كان مقرراً إطلاق فعاليات «مهرجان السينما الآسيوية» في الغردقة من 24 إلى 30 أكتوبر الجاري، إلا أن محافظ البحر الأحمر اللواء محمد كامل رفض إقامته في عاصمة المحافظة، وفقاً لما أكده مستشار المهرجان محيي الدين فتحي، بحجة أن الملف وصله متأخراً، أمر نفته إدارة المهرجان مؤكدة أنها سلمته قبل أشهر.

Ad

يوضح رئيس المهرجان الناقد الأمير أباظة أن جمعية «بيت السينما» (منظمة المهرجان) تقدمت بطلب دعم في فترة كساد الموسم السياحي، لكن مع عودة الازدهار إليه بات من الصعب الحجز في فنادق الغردقة، وكان الحلّ أمام إدارة المهرجان إما التأجيل إلى العام المقبل أو اختيار مكان بديل لإقامته، من ثم قررت نقله إلى شرم الشيخ في الفترة من 7 إلى 13 نوفمبر بعد الدعم الذي تلقته من محافظ جنوب سيناء، وكونها تقع في قارة آسيا.

يضيف أباظة أن المهرجان اختار الكاتب محفوظ عبد الرحمن رئيساً شرفياً لهذه الدورة تقديراً لمشواره الإبداعي المتميز، فيما اختيرت تركيا كضيف شرف من خلال حضور النجمة توركان شوراي بطلة المسلسل التركي التاريخي «أرض العثمانيين»، الذي حقق نجاحاً عند عرضه في العالم العربي، مشيراً إلى أن هذا التكريم يتمّ بالتعاون مع مركز «يونس إمرة» في القاهرة، ومؤسسة «سيتام» في إسطنبول. كذلك تشارك تركيا في مسابقتي المهرجان، فيما يشارك 19 فيلماً روائياً طويلا في المسابقة الرسمية.

تحدي الاستبداد

تشارك في المهرجان 25 دولة منها 12 دولة عربية تشارك للمرة الأولى في تاريخ المهرجانات المصرية وهي: السعودية، الكويت، الإمارات، قطر، البحرين، عمان، الأردن، سورية، فلسطين، لبنان، العراق ومصر، إلا أن الأفلام المصرية الطويلة لم يتم الاستقرار عليها بعد.  

يتضمن المهرجان قسم «الأفلام الممنوعة من العرض في سورية» وبرنامجاً بعنوان «مصريون في السينما العراقية»، تعرض فيه أفلام: «ليلى في العراق»، «القادسية» إخراج صلاح أبو سيف وتأليف محفوظ عبد الرحمن وبطولة عزت العلايلي وسعاد حسني، «مطاوع وبهية» عن قصة لسعيد الكفراوي وبطولة كرم مطاوع وسهير المرشدي.

يهدي المهرجان دورته الأولى إلى الفنان الراحل أحمد رمزي تقديرًا لأعماله وتاريخه الفني الطويل، وسيكرم النجمة يسرا والمخرج علي عبد الخالق والكاتب مصطفى محرم والناقد السينمائي سمير فريد، ومن سورية المخرج هيثم حقي، ويندرج ضمن التكريم أيضاً المخرج الياباني الكبير كيرو ساوا والمخرج السوري الراحل عمر أميرالاي في إطار مساندة المهرجان الوليد للحراك الشعبي الثوري في سورية.

بانوراما

حول فعاليات المهرجان الأخرى، يشير المدير محمد قناوي إلى أنها ستتضمن عرض عشرة أفلام ضمن بانوراما السينما الإيرانية وستة أفلام ضمن بانوراما السينما الهندية وتسعة أفلام ضمن بانوراما السينما التركية، بالإضافة إلى الاحتفال بكلاسيكيات السينما العالمية ومن بينها أفلام فائزة بجائزة الأوسكار، وبالذكرى الثلاثين لفوز الفيلم الروسي «موسكو لا تعرف الدموع» بجائزة الأوسكار في حضور المخرج فلاديمير منشوف، رئيس اللجنة العليا لاختيار الأفلام الروسية المرشحة للأوسكار، وزوجته بطلة الفيلم فيرا ألينتيفا.

يرأس النجم حسين فهمي لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة التي تضم في عضويتها: المخرج الروسي فاديم عبد الرشيدوف، المنتج الهندي جاورانج جالان، الكاتبة التركية فيزا سينار، الممثلة العراقية شذى سالم.

يؤكد قناوي أن المهرجان حصل حتى الآن على دعم «لوجستي» من الجهات كافة سواء وزارة الثقافة أو السياحة أو المحافظة، وتستمرّ المفاوضات مع وزارة الثقافة للحصول على دعم مادي، لافتاً إلى أن الفعاليات ستنطلق في الأحوال كافة، ذلك أن «بيت السينما» هي جمعية أهلية لا تهدف إلى الربح، وكل ما يهمها النهضة بالسينما في مصر، ومؤكداً أن الأعضاء ينفقون من أموالهم الخاصة لنقل الأفلام وغيرها من نثريات خاصة بتفاصيل المهرجان.

كذلك يوضح قناوي أن الإدارة تبذل جهدها لحث النجوم المصريين  على حضور المهرجان، باعتبار أن دعم النجوم للمهرجانات والفعاليات الفنية أفضل وسيلة للرد على أعداء الفن ومواجهتهم، و{إذا لم يفعلوا ذلك فيعتبر  ذلك تخاذلاً واستسلاماً»، حسب تعبيره.