• لماذا انسحبت من الجمعية التأسيسية للدستور قبل التصويت على المسوَّدة النهائية؟

Ad

-هدفي الرئيسي من عضوية الجمعية التأسيسية كان الحفاظ على حقوق الفلاحين المشروعة في الدستور الجديد، ولكنني فوجئت بعد أربعة أشهر ونصف الشهر من العمل داخل الجمعية أن لجنة الصياغة تجاهلت العديد من المقترحات التي تقدمنا بها، ففي المادة رقم 15 من مشروع الدستور لم تتم إضافة المقترح الخاص بتمليك الأراضي الصحراوية لصغار الفلاحين والمعدمين والحاصلين على المؤهلات الزراعية، الذين لا يجدون فرصة عمل بعد تخرجهم، كما طالبت بأن تكفل الدولة التأمين الصحي المباشر للفلاحين من خلال حيازة زراعية إلكترونية، وكذلك تحديد صيغة واضحة لصفة الفلاح ومعاش محدد في الدستور، وحين تأكدت من تجاهل ذلك في الصياغة النهائية، قررت الانسحاب، وأقول لمن وضعوا هذه الصياغة ويتحدثون باسم الدين: «اتقوا الله في معاش الفلاح».

• لكنك شاركت في «حملة توعية» في التلفزيون الرسمي للدولة لتحريض الفلاحين على الإدلاء بأصواتهم، ما يعني موافقتك ضمنياً على الاستفتاء؟

-بعد انسحابي من الجمعية التأسيسية خاطبت وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود وطالبته بوقف عرض الإعلان، خاصة بعد أن تأكدت أننا أمام دستور زائف لا يلبي طموحات الفلاح، ولا يعبر عن همومه بعد الثورة، وإذا لم يوقف الوزير هذا الإعلان فسأقوم برفع دعوى قضائية ضده.   

• يعني ذلك أنكم ستشاركون في التصويت السبت المقبل؟

-نقوم حالياً بتحركات واسعة على مستوى جميع محافظات مصر لتوعية الفلاحين بمخاطر هذا الدستور، الذي يهدر حقوقهم المشروعة، وهناك مجموعات من الفلاحين من مختلف المحافظات تأتي يومياً إلى ميدان التحرير للتعبير عن رفضها لهذا الدستور، وسنحشد الفلاحين في كل مكان للتصويت بـ»لا» حيث إننا نرفض مقاطعة الاستفتاء حتى لا نعطي الفرصة لجماعة «الإخوان المسلمين» ومؤيديهم لتنفيذ مخططهم بتمرير الدستور، كما أنني أرفض أن تكون نسبة إقرار الدستور 50 في المئة زائد واحد، حيث يجب ألا تقل نسبة إقرار الدستور عن 75 في المئة.

• هناك نقابة أخرى للفلاحين واستمر ممثلها في الجمعية  التأسيسية ولم ينسحب منها؟

- نحن الذين قمنا بإنشاء أول نقابة للفلاحين بعد الثورة، ولأن «الإخوان المسلمين» تريد فرض هيمنتها على كل شيء، أنشأ حزبها «الحرية والعدالة» نقابة موازية للفلاحين، ووضعوا على رأسها الحاج عبدالرحمن شكري، أحد جيران مرشد الجماعة محمد بديع في محافظة بني سويف، على الرغم من أن مهنته الأساسية ليست الفلاحة، حيث إنه كان يعمل في وزارة التربية والتعليم قبل إحالته إلى المعاش، وهذه النقابة عددها قليل ولا تُعبر عن جموع الفلاحين، بينما النقابة التي أترأسها تضم في عضويتها أكثر من مليون وستمئة ألف فلاح على مستوى الجمهورية.

• ما الذي تخشاه على مصر في أيامها المقبلة؟

- أحذر من أن جماعة «الإخوان المسلمين» أعدت فعلياً القوانين التي تتعلق بالمواد الواردة في مشروع الدستور، بحيث يتم اعتمادها مباشرة بعد الموافقة عليه، وأقول لكل المسؤولين، يجب أن تتقوا الله في مصر وألا تتركوا البلاد تقع تحت سيطرة فيصل واحد، حتى لا تكرروا سوءات الماضي.