سكرتير البابا: لا نوجه أحداً ولا ضرورة لمواجهة الاتهامات

Ad

رفضت الكنيسة المصرية أمس، اتهامها بالحشد ضد الاستفتاء على الدستور، المقرر بدء مرحلته الأولى غداً، مؤكدة أنها ستشارك في هذا الاستحقاق. وذلك رداً على تصريحات بعض المحسوبين على التيار الإسلامي، التي أكدت أن الكنيسة حشدت الأقباط للتصويت بـ»لا» على الدستور.

يأتي ذلك، بعد أيام من تصريحات نائب مرشد جماعة «الإخوان المسلمين» خيرت الشاطر، التي اتهم فيها الكنيسة، بحشد الأقباط ضد الرئيس المصري محمد مرسي، لافتاً إلى أن 70 في المئة من المتظاهرين، لإسقاط الإعلان الدستوري وتأجيل الاستفتاء أمام قصر «الاتحادية» الرئاسي، من الأقباط.

وبينما أعلنت الكنائس الثلاث، مشاركتها بالتصويت في الاستفتاء، علق سكرتير البابا تواضروس الثاني القمص أنجيلوس، على اتهامات الحشد القبطي لمواجهة الشريعة التي أطلقها قيادات إخوانية بأن «ثمة اتهامات عِدة توجه إلى الكنيسة منذ أيام، ولا ضرورة لمواجهتها، لأن الجميع بات يعرف الحقيقة ويرفض هذه الأكاذيب»، نافياً توجيه الكنسية الأقباط إلى اختيار معين في الاستفتاء. وقال: «مَنْ يروجون لهذا الكلام يريدون افتعال أزمات».

وحول المخاوف من تكرار سيناريو منع أقباط قرى الصعيد بالقوة من دخول لجان التصويت، مثلما حدث في انتخابات الرئاسة، قال القمص أنجيلوس في تصريحات لـ»الجريدة» «إذا حدث ذلك فسوف نتجنب العنف، لأنه لا يمكن أن نشجع الناس على الاشتباك بالقوة لدخول اللجان».

بدوره، أكد المفكر القبطي كمال زاخر أن تكرار الحديث عن حشد الأقباط يكشف هزيمة الإخوان المبكرة. وقال في تصريحات لـ»الجريدة»: «تسريب مثل هذه الشائعات يؤكد أن الخلاف أصبح سياسياً، لأن محاولات جر البسطاء إلى صراع مسلم ومسيحي وجنة ونار لن ينخدع به أحد، وبخاصة أن هيئات مدنية وتيارات سياسية عديدة أعلنت رفضها للدستور وليس الكنيسة وحدها».