لايزال المشهد السياسي الداخلي في لبنان ثابت على مشهد واحد يقتصر على مطالبة «قوى 14 آذار» الحكومة بالاستقالة ورفض «قوى 8 آذار» لهذا الأمر، في حين لايزال موضوع الانتخابات المقبلة وقانون الانتخابات موضوع تجاذب في الكواليس.
وبرز أمس موقف لـ»14 آذار» من موضوع انعقاد جلسة للجان المشتركة، فلفت النائب بطرس حرب بعد اجتماع رؤساء ومقرري اللجان النيابية من «قوى 14 آذار» أمس في منزله، الى أنه «لا يجوز لأحد تجاوز صلاحيات رئيس اللجنة النيابية». وأضاف: «قرار 14 اذار بالمقاطعة فرضه الفشل الذريع للحكومة واستعمال السلاح غير الشرعي الذي ساهم في انتشار الفلتان الامني»، مشيرا إلى أن «قوى 14 اذار تملك جرأة تحمّل مسؤولية مقاطعة الحكومة كي لا تستمر في تخريب البلاد». واستغرب حرب موقف رئيس المجلس النيابي نبيه بري الطلب من مقرري اللجان النيابية دعوة اللجان إلى الانعقاد بغياب رؤسائها، مؤكدأ ان «هذا الأمر مخالف لنص المادة 27 من قانون النظام الداخلي للمجلس».وذكَّر رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أنَّ «الفريق الآخر (في إشارة إلى قوى «8 آذار») هو من عطل الحوار في عام 2010 «. وقال خلال مؤتمر صحافي عقده في معراب أمس: «نحن مع الحوار بالمطلق وليس مع هذه الطاولة التي تنعقد فيما عمليات الاغتيال مستمرة». واعتبر أنَّ «طاولة الحوار هذه هي طاولة الغش وتضييع الشنكاش»، مُضيفاً أن «المشاركة في الحوار في ظل الاغتيالات وخلق التوترات الامنية غباء ما بعده غباء»، مشيراً الى أن «الطاولة التي يجلس عليها أسعد حردان ومحمد رعد وميشال عون للتسلية مع الناس نحن ضدها».إلى ذلك، اعتبر وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي بعد زيارة وفد من «جبهة النضال الوطني» الى الرابية ولقائه رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون أمس ان «طريق التلاقي والتهدئة وحماية الاستقرار مطلوبة من الجميع»، مبينا انه «إذا لم نصل الى اتفاق على قانون انتخابي جديد يجب ألا نعطل إجراءها في موعدها».وقال إن «تحركنا لا يهدف الى تغيير الحكومة ولم نطرح هذا الموضوع، مع اننا نحترم رأي الفريق الآخر، وهذه الامور يجب ان تكون موضع نقاش بين بعضنا البعض لنصل الى المخارج المقبولة لهذا المأزق السياسي».
دوليات
«14 آذار»: بري يخالف نظام مجلس النواب
01-12-2012