النصر الله مدافعاً عن «نوفا بلس»: بعضهم هاجم الدار قبل قراءة الكتب!

حققت دار نوفا بلس للطباعة والنشر أرباحا كبيرة ورواجاً غير مسبوق في النشر، فقد عملت جاهدة على استقطاب كم من الطاقات الشبابية الإبداعية، وذلك ضمن مشاركتها الأخيرة في معرض الكويت للكتاب.

وقدمت بدورها مجموعة من النصوص لعدد من الكتاب والقاصين الشباب، من منطلق تفعيل القراءة وإثراء الساحة الثقافية المحلية، والذي كان وما زال ضمن الأهداف الأساسية للدار، والذي حدا بدوره مجموعة من الأدباء والنقاد، للالتفات نحو هذه «الظاهرة»، مطالبين بوجود ما وصفوه بمسؤولية للنشر، خصوصاً أن لهؤلاء الأدباء وجهة نظر مختلفة ومغايرة، في ما يخص شكل الكتاب ونوعية وجودة النصوص الصادرة عن دور النشر تلك، والمعنية بدورها بشكل أو بآخر بأدب الشباب إن صح التعبير.

انتقاء النصوص

وفي ما يخص هذا الموضوع صرح مدير العلاقات العامة بدار «نوفا بلس» خالد النصر الله لـ»الجريدة» بأنهم حريصون كل الحرص على انتقاء النصوص من حيث الفكرة والجودة والإبداع، موضحاً أنهم لا ينكرون تساهلهم في قبول بعض النصوص، لكون أصحابها يملكون الموهبة، ولكون دار النشر جديدة فمن الطبيعي أن يقدموا بعض التنازلات، بدليل أنهم رفضوا مجموعة من النصوص لعدد من الكتاب، فوجئوا بأن أعمالهم نشرت في أماكن أخرى.

ولفت النصرالله الى أنهم يعملون جاهدين بأن تكون دار نوفا واجهة ثقافية حقيقية، وهذا ما سيلمسه الجمهور في الخطة القادمة والتي ستتضمن ورشا للقصة والرواية والشعر، إضافة إلى مساهمتهم كقائمين في توجيه كتاب الدار إلى الملتقيات الثقافية ذات الطابع الجاد في الكويت، فضلاً عن بند مهم تم وضعه وهو أن الدار لن تقبل أي عمل لأي كاتب من الكتاب، يكون مستوى أعماله أقل من مستوى أعماله السابقة لمجرد انه كتب للدار من قبل.

بلاتينيوم

وتحدث النصرالله عن دار «بلاتينيوم» والتي غالباً ما يقترن اسمها بـ«نوفا»، مشيراً إلى أن مراقبي دور النشر والساحة الثقافية كثيراً ما يضعونهم في نفس الدائرة، كونهم شبابا، فضلاً عن تشابه منشوراتهم في طريقة الدعاية والإعلان والديكور الحديث، موضحاً أهمية عمل دور النشر على معاصرة الحداثة في أسلوب عرض الكتب، مقدماً بدوره التحية للقائمين على دار «بلاتينيوم» فهو وزملاؤه يكنون لهم كل المحبة والاحترام، ويعتزون كونهم ساهموا بشكل أو بآخر في الحركة الثقافية المحلية، وبمعنى أصح في حركة تداول الكتاب في الكويت، على الرغم من مهاجمة النقاد مؤخراً لما قدموه وقدمناه من أعمال على حد سواء.                      

هجوم النقاد

وفي السياق ذاته أوضح النصرالله أن النقاد وللأسف شنوا هجومهم، ونقدهم، خلال فترة المعرض وبعد أيام معدودة من افتتاحه مما يؤكد عدم اطلاع البعض على محتوى الكتب أو حتى تداولها، متمنياً بأن يعي البعض أن الكتاب المشاركين هم من فئة الشباب، إضافة إلى أنهم يعدون في أولى عتبات الأدب سواء في القصة أو الرواية.

وقال ان العمل الأدبي لا يمكن ان يقاس بمسطرة وطول وعرض، فضلاً عن أن الكتاب وبعد أن يتحول إلى مطبوع يصبح منتجا، فالناشر هنا ملزم بأن ينشر، رضينا أم أبينا فهو في النهاية تاجر، خصوصاً أننا اليوم أصبحنا في زمن يعتمد على الصورة والفيديو بشكل عام، وليس هناك إقبال على الكتاب مهما كانت الدعاية التسويقية له، فالناشر هنا ملزم بأن يخرج عن الشكل التقليدي للكتاب مع توافر الجودة.

ورفض في نهاية حديثه بأن يطلق على «نوفا» دار شبابية، كونها إلى جانب الكتاب الشباب فهي تنشر لعدد من الكتاب المخضرمين في الكويت والوطن العربي، ومنهم الروائي قاسم خضير وهو أول من كتب الرعب في الكويت والشرق الأوسط، وكريم الهزاع، إضافة إلى عدد من الكتاب من مصر ومن سورية، الذين قدموا مجموعة من الكتابات النوعية، إضافة إلى روايات نوعية لا تلائم القارئ العادي، متسائلاً: «ما المانع من أن أطبع اليوم للروائيين طالب الرفاعي وليلى العثمان وإسماعيل الفهد، بنفس الحملة الإعلانية والدعاية!»، خصوصاً أن الدار كما أسلفت ليست حكراً على الكتاب الشباب ومهتمة وبشدة بجودة العمل ونوعيته.