في لحظة تاريخية، تسلَّم البابا الـ118 للكنيسة الأرثوذكسية المصرية تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أمس، الصولجان والتاج ومفتاح الكنيسة، في حفل أقيم في مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وشهد حضوراً غفيراً يتقدَّمه مندوب عن الرئيس محمد مرسي، ورئيس الوزراء هشام قنديل وعدد من الوزراء.

Ad

وتناوب عدد من الأساقفة والمطارنة ورؤساء الطوائف المسيحية المختلفة قراءة الصلوات الخاصة، أمام البابا، قبل أن يرتدي ملابس البطريرك، التي تم تفصيلها خاصة لهذه المناسبة، حيث وُضعت على رأسه العمة البابوية التي يعلوها الصليب (التاج الذهبي)، وسُلِّم عصا الرعاية الخاصة بالبابا (الصولجان) وصليباً ذهبياً كبير الحجم، ومفتاح الكنيسة المصرية، وسط هتافات وتصفيق الحضور.

في غضون ذلك، وبينما تغيب الرئيس المصري عن الحفل، مخلفاً تساؤلات حول تجنُّبه زيارة الكنيسة المصرية في أبرز أحداثها، خلال العقود الأربعة السابقة، وسط مناخ يتمادى في طائفيته، حرصت معظم القوى السياسية الوطنية، على تهنئة البابا الجديد، يتقدَّمها مرشحون سابقون في انتخابات الرئاسة، مثل محمد البرادعي وحمدين صباحي، فضلاً عن وفود من السفارات الأجنبية، وبدا لافتاً غياب شيخ الأزهر الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب وإيفاده وفداً برئاسة مستشاره للحوار محمود عزب.

وعقب عاصفة من الانتقادات الموجهة إلى مرسي بسبب غيابه عن الحفل، سعت جماعة "الإخوان المسلمين" إلى احتواء الموقف بإرسال وفد ممثل لمكتب إرشاد الجماعة، إلا أنه شمل قيادات من الصف الثاني، حيث ضمَّ عبدالرحمن البر عضو مكتب الإرشاد ووليد شلبي المستشار الإعلامي للمرشد والكاتب الصحافي محمد عبدالقدوس.