«التربية»: دراسة تحليلية لظاهرة الغياب وسبل معالجتها

نشر في 02-11-2012 | 00:01
آخر تحديث 02-11-2012 | 00:01
No Image Caption
● الكندري: طلبنا من المدارس رؤيتها ومقترحاتها ● تحذير أولياء الأمور من نقل الطلبة إذا تكرر تغيبهم
يعمل قطاع التعليم العام على إيجاد الحلول لظاهرة غياب الطلبة من خلال إجراء دراسة تحليلية للمشكلة، وإشراك الجهات المجتمعية في العلاج.
كشف وكيل وزارة التربية المساعد للتعليم العام محمد الكندري عن عزم القطاع إجراء دراسة تحليلية لظاهرة غياب الطلبة، موضحا أنه طلب من جميع الإدارات المدرسية في مختلف المناطق التعليمية تزويده بشكل مباشر بإحصائيات الغياب وأسبابها والحلول التي يرونها تمهيدا للبدء في مناقشتها بشكل مستفيض مع المتخصصين وإيجاد حلول ناجعة لها.

وقال الكندري في تصريح للصحافيين أمس، أنه تم عقد اجتماع مع مديري عموم المناطق التعليمية لمناقشة ظاهرة الغياب لاسيما بعد ورود الاحصائيات من المناطق والتي كشفت عن وجود خلل في عملية الالتزام بالدوام المدرسي، لافتا إلى أن مديري المناطق سيعملون على متابعة الموضوع مع الجهات المعنية وتزويده بالمقترحات والحلول التي يرونها لهذه المشكلة.

وأضاف أن نسبة الحضور تأرجحت واختلفت من منطقة إلى أخرى ومن مدرسة إلى أخرى حيث كانت في بعض المدارس %80 وأخرى وصلت إلى %20 وبعضها أقل وهو ما دفعنا إلى التحرك لايجاد الحلول، مشيرا إلى أن مشكلة الغياب تعتمد بالاساس على ثقافة المجتمع والتي يجب أن يتم تعزيز القيم الايجابية فيها وعدم التساهل في الالتزام بالدوام سواء المدرسي أو الوظيفي.

وأشار إلى أنه أصدر تعليماته بضرورة عقد الادارات المدرسية لقاءات مع أولياء الأمور والطلبة ومناقشة الموضوع بكل شفافية، وتحذير أولياء أمور الطلبة المتغيبين بأن تكرار الأمر قد يترتب عليه نقل الطالب من المدرسة، مشددا على أنه سيتم تفعيل دور الاختصاصي الاجتماعي في المدارس ليقوم بالاتصال بولي أمر الطالب المتغيب والتنبيه عليه بعدد أيام الغياب والانذارات التي حصل عليها ليكون دافعا لمنع أبنائهم من الغياب.

وذكر أن الخطوة المقبلة ستكون من خلال التنسيق مع وسائل الاعلام الرسمية والاهلية بحيث يتم بث حملات توعية وتثقيف لجميع شرائح المجتمع حول المشكلة وأسبابها وطرق علاجها وانعكاساتها السلبية على تحصيل الطلبة ومستواهم العلمي، لافتا إلى أن الإدارات المدرسية ستعمل على تكريم الطلبة الملتزمين في طابور الصباح يوم الأحد المقبل وتقديم هدايا عينية لهم وكذلك تعليق صورهم في لوحات الشرف وسيترك للإدارات المدرسية تقديم التكريم الذي تراه مناسبا لطلبتها.

وبين أن الإدارات المدرسية ستعمل كذلك على معاقبة الطلبة الذين تغيبوا خلال الفترة الماضية وتطبيق اللوائح عليهم بحزم وارسال الإنذارات لأولياء أمورهم في حال استنفدوا عدد أيام الغياب، لافتا إلى أن عددا ليس بالقليل من الادارات المدرسية ساهم بشكل ما في ظاهرة الغياب وذلك من خلال التساهل في عدم حث الطلبة على الحضور والتنبيه عليهم قبل العطلة بوقت كاف حول الدروس التي سيتم شرحها وكونها لن تعاد لهم.

وبين أن القطاع سيعمل على دراسة جميع المقترحات التي سترد من الادارات المدرسية والمناطق التعليمية وأولياء الامور من خلال مجالس المناطق وغيرها من الجهات المساهمة في المنظومة التعليمية بهدف جمعها وحصرها واستخلاص النتائج منها ومن ثم وضع الحلول الكفيلة بالحد من هذه الظاهرة التي تكلف الدولة كثيرا، موضحا أنه سيتم عقد لقاء موسع وشفاف لاعلان هذه النتائج والحلول المزمع تطبيقها من خلال وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة.

لجنة نقل الصلاحيات تجتمع مع مراقبي الخدمة النفسية للمناطق

علمت «الجريدة» من مصادر تربوية أن لجنة دراسة نقل الصلاحيات للمناطق التعليمية ستعقد اجتماعا يوم الأحد المقبل مع جميع مراقبي الخدمة النفسية والاجتماعية في المناطق التعليمية الست.

وقالت المصادر ان الاجتماع سيخصص لمعرفة رؤية هذه المراقبات في موضوع نقل الصلاحيات ونوعية هذه الصلاحيات التي يحتاجونها وكيفية تنفيذها تمهيدا لاصدار القرارات اللازمة لذلك، موضحة أن المستشار في مكتب الوزير خالد العصفور طلب من مديري العموم تبليغ جميع مراقبي الخدمة النفسية لديهم بالحضور للاجتماع للانتهاء من مناقشة صلاحياتهم.

وأضافت المصادر أن مراقبي الخدمة النفسية سيطرحون عدة قضايا منها اعادة تشكيل لجنة التخطيط والتقويم والتي الغيت منذ ثلاث سنوات وكانت تقوم بإعداد الخطة العامة للخدمة النفسية وكذلك تحديد الاحتياجات والدورات التدريبية، لافتة إلى أن هذه اللجنة كانت همزة الوصل بين الادارات والمراقبات في المناطق.

وأوضحت أن التوصيف الوظيفي للمراقبات الخدمة النفسية والاجتماعية واضح ولا يوجد تداخل بين عملها والادارة المركزية في الوزارة سوى بعض الأمور البسيطة مثل تدريب المعينين الجدد حيث سيتم بحثها خلال الاجتماع.

back to top