عقاب صقر: سرقوا التسجيلات وقصقصوها وركَّبوها ضدي

نشر في 07-12-2012 | 00:01
آخر تحديث 07-12-2012 | 00:01
No Image Caption
• ثلاث مجموعات أُرسلت إلى تركيا لاغتيالي •جميل السيّد ووفيق صفا متورطان في التزوير

فجر النائب اللبناني عقاب صقر المقرب جداً من رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أمس مواقف عدة بعد أن اتهمته "قوى 8 آذار" الموالية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد وإيران بتهريب السلاح إلى مقاتلي الثورة السورية. وكشف صقر عن عملية تزوير كبيرة تورط فيها عدد من الشخصيات اللبنانية الموالية للأسد، مضيفاً أنه أُرسل أشخاص إلى تركيا لاغتياله.
عقد عضو كتلة «المستقبل» النائب عقاب صقر مؤتمراً صحافياً في اسطنبول للرد على التسجيلات التي نشرت والتي اتهمته بمساندة الثورة السورية بالسلاح. وقال صقر: «الحالة الأمنية السياسة الاعلانية، استطاعت ان تخلق لدى الرأي العام مجموعة أفكار جرّحت «تيَّار المستقبل»، ووصلت بطريقة من الطرق الى حالة أننا خارجون عن القانون وأن الجميع يبحث عني، واليوم مجلس الشعب السوري اجتمع وطالب بمحاكمتي».

وأضاف: «أنا سعيد بأن سورية الأسد ولأول مرة تلجأ إلى القضاء، وأتحداكم يا مجلس الدمى السوري أن تلجأوا إلى القضاء، وغداً ستبتلعون ألسنتكم ولن تكملوا بهذا الادعاء». وأوضح: «تمت سرقة اشرطة تسجيل تعود لي من جهازي الكمبيوتر وعرفنا عن العملية بتفاصيلها، والآن في حوزتهم اتصالات حوالي الـ 500 دقيقة وصور فوتوغرافية».

وقال: «هذه الحملة اعتقد انها الأولى بهذه الضراوة الاعلامية والعسكرية، ووصلت الى حد التلميح والاشارة والتصريح بضرورة أن أقتل، عبّر عنها البعض صراحة، وعبّر عنها التلفزيون السوري وبعض الصبية الصغار الذي قالوا إنني على خلاف مع النصرة، وأن النصرة سيقتلونني».

وأردف: «هل تساءل الاذكياء العباقرة لهذه التسجيلات من دون نهاية أو بداية؟ ولماذا تطرح بهذا الشكل المبهم، ولماذا اسأل من ناطق اعلامي الأسلحة؟ والتسجيلات فيها ثغرات كثيرة، ونعم ان هذه التسجيلات فضيحة بل أم الفضائح، وستكون اكبر فضيحة اعلامية وسياسية على مستوى هذا العالم، وسنسمع التسجيل الأول الحقيقي غير المزور والمجتزأ والآن سنعرف من قتل وزوّر، وما هي المساعي الحقيقية التي قمنا بها بشأن المخطوفين».

وفي شريط فيديو بث خلال المؤتمر لصقر مع أحد قادة الثورة السورية، يقول صقر: «يمكنني أن أؤمن لك التواصل مع أي كان ولكن لا يمكنني أن أؤمن لكم سلاحاً».

وأوضح «أبو النعمان هو من اتصل بي ليعلن عن أوضاع اللبنانيين المخطوفين (في أعزاز) في سورية». وتابع: «الغباء والحقد ونية الاغتيال المبيتة جعلتهم يقصّون الشريط. سأسلمكم التسجيلات كاملة ولا يمكن لهذه الأشرطة أن تكذب لأنها دليل على تزويرهم».

وأكمل: «هم لم يدروا أن لدي نسخاً أخرى عن هذه التسجيلات كاملة، وسأعرضها للاعلام لكي يرى الرأي العام هذه التسجيلات كاملة من أين بدأت وأين انتهت، وعن ماذا كنت أتحدث عبر الهاتف، ويمكن أخذ كل هذه التسجيلات إلى كل مختبرات العالم والكشف عليها والتأكد أن هناك تزويراً بها، وستكون دليلاً على تزويرهم».

وقال: «نعم نحن نزوّد سورية بحليب الأطفال وهذا سلاح خطير، ولأن بشار الأسد يسقي أطفال سورية الدم، ونعم أعترف أنني شاركت في إعمار بعض المباني في سورية ونعم ارسلنا البطانيات والخيم لستر عورات نساء سورية، وأرسلنا المساعدات والأدوية لسورية، وكل هذا كان بتدبير من سعد الحريري وبندر بن سلطان، وعبدالعزيز، ويمكننكم ان تشنقوني بسبب هذه التهم الخطيرة».

وتابع: «لدينا تسجيل اضافي يثبت التزوير وقوى «8 آذار» ستسمى من الآن وصاعداً قوى الثامن من التزوير». وتوجه إلى هذا الفريق بالقول: «يا أشباه الرجال، الحقيقة بريئة منكم لأنكم تزويرٌ ووجودكم تزويرٌ وممانعتكم تزويرٌ وإعلامكم تزويرٌ. ليس من المنطق أن أعطي طلبية السلاح إلى لؤي المقداد».

وأردف: «آلية التزوير موجودة لدى الاعلام والمرتزقة. والاعلام متواطئ ومشارك في عملية الاغتيال السياسي. عبقرية المزورين أنهم وضعوا التسجيل نفسه للؤي المقداد ونسبوه للرئيس سعد الحريري، وعندما انكشف أمرهم قالوا إن البصمة الصوتية يرجح أنها 80% للمقداد و20% لسعد الحريري، وعلمياً البصمة الصوتية واحدة ولا يمكن أن تكون مجزأة، وجميع الشعب الذي علم بهذا الأمر قال إن هذا صوت لؤي المقداد والخبير الأمني العبقري جميل السيد قال ذلك وهو يكذب، كذلك فعلت جريدة الأخبار».

وأضاف: «(المدير العام لقوى الأمن العام السابق) جميل السيد قال إن البصمة الصوتية لا تكذب مثل بصمة الإصبع، فكيف أصبحت معه البصمة الصوتية وجهة نظر؟ وأتحداك ان تظهر للعلن شريطا قلت فيه إنني سأرسل صواريخ للمقاتلين».

وقال صقر: «كنت اريد أن أكشف كيف يتم الاعداد لعملية الاغتيال من الألف إلى الياء. أنا من اتصلت بالإعلام من غرفة الاوتيل لتغرقوا أكثر ولأكشف عملية الاغتيال السياسي. (رئيس لجنة الارتباط) وفيق صفا سبق أن سرّب أن لديه تسجيلات، متحدثاً عن تسوية. كان جوابنا لا نخجل بما نملك».

وأضاف صقر: «جميل السيد مشارك في فبركة الشريط الذي استهدفني، كما وانه كان برفقة ميشال سماحة هو وشخص ثالث عندما أدخل سماحة التفجيرات الى لبنان، ومن شارك بهذه العملية التزويرية، واتصل وفيق صفا بالعقيد عثمان رئيس فرع المعلومات وقال له إن حزب الله يملك تسجيلات بحق عقاب صقر والحريري وأنصحهم ان نحل المسألة سويا».

ووضع «هذه المعلومات تحديداً التي تكلمت فيها عن صفا بعهدة (الأمين العام لـ»حزب الله») السيد (حسن) نصرالله». وقال صقر: «من دعم المقاومة هم أشرف الناس ولكن من قام بهذا العمل يا أحمق الناس وأحقر الناس وقعتم ولن تقوموا من هذه الحفرة». وتابع: «بعد نشركم لهذه التسجيلات المزورة صدّقها عدد كبير من السياسيين والناس ومنهم النائب سامي الجميل، ولا مشكلة في ذلك، ولكن ليعلم العالم أنكم ستُفضحون وأن كل ما قمتم به هو تزوير وكذب». وسأل: «كيف أطلب حسماً من ناطق إعلام يا أغبياء؟»

صقر رد على رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون، بالقول: «يا شيخ الكذابين أردت أن تصلبني من الرابية وانت تحمل صليبا مزيفا بقلب يوضاس وعقلية يوحنا الاسخريوطي، وانت اليوم تبيع الناس بخمسة من الفضة، وبكفّي عليك هلقد هيدا حجمك. لو صحّت الاسطورة وبالكذب تطول الانوف، لكنت في الرابية تصلي وأنفك في الضاحية يطوف. أنت انحزت للنظام السوري ضد الشعب، وأنت لست مع بشار ولا الشعب انما مع الكرسي، أنت تعبد الكرسي». وتوجه إلى قوى «8 آذار»، وقال: «قلت لكم إنكم ستقعون ووقعتم، وهذا الاعلام الزائف فقد صدقيته من جريدة الاخبار التي يجب ان تصدر بالنيلون وليس بالورق لأن الناس تريد أن... أما تلفزيون الـ otv فأصبح تلفزيون الليمونة المعصورة والمعفنة، وعليهم أن يضعوا مسّاحات على الشاشات امام المشاهدين».

وكشف عن «ثلاث مجموعات أُرسلت إلى تركيا لتنفيذ عملية ضدي». وأكَّد «أنا لم أسّهل ولم أسهم في مجيء الصحافيين إلى اسطنبول لتغطية مؤتمري الصحافي».

وتوجه إلى من فبرك الأشرطة وقال: «شريط مزور لا يقضي عليّ وعلى سعد الحريري، وتحتاجون إلى عبوة أكبر من تلك التي وضعتموها لوسام الحسن. روح وسام الحسن ستلاحقكم، واليوم كشفنا مؤامرتكم لإحداث الفتنة». وأكَّد أنَّ «الثورة السورية ستنتصر وعلاقتنا معها عميقة. وأنصح الأسد أن يرحل إلى فنزويلا ونحن مع الثورة السورية لأننا مع حق اللبنانيين بالعيش».

اشتباكات طرابلس تتجدد والحصيلة 9 قتلى

لاتزال مدينة طرابلس الشمالية تعيش بين فكّي «الاشتباكات» و»الهدوء الحذر» بعد مرور 3 ايام على بدء الاقتتال بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن. وتجددت الاشتباكات بين المنطقتين أمس مارفع عدد القتلى الى 9 والجرحى الى ما يناهز الستين.

وكانت حدة الاشتباكات ارتفعت ليل (الأربعاء - الخميس) واستمرت حتى الصباح على المحاور كافة لاسيما شارع سورية، سوق القمح، حي السيدة، الشعراني، سوق الخضار، حيث تبادل الفريقان اطلاق النار واستعملت الاسلحة الخفيفة والمتوسطة والقذائف الصاروخية التي طالت حي الزاهرية ووصل بعضها الى وسط المدينة وهي بعيدة نسبيا عن الاماكن الساخنة وبالتحديد سقطت قذيفة في شارع قاديشا الملازم لشارع عزمي، مما خلق حالة من الخوف لدى سكان المدينة. ورد الجيش اللبناني على مصادر النيران وقام بعلميات دهم لوقف المخلين بالامن. من جهة أخرى، ابلغ السفير السوري علي عبدالكريم علي وزير الخارجية عدنان منصور والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم أن السلطات السورية ستسلم جثامين القتلى الذين قضوا في تلكلخ السورية على ثلاث دفعات تنتهي في خلال اسبوع على ان تتم عملية تسليم الدفعة الاولى يوم السبت المقبل في 8 من الشهر الجاري.

back to top