أمل عبدالله: عدم معرفتي بدهاليز التجارة سبب إخفاقي في مجال الإنتاج التلفزيوني
اختزلت ملامح من مشوارها في الإذاعة والتلفزيون والمسرح
استدعت الإعلامية أمل عبدالله ملامح منوعة من مشوارها في الحياة، متنقلة بين سرد مقتطفات من سيرتها الذاتية ومتحدثة عن المسرح والإذاعة والتلفزيون.
استدعت الإعلامية أمل عبدالله ملامح منوعة من مشوارها في الحياة، متنقلة بين سرد مقتطفات من سيرتها الذاتية ومتحدثة عن المسرح والإذاعة والتلفزيون.
أكدت الإعلامية أمل عبدالله أن قسوة الظروف لم تنل من عزيمتها بل منحتها قوة لمتابعة مشوارها، مبينة أن إخفاقها في مجال الإنتاج التلفزيوني بسبب عدم معرفتها بدهاليز التجارة.وقالت عبدالله ضمن أمسية نظمتها رابطة الأدباء الكويتيين في مقرها بمنطقة العديلية، أن ثمة شغفا كبيرا منذ الطفولة في حب القراءة والاطلاع على الفنون والثقافات، لم يفتر برغم قسوة الظروف التي تعرضت لها في سن مبكرة في حياتها، إذ أجبرتها وفاة والدها على الانقطاع عن مواصلة مشوارها في التعليم، ثم الاتجاه إلى العمل في وزارة الصحة في عام 1956، ساردة تفاصيل مهمة ساهمت في تكوين شخصيتها، فأكملت دراستها لاحقاً ضمن فصول التعليم المسائي.
وعن ظروف نشأتها، تقول انها من مواليد منطقة شرق، مشيرة إلى علاقتها بالفنانة الشعبية عودة المهنا التي أثرت إيجاباً في حياتها.وفي حديث عن العمل في وزارة الصحة، تؤكد أنها التحقت بالوزارة في عام 1956، في إدارة مكافحة الدرن، وقد شاركت ضمن حملة التطعيم ضد هذا المرض في الكويت.وعن علاقتها بالتقديم والمسرح، تشير الى أنها كانت تود الانخراط في التمثيل لكن محاولتها لم تكلل بالنجاح لذلك اتجهت إلى العمل الإداري، بينما كان العمل في الإذاعة أوفر حظاً إذ التحقت في العام 1964 بالإذاعة الشعبية كمذيعة، وعقب ذلك، انضمت إلى إذاعة البرنامج العام مبتدئة مرحلة جديدة من مشوارها الإعلامي، ولاحقاً عملت في التلفزيون بتوصيات من وزير الإعلام الشيخ جابر العلي. وأضافت عبدالله: «أردت عقب سنوات من العمل استكمال دراستي في المعهد العالي للفنون المسرحية، وقد تحقق لي ذلك وحصلت على شهادة البكالوريوس من المعهد».وفي ما يتعلق بالإنتاج التلفزيوني، توضح أنها أنشئت مؤسسة الأمل للإنتاج التلفزيوني، لكن اكتشفت لاحقاً أن ثمة أمورا أخرى ليست لها علاقة بالفن كفنون ممارسة التجارة يجب أو تتوافر في المنتج.وبشأن علاقتها ببعض الشعراء والأدباء، تسرد بعض الذكريات مع الشاعر فاضل خلف فكانت ترسل له نصوصها الشعرية لقراءتها وتصويبها، وكذلك تبين أن موقفا طريفا كان بداية تعارف مع الشاعر منصور الخرقاوي، كما قرأت نصاً للشاعر علي السبتي ممتدحة إنسانيته وشعريته. وعن التغيرات التي طرأت على الإعلام، توضح أن روح الألفة والمحبة مفقودة راهناً، كما أن المكافآت كانت قليلة جداً وتقدر بثلاثة دنانير للسهرة، لكن كان الوئام سائداً في أروقة الإعلام.أما عن إصداراتها فتقول ان لديها مجموعة إصدارات منوعة في مجال الموسيقى والغناء والمسرح والتوثيق.يذكر أن الباحث طلال الرميضي أدار الجلسة التي تأتي تحت محور «ذكريات أديب».