العالم يهنئ الرئيس الأميركي وسط تفاؤل بالمستقبل
• نتنياهو يمنع مسؤولي حزبه من التصريح ضد أوباما • المجلس الوطني يأمل أن تكون سورية «أولوية»
انعكس نبأ فوز الرئيس الأميركي باراك أوباما بولاية ثانية في البيت الأبيض، ارتياحاً نسبياً لدى مختلف الفرقاء الدوليين من حلفاء ومعارضين للولايات المتحدة في العالم، إذ سارع معظم قادة العالم إلى التهنئة، آملين عهداً جديداً من التعاون البنّاء مع الإدارة الأميركية.
انعكس نبأ فوز الرئيس الأميركي باراك أوباما بولاية ثانية في البيت الأبيض، ارتياحاً نسبياً لدى مختلف الفرقاء الدوليين من حلفاء ومعارضين للولايات المتحدة في العالم، إذ سارع معظم قادة العالم إلى التهنئة، آملين عهداً جديداً من التعاون البنّاء مع الإدارة الأميركية.
هنأ شركاء الولايات المتحدة الأساسيون الرئيس باراك أوباما على إعادة انتخابه لولاية ثانية أمس، وبينهم خصوصاً الصين التي دعت إلى "تعاون بنّاء" وألمانيا وفرنسا اللتان دعتا إلى التحرك مع أوروبا لمواجهة أزمة الدين.وقال الرئيس هو جينتاو في رسالة مشتركة مع رئيس الوزراء وين جياباو: "في عهد تاريخي جديد، آمل أن تعبر علاقاتنا الثنائية التي تستند إلى تعاون بنّاء، مرحلة جديدة".
وصرح المتحدث الرسمي الصيني هونغ لي بأن نائب الرئيس شي جينبينغ الذي يُتوقع أن يتولى رئاسة الحزب الشيوعي الصيني، وبالتالي قيادة الصين خلال الأيام المقبلة، وجه أيضاً رئاسة تهنئة إلى نائب الرئيس الأميركي جو بايدن.وفي إسرائيل، هنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس أوباما على إعادة انتخابه، مؤكداً أن التحالف الاستراتيجي بين إسرائيل والولايات المتحدة "أقوى من أي وقت مضى".كما أمر نتنياهو وزراءه وأعضاء الكنيست من حزب الليكود الذي يتزعمه، بالتوقف عن إطلاق تصريحات عبروا فيها عن خيبة أمله وخيبة أملهم من فوز أوباما بولاية رئاسية ثانية.وذكر موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني أن نتنياهو أصدر أوامر لجميع المتحدثين باسم الوزراء وأعضاء الكنيست من حزب الليكود ومستشاريهم بعدم إطلاق تصريحات معادية للرئيس الأميركي بعد الإعلان عن فوزه بولاية ثانية، وذلك تحسّباً من "تزايد الجمود في العلاقات الباردة بين الزعيمين".مرسي والمجلس الوطنيوهنأ الرئيس المصري محمد مرسي الرئيس أوباما بإعادة انتخابه وعبر عن أمله في تعزيز "الصداقة" مع الولايات المتحدة.كما أعرب المجلس الوطني السوري، الكيان المعارض لنظام الرئيس بشار الأسد، عن الأمل في أن تشكل سورية أولوية لباراك أوباما في الولاية الرئاسية الجديدة التي فاز بها، وذلك بعد "التقصير" في السعي لحل النزاع.آسيا وروسيامن جهته، هنأ رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا الرئيس أوباما في وقت تبحث فيه طوكيو عن دعم من حليفها في مواجهة الصين. وصرح نودا للصحافيين: "بعثت إليه برسالة لتهنئته على إعادة انتخابه. أريد الاستمرار في التعاون معه". وفي آسيا أيضا هنأ الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أوباما على إعادة انتخابه، داعياً إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين اللذين يخوضان حربا ضد حركة طالبان.كما عبر الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري أمس، عن "تهانيه الحارة" للرئيس أوباما على انتخابه لولاية ثانية، مؤكداً أنه يأمل تعزيز العلاقات بين البلدين في السنوات المقبلة.ووجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برقية إلى الرئيس أوباما لتهنئته على إعادة انتخابه. ونقلت وكالات الأنباء الروسية أن الكرملين "تلقى بإيجابية كبرى" نبأ فوز أوباما.تهنئة أوروبيةوفي أوروبا، هنأ الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أوباما ورحب "بالخيار الواضح" من أجل "أميركا منفتحة ومتضامنة وملتزمة بالكامل على الساحة الدولية".أما المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، فقد أشادت بالتعاون مع أوباما في مواجهة الأزمة المالية العالمية.وكتبت ميركل في رسالة نشرها مكتبها "ثمنت كثيرا لقاءاتنا العديدة ونقاشاتنا حول كل القضايا المتعلقة بتطوير العلاقات الأميركية الألمانية وكذلك حول تجاوز الأزمة المالية والاقتصادية العالمية".وكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي يزور الأردن، على حسابه على تويتر: "أحر التهاني لصديقي باراك أوباما. أتطلع لمواصلة العمل معاً".وقال وزير الخارجية الايطالي جيليو تيرزي إن "أميركا باتت أقوى"، إذ تشكل إعادة انتخاب أوباما وعودته إلى البيت "فرصة كبيرة إضافية للاتحاد الأوروبي وإيطاليا".من جهته، كتب رئيس الاتحاد الأوروبي هرمان فان رومبوي بالهولندية في حسابه على تويتر: "سعيد جداً لإعادة انتخاب الرئيس أوباما". وأضاف في رسالة مشتركة مع رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو أن "الولايات المتحدة شريك استراتيجي أساسي للاتحاد الأوروبي، ونرغب في مواصلة تعاوننا الوثيق الذي أقمناه مع الرئيس أوباما خلال السنوات الأربع الماضية".ووجه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن على حسابه على تويتر: "أحر التهاني" لأوباما، معتبراً أن "الروابط عبر الأطلسي تبقى مهمة لإرساء السلام والأمن، وأثبت الرئيس أوباما زعامة كبيرة لإبقائها متينة".وفي كندا حليفة واشنطن القريبة، رحب رئيس الوزراء المحافظ ستيفن هاربر وزعيم حزب المعارضة الرئيسي توماس مولكير بإعادة انتخاب الرئيس أوباما.(واشنطن ـــــ أ ف ب، يو بي آي، رويترز)