسات العليا للنساء المتقاعدات، واللاتي لديهن رغبة في الحصول على الماجستير، ويملكن سنوات عديدة من خبرة العمل، وأتساءل: لماذا لا تقر الجامعة لهن امتحاناً للقدرات بدلاً من الاعتماد فقط على معدل البكالوريوس الذي حصلن عليه قبل ثلاثين عاماً!