صرخة مهندس في القطاع النفطي
وصلتني التساؤلات التالية من أحد المهندسين في القطاع النفطي والذي حرص ألا يُذكر اسمه لسببين: أولهما، العداوات والحزازات التي قد يشكلها نشر مثل هذه المقالة. ثانيهما، أنه لا يريد أن يفسر أي كان هذه التساؤلات والصرخات كسبب للشهرة أو لغرض في نفس يعقوب، وأنا هنا أضع صرخة هذا المهندس الذي آثر تسمية نفسه بـ«ولد الكويت» كما وصلتني تماماً، وكانت تحت عنوان: «ثروتنا النفطية إلى... متى؟»بعد قرار إيران إيقاف تصدير النفط إلى دول أوروبا جنّ جنون دول الخليج بإنتاج النفط إلى الحد الأقصى لتغطية احتياجات السوق الأوروبي، ونحن في الكويت لا نختلف عن بقية دول الخليج وننتج بأقصى طاقة ممكنة، ولكن العديد من الأسئلة التقنية قفزت في ذهني حيال هذه الحقيقة:
1 - هل نحن في الكويت نمتلك القدرة لإنتاج هذه الكميات من النفط؟2 - هل هناك إدارة صحيحة للمكامن النفطية لإنتاج هذا الكم من دون إجهاد هذه المكامن على المدى البعيد؟ 3 - هل القيادات النفطية تحاول إثبات نفسها الآن من خلال التصريحات بأن الحياة تسير على أفضل ما يرام، وأن المشاكل ليست سوى وهم في عقول المشككين على حساب الأجيال القادمة؟4 - ماذا عن الدراسات المكمنية؟ وماذا عن دقتها وصحتها؟5 - إن كان كل ما يقال صحيحا عن دقة الخطط والاستراتيجيات، فهل نحن نعيش في طفرة مالية الآن؟في هذا الوقت بالذات نحن لا نحتاج إلى صراخ ومجاملات على حساب مصدر الدخل شبه الوحيد للكويت، بل نحتاج إلى دور رقابي جاد بعيداً عن التصعيد غير المبرر، بالإضافة إلى ابتعاد أعضاء مجلس الأمة عن التدخل بالتعيينات من خلال وساطاتهم التي تمد في أمد كراسيهم وتقصر من عمر الكويت... والسؤال الأهم هل سنأسف على قراراتنا الحالية؟». «ولد الكويت»ما سبق كان صرخة أحد أبناء القطاع النفطي من الكويتيين المخلصين الذين لا يبغون لا حمداً ولا شكوراً، وكل ما يريدونه هو أن تسير الكويت على الطريق الصحيح، خصوصا في موضوع لا يحتمل الأخطاء و«الخمبقة» التي نراها في بقية الوزارات والهيئات الحكومية... فارحمونا يرحمكم الله.