نظام الأسد يصعّد غاراته واشتباكات عنيفة في دمشق

نشر في 13-11-2012 | 00:01
آخر تحديث 13-11-2012 | 00:01
No Image Caption
الجيش الإسرائيلي يقصف أهدافاً عسكرية سورية رداً على سقوط قذيفة في الجولان

صعدت القوات السورية الموالية لنظام بشار الأسد أمس غاراتها على مواقع المعارضة خصوصاً شمال وشرق البلاد في حين دارت اشتباكات عنيفة في حي التضامن في دمشق، فيما تواصل التوتر على الحدود السورية مع هضبة الجولان المحتلة، إذ قصفت إسرائيل أمس أهدافاً سورية عسكرية رداً على سقوط قذيفة في الجولان.

كثف الطيران السوري الموالي لنظام الرئيس بشار الأسد أمس غاراته على معاقل للمقاتلين المعارضين في مناطق مختلفة من البلاد خصوصا بلدة رأس العين (سري كانيه) الحدودية مع تركيا، في وقت شهدت دمشق مواجهات مسلحة بين القوات الأسدية وقوات «الجيش السوري الحر» الموالية للثورة.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن 12 شخصاً بينهم سبعة مقاتلين معظمهم من «جبهة النصرة» الإسلامية قتلوا في قصف من طائرة حربية طال منزلا يعود لعنصر في الأمن السياسي كان استولى عليه المقاتلون المعارضون لدى دخولهم مدينة رأس العين، في حين قتل طفل وسيدة بين المدنيين الخمسة الذين سقطوا في الغارة نفسها. وشهدت مدينة رأس العين التي تسكنها أغلبية كردية أمس نزوحاً كثيفاً.

وفي شمال غرب البلاد، نفذت طائرات حربية خمس غارات جوية على مدينة معرة النعمان التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون منذ التاسع من اكتوبر الماضي. وأفاد المرصد بوجود «اشتباكات عنيفة» في محيط معرة النعمان في بلدة حارم التي يسيطر المعارضون على بعض الاحياء فيها والقوات النظامية على اخرى.

وتعرضت مناطق في ريف دمشق لغارات من طائرات حربية وقصف مدفعي، بحسب المرصد السوري.

وقتل سبعة اشخاص في سقوط قذائف على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق حيث دارت اشتباكات عنيفة منذ صباح أمس في حي التضامن المجاور للمخيم بين القوات النظامية ومجموعات مقاتلة معارضة. وذكر المرصد ان القوات النظامية اقتحمت بعض المناطق في الحي الذي استقدمت تعزيزات اليه تتضمن جنودا ودبابات. في محافظة حمص (وسط)، افاد المرصد بمقتل ما لا يقل عن 13 عنصرا من قوات الامن والجيش النظامي «اثر كمين نصبه لهم مقاتلون من كتائب مقاتلة قرب بلدة حسياء جنوب مدينة حمص».

الجولان

الى ذلك، اعلن الجيش الإسرائيلي أمس انه أطلق قذائف دبابات على سورية أمس ووجه «ضربات مباشرة» رداً على سقوط قذيفة هاون سورية على مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل. وهذه هي المرة الثانية خلال يومين التي ترد فيها إسرائيل على ما وصفته بإطلاق نيران عشوائي من سورية. وقال الجيش أمس الأول إنه أطلق «طلقات تحذيرية» عبر خط فك الاشتباك بينما ذكر امس أنه رد بإطلاق النيران على «مصدر» النيران.

وقال الجيش في بيان: «سقطت قذيفة هاون في ارض خلاء بالقرب من قاعدة للجيش في وسط هضبة الجولان، وذلك في اطار النزاع الداخلي الدائر في سورية، من دون ان تسفر عن اضرار او اصابات»، مضيفا أنه «ردا على ذلك، أطلق الجنود قذائف من الدبابات باتجاه مصدر النيران، مؤكدين تحقيق اصابات مباشرة».

المعارضة

في غضون ذلك، حاز «الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة»، وهو التجمع الذي توحدت المعارضة السوري تحت عباءته، ترحيبا من الدول الداعمة للثورة السورية، في حين طالبته موسكو بالتحاور مع النظام.

ورحبت الولايات المتحدة بـ «الائتلاف الوطني الذي يفتح الطريق امام نهاية نظام الاسد الدموي والى مستقبل السلام والعدالة والديمقراطية التي يستحقها الشعب السوري بأسره».

من ناحيتها، دعت روسيا «الائتلاف الوطني» إلى اعتماد الحوار والتفاوض لحلّ الأزمة في سورية من دون تدخّل عسكري خارجي.

داخلياً، اعتبرت «لجان التنسيق المحلية» أن تأسيس الائتلاف «خطوة مفصلية في مسار ثورة الكرامة وتاريخ سورية» مؤكدة انها «ستعمل على انجاح أعمال وخطوات هذا الائتلاف الوطني في خدمة الثورة السورية».

وقالت اللجان في بيان انها «جزء من هذا الائتلاف الملتزم بالثوابت الوطنية المستندة الى استقلالية القرار الوطني السوري بعيدا عن كل وصاية من أي دولة كانت وأهداف الثورة السورية ومطالب الثوار في اسقاط النظام بكل رموزه وتفكيك الاجهزة الامنية وتوحيد ودعم المجالس العسكرية للثوار ورفض الحوار والتفاوض مع النظام ومحاسبة المسؤولين عن قتل السوريين وتدمير سورية وتهجير الشعب».

نجاد

في سياق آخر، قال الرئیس الإیراني محمود أحمدی نجاد أمس إن الموضوع السوري لا یحل عن طریق الحرب والنزاع. وقال نجاد خلال استقباله رئیس الوزراء في إقلیم كردستان العراق نیجیرفان البارزاني الذي یقوم بزیارة لطهران إن «سیطرة أي شخص علی الحكم عن طریق الحرب يعني استمرار الأوضاع الحالیة، ولكن بالإمكان إحلال الأمن والاستقرار من خلال الحوار والتفاهم الوطني والانتخابات الحرة».

(دمشق، القدس - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

120 ألف لاجئ في تركيا و230 ألفاً في الأردن

وجه الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أمس نداء عاجلا لجمع 32.3 مليون فرنك سويسري (26.8 مليون يورو) لمساعدة نحو 170 الف لاجئ سوري في تركيا، وقال رئيس قسم الكوارث وادارة الازمات في الاتحاد سايمون اكليشال، «دعوتنا من اجل ستة اشهر، لكن اذا استمر تدهور الوضع فاننا قد نراجع نداءنا».

واوضح اكليشال، في مؤتمر صحافي، ان هذه الاموال ستتيح للهلال الاحمر التركي تعزيز مساعداته الانسانية، مع الزيادة المستمرة في اعداد النازحين واقتراب الشتاء.

جاء ذلك، في حين اعلن الناطق الإعلامي لشؤون اللاجئين السوريين في الاردن انمار الحمود أن عدد اللاجئين السوريين في المملكة بلغ 230 الفا، منهم 100 الف مسجلين لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة.

(جنيف، عمان - أ ف ب)

back to top