يقدم نائب الرئيس الأميركي جو بايدن والمرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس بول رايان خلال المناظرة التلفزيونية المرتقبة بينهما اليوم، في كنتاكي (وسط-شرق) رؤيتين متناقضتين تماماً للولايات المتحدة الأميركية، فهما من جيلين مختلفين والتباين واضح في شخصيتهما وأسلوبهما.

Ad

وإذا كان عدد الأميركيين الذين سيتابعون هذه المناظرة أقل من عدد متابعي المناظرات الرئاسية، إلا أنها قد ترتدي أهمية استراتيجية بالنسبة لانتخابات 6 نوفمبر حيث ان الديمقراطيين يأملون في تغيير مسار الأمور بعد فشل الرئيس باراك أوباما في أول مناظرة متلفزة أمام منافسه الجمهوري ميت رومني.

وتبدو المعركة بين بايدن ورايان حامية، سواء حول الضمان الاجتماعي أو إنقاذ قطاع السيارات.

من جهة، فإن بايدن المتحدر من بنسلفانيا (شرق) يُعتبر مخضرماً في السياسة حيث انتُخب ست مرات عضواً في مجلس الشيوخ ومقرباً من الطبقات الوسطى والعمالية ومدافعاً عن البرامج الاجتماعية وحقوق مثليي الجنس.

وهذا الرجل الجذاب الخفيف الظل يشكل ورقة رابحة قوية للديمقراطيين لولا نزعته لارتكاب هفوات والإدلاء بتصريحات نارية يعمد حلفاؤه لاحقاً إلى التخفيف من تأثيرها.

وعلى سبيل المثال أكد نائب الرئيس الأميركي في أغسطس أن اقتراحات رومني حول المصارف تشبه "إعادة السلاسل إلى أقدام الأميركيين" في خطاب ألقاه في ولاية فرجينيا (شرق) التي كانت سابقاً رمزاً للعبودية.

كما قال في مطلع الشهر الجاري أن الطبقة الوسطى "طُمرت في السنوات الأربع الماضية".

وفي المقابل، فان التناقض مع منافسه الجمهوري الذي يصغره بـ27 عاما واضح جداً، فرايان غير المعروف كثيراً للأميركيين والذي يعتبر من نخبة واشنطن، انتُخب نائباً في الكونغرس للمرة الأولى في سن 28 عاماً في ويسكونسن (شمال) مسقط رأسه وأعيد انتخابه ست مرات منذ ذلك الحين.

(واشنطن - أ ف ب)