الخالد: نتطلع لاعتراف دولي متزايد بالائتلاف السوري
الجارالله: «الاتفاقية الأمنية» تعالج الهواجس الخليجية واستقرار المنطقة
تحول حفل السفارة العمانية أمس الأول من الاحتفال بالعيد الوطني إلى منبر دبلوماسي ناقش الأوضاع العربية والخليجية والمحلية إلى جانب تبادل التهاني والتبريكات للسلطنة تعبيراً عن عمق العلاقات غير المحدودة.أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد أن دول مجلس التعاون الخليجي كانت أول من اعترف بالائتلاف السوري المعارض الذي شكل قبل ايام ممثلا شرعيا للشعب السوري، مشيرا الى أن اعطاء مقعد للائتلاف السوري المعارض في الجامعة العربية متروك للاتفاق العربي ومستقبل الاعتراف به، آملا ان «يحصل الائتلاف على اعتراف المزيد من دول العالم».وأشار الخالد في تصريح صحافي امس الاول خلال حفل السفارة العمانية بمناسبة عيدها الوطني الـ42 حول الاجتماع الخليجي - الروسي الاخير، بشأن القضية السورية، الى وجود خلاف في وجهات النظر.وهنأ الخالد عمان بعيدها الوطني قائلا: «سعيدون بمشاركة الشقيقة عمان الغالية على قلوبنا، ونتمنى لها الاستقرار والمزيد من النماء والرخاء.الاتفاقية الأمنيةمن جهته، أوضح وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله في رده على المعارضين للاتفاقية الأمنية الخليجية أن «دولة الكويت كانت في فترة من الفترات متحفظة على هذه الاتفاقية، وانه تم تدارك هذا التحفظ، وتم إجراء بعض التعديلات التي تستجيب مع هاجس الكويت حيال بعض البنود، وبالتالي لم يعد هناك داع لتحفظ دولة الكويت على هذه الاتفاقية، ومن ثم تم التوقيع عليها بشكل جماعي»، مؤكدا في الوقت نفسه ان هذه الاتفاقية أمنية بالفعل تسعى إلى تعزيز الأمن والاستقرار، وتعالج هواجس أمنية خليجية على مستوى دول مجلس التعاون.وأضاف الجارالله في المناسبة نفسها: «نحن متفائلون بهذه الاتفاقية، ونعتقد أننا حققنا خطوة هامة على صعيد التعاون الأمني وعلى صعيد سعينا لتكريس الأمن والاستقرار في منطقة الخليج». الالتزامات العراقيةوحول ماصرح به الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون مؤخرا من أن العراق لم يلتزم بوعوده تجاه الكويت، قال الجارالله: «لنكن واقعيين، هناك بطء في تنفيذ بعض الالتزامات المترتبة على الإخوان في العراق، ولكن نحن نسعى معهم دائما لتطبيق ولتفعيل ولتنفيذ هذه الاتفاقيات، وأعتقد أننا مع العراق نسير بالاتجاه الصحيح إن شاء الله».وثمن الجارالله النتائج المرتقبة حول زيارة سمو الأمير لبريطانيا بدعوة رسمية من الملكة اليزابيث، مبينا أن هذه الزيارة تاريخية وسيتم خلالها توقيع عدد من الاتفاقيات في مجالات عديدة.تشكيل لجنتين وعن اجتماع جامعة الدول العربية حول الاوضاع في قطاع غزة، قال الجارالله : «تم إقرار تشكيل لجنتين، تذهب احداهما الى غزة لدراسة الوضع على الارض وتقديم مساعدات عاجلة للاشقاء في فلسطين، أما اللجنة الثانية فهي لمراجعة المرجعيات المتعلقة بالقضية الفلسطينية ورفعها الى القمة العربية المقبلة تمهيدا لمناقشة كل ما يحقق مصالح الامة العربية».الائتلاف السوريوحول اعتبار الائتلاف السوري المعارض أن العرب تخاذلوا عن الاعتراف به كممثل شرعي وحيد، قال الجارالله ان دول مجلس التعاون اصدرت بيانا بالاعتراف بالائتلاف كممثل شرعي، ونتمنى ان يمارس دوره في المستقبل. وشهد حفل الاستقبال مشاركة واسعة من قبل عدد من الشيوخ والشخصيات الرسمية والدبلوماسية، أبرزهم سمو الشيخ ناصر المحمد، ووزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف، والنائب السابق أحمد السعدون.بدوره، ثمن السفير العماني لدى الكويت سالم بن سهيل المعشني كل من هنأ وبارك واحتفل بالعيد الوطني العماني الـ٤٢، مبيناً ان الكويت بلد شقيق والعلاقات بين البلدين تفوق الوصف.