العصيمي لـ الجريدة•: إذا نجحت فسأرفض «الصوت الواحد»

نشر في 22-11-2012 | 00:01
آخر تحديث 22-11-2012 | 00:01
No Image Caption
• سأطلب إعادة تشكيل لجنتي «الإيداعات» و«التحويلات» لاستكمال التحقيقات
• الموجة الشبابية أجبرت كتلاً سياسية على المقاطعة وهم يتحسفون الآن
تحت شعار «حسن الاختيار يغير المسار»، يخوض مرشح الدائرة الثالثة مشعل العصيمي، انتخابات مجلس أمة 2012، معلناً في حال فوزه وحصوله على ثقة الناخبين تصويته ضد مرسوم الصوت الواحد، حيث أصبح مجلس الأمة المقبل هو السبيل لرد المرسوم، بعد عدم استطاعة الحراك الشبابي إيقافه. ورأى العصيمي خلال اللقاء الذي أجرته معه «الجريدة» أن خيار المقاطعة لم يكن الخيار السليم، لأنه يعني التفريط في خيار رد المرسوم، كاشفاً أن المجلس المقبل مطالب بإعادة تشكيل لجان التحقيق في قضيتي «الإيداعات المليونية» و«التحويلات الخارجية» لاستكمال تحقيقاتهما وكشف النتائج أمام الشعب، فإذا كانت هناك إدانة يتم إحالة الملف إلى النيابة، وغير ذلك تتم تبرئة ساحة المتهمين، وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:
• ما سبب الترشح في الانتخابات؟ وكيف ترى فرص فوزك في الدائرة الانتخابية الثالثة؟

سبب الترشح هو عدم الاقتناع بقرار المقاطعة، لأن القوى السياسية حاولت استغلال الحراك الشبابي بطريقة ادت الى تفريغه من مضمونه، فكان يسير هذا الحراك في اتجاه مطالبات مشروعة في البداية، حتى تم تفريغه.

وتجربة الصوت الواحد جديدة، ومن الصعب التنبؤ بنتيجة افرازاتها، لكن على كل حال اتمنى الحصول على ثقة الناخبين والوصول الى مجلس الأمة.

• هل تتوقع زيادة في نسبة المشاركة من الناخبين في ضوء مقاطعة اغلب التيارات السياسية للانتخابات؟

الناس منقسمة بالنسبة للمقاطعة والمشاركة، واعتقد انه ستكون هناك نسبة مشاركة من الناخبين، وان كانت متدنية ستنعكس على نسبة التمثيل في المجلس، وأغلب القوى السياسية مقاطعة وستؤثر بالتأكيد على المشاركة، الا أنه في المقابل فان هناك نسبة كبيرة اصبحت تميل الى المشاركة، ومن الناحية القانونية فلا توجد نسبة معينة لاعطاء الشرعية للاعضاء المنتخبين، وعليه فان اي نسبة مشاركة ستكسب الاعضاء صفة الشرعية القانونية.

• ما رأيك في خيار المقاطعة؟ وهل هو القرار السليم؟

هناك طعن قدم في مرسوم الصوت الواحد، وبالنسبة للأخوة الذين تحدثوا عن وجود مخالفة دستورية، فقد أصبح السبيل الوحيد لرد المرسوم هو مجلس الأمة، والحراك الشبابي لم يستطع ايقافه، وعدم المشاركة يعني التفريط في خيار رده، والبقاء على خيار الحراك الشعبي، فلماذا لا نشارك ويتم الاحتجاج على المرسوم بعد الوصول الى المجلس؟

• كيف سترفضون المرسوم وانتم وصلتم الى المجلس عن طريقه ورفضكم يعني حل المجلس والدعوة الى انتخابات وفق النظام القديم؟

لا توجد مشكلة بالنسبة لي من حل المجلس والعودة الى الانتخابات مرة أخرى، فمرسوم الصوت الواحد يواجهه حراك شبابي يرفضه ولا احد ينكر هذا الحراك.

• هل ترى أن كتلة الاغلبية اخطأت في التسرع باعلان خيار مقاطعة الانتخابات اذا تم تعديل المرسوم؟

اعتقد ان هناك تباينا من بعض الكتل حول المقاطعة داخلها، لكن الموجة الشبابية اجبرتهم على ان يمشوا وراءها، واعتقد أن هناك كتلا تحسفت على عدم المشاركة، ولو كان أمامها متسع من الوقت لشاركت في الانتخابات.

وأعتقد أن قرار المقاطعة كان خطأ، لأنه بعد الدعوة الى الانتخابات أصبح أمرا واقعا، وكان يتفهم التلويح بالمقاطعة قبل اصدار المرسوم، أما بعد صدوره، فاعتقد أن المشاركة أفضل بكثير من المقاطعة.

• ما رأيك في الحراك الشبابي الحادث الان؟

انا مع الحراك الشبابي، لكن ضد استغلال البعض هذا الحراك لتحقيق أجندته الخاصة، وهذا بدا واضحا في الاونة الأخيرة.

ويفترض أن تتعامل الحكومة مع هذا الحراك من خلال الدستور والقانون، وكان يفترض على وزارة الداخلية ان تستجيب لطلبات الشباب بالحصول على ترخيص للمسيرات، والا تماطل، طالما اكدوا التزامهم بسلمية المسيرة، حتى يستطيعوا ان يعبروا عن رأيهم، وهذه هي قمة الديمقراطية.

والتعامل بالعنف مع الحراك الشبابي مرفوض، وتعاملها مع الحراك كان به قسوة، فلم يتعود الناس على اطلاق القنابل الدخانية والمسيلة للدموع. والحراك الشبابي يمثله الشباب ولا يقاد من الاغلبية أو غيرها، والبعض منهم اصبح هو من يسير كتلة الاغلبية، والدليل ان هناك ندوات للاغلبية لم تحظ بهذا الزخم الجماهيري، كالتي يدعو لها الشباب، فهم أصحاب مطالب مشروعة ويسحبون الجميع وراءهم. وعلى الشباب تنظيم أنفسهم، بحيث يقدمون للساحة قيادات جديدة بعيدة عن اجندات الكتل السياسية.

• هل تعتقد أن مرسوم الصوت سيحقق الاستقرار السياسي وما موقفك منه في حال وصولك الى المجلس؟

اعتقد أن مرسوم الصوت الواحد بشكل واضح سيقلص الكتل السياسية، ويزيد من فرص فوز النواب المستقلين، ونحتاج ما بين الاربعة اصوات والواحد، فالمجلس بحاجة الى وجود النواب المستقلين بجانب التكتلات السياسية.

وسأصوت ضد مرسوم الصوت الواحد في حال وصولي الى المجلس، ولا اعتقد أيضا أن الخمس دوائر باربعة اصوات هو النظام المناسب، لأنه يقتل المستقلين، ونريد حالة وسطا بينهما تكون بالتوافق.

• ما رأيك في الاداء الحكومي؟ هل تراه عند مستوى طموحات وتطلعات المواطنين؟

نحن نعاني ضعف الادارة في الكويت، فللحكومة مساعدوها، ويسيطر على تلك المناصب أصحاب عدم الكفاءات بنسب كبيرة نتيجة الواسطات والمحسوبيات، ما ادى الى حدوث شلل في الحكومة وجعلها بلا قرار، فضلا عن الفساد المستشري في قطاعات الدولة، والضعف في تطبيق القانون.

ونحن نحتاج الى وزير صاحب رؤية بصلاحيات كاملة، لا يقتصر دوره عند توقيع القرارات، ويقدم رؤية اذا تم قبولها يستمر في منصبه. ونفتقد حكومة تكنوقراط، فوزارات فنية لا يشغلها وزراء فنيون، وغير صحيح ان المنصب الوزاري سياسي فقط، فهو يناقش عملا فنيا يحتاج الى ان يكون الوزير متخصصا.

ولابد ان يكون رئيس الوزراء قويا، قادرا على المواجهة ويملك قراره، ويختار وزراء أصحاب قرار، قادرين على تنفيذ رؤيتهم.

• هل ترى أن كثرة تغيير الوزراء تسببت في توقيف عجلة التنمية؟

اعتقد أنه في الكويت لم يتم تقديم اي خطة تنمية، وما قدم مجرد كلام انشائي، فالخطة يجب ان تكون برؤية طويلة وقصيرة وبعيدة المدى تنفذ وفق برامج زمنية محددة ودراسات حتى يتم نجاحها، لكن ما اقره المجلس خطة انشائية، اصبحت في طي النسيان ولم تتم متابعتها كل ستة اشهر حسب ما تنص عليه الخطة، لأنها لم تكن خطة تنمية حقيقية، وكان يفترض ان يتم استجواب الحكومة على ضوء برنامج عملها، بدلا من القضايا التي تخضع لأجندات سياسية، فلم يستجوب أحد الحكومة على ذلك، ولم يسأل أحد عنها، فنسمع عنها ولم نر منها شيئا.

• ما برنامجك الانتخابي؟

برنامجي الانتخابي يتكون من ست نقاط، هي، الدستور وثيقة تحظى باجماع الكويتيين ويجب التمسك به، والعمل على نبذ خطاب الكراهية والرقي في الطرح واختلاف الرأي، وتأصيل مبدأ الفصل بين السلطات وتعزيز استقلال السلطة القضائية، ومعالجة ملفات الفساد وتطبيق القانون لحماية المال العام، وتوجه الفوائض المالية في مشاريع التنمية البشرية، والمعالجة الجذرية للتعليم والصحة والاسكان. وفي المجلس السابق تم تشكيل لجنتي تحقيق في الايداعات والتحويلات الخارجية، ونريد في المجلس المقبل معرفة اين وصلت اللجنتان في تحقيقاتهما؟ فاذا كانت هناك ادانة أو عدم ادانه فعلى المجلس القادم ان يكشفها للشعب الكويتي، لذا سأعمل على اعادة تشكيلهما.

back to top