انتخب المؤتمر الوطني العام الليبي مساء أمس الأول علي زيدان، المعارض السابق لنظام معمر القذافي، رئيساً للحكومة المؤقتة، وأمهله 15 يوماً لتشكيل حكومته.

Ad

وحصل زيدان (62 عاماً) على 93 صوتاً من 179، مستفيداً من دعم التحالف الليبرالي في المجلس، بينما حصل منافسه محمد الحراري، وزير الحكم المحلي الحالي، والمدعوم من الإسلاميين، على 85 صوتاً.

وبحسب النظام الداخلي للمؤتمر الوطني، فإن الحكومة يجب أن تحصل على ثقة أغلبية أعضاء المؤتمر.

ويأتي انتخاب زيدان بعد أسبوع من استبعاد أبوشاقور، الذي انتخبه المؤتمر العام سابقاً، لكن أعضاءه رفضوا مرتين التشكيلتين الحكوميتين اللتين اقترحهما.

وخلال عرض برنامجه أمام المؤتمر العام، قال زيدان إن إعادة بناء الجيش والشرطة ستكون "أولى أولوياته"، مضيفاً أن حكومته ستطلق "حملة تطويع وتدريب مكثفة لقوات الأمن الوطني والجيش"، من أجل ضخ دماء جديدة في هاتين المؤسستين، واستبدال كل الضباط الذين خدموا في عهد القذافي.

وزيدان من مواليد ودان بالجفرة، ويحمل الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة جواهر لال نهرو الهندية، ودبلوماسي سابق أمضى أكثر من 30 عاماً في المنفى، بعد أن انشق عن القذافي في 1980، حين كان يعمل في سفارة بلاده في الهند، تماماً كرئيس المؤتمر الوطني العام محمد المقريف، الذي كان يومها سفيراً لليبيا في نيودلهي، وأعلن انشقاقه عن النظام.

(طرابلس - أ ف ب، رويترز)