«من أكبر العقبات في فهم الشعر هي بساطته». يقول أحد الدارسين، «وبالرغم من النظرة التي تراه نتاجَ تطور رفيع المستوى، فإنه أيضاً يرتبط بالمراحل البدائية للغة. إنه يرجع إلى الطفولة وإلى طفولة الجنس البشري. القارئ المتوسط -الذي نشأ ونضج عقلياً على التحليل، على الاستنتاج والبراهين، وترك قلبه ومخيلته أميين تقريباً- ينظر إلى الشعر وكأنه كلمات لكتاب مدرسي. إنه يشرح القصيدة لما فيها من أفكار، غافلاً عن أن الشعر إنما يفكر بأعصابه».

Ad

«الفن الحقيقي لا يمكن أن يوجد دون عاطفة». غوته

«ليس الشاعر كائناً مفكراً فحسب أو كائناً عاطفياً. إنه يشعر بأفكاره ويفكر بمشاعره». اليزابيثدرو

«إنني أشعر بقوة وأفكر بقوة. لكن من النادر أن أشعر دون تفكير أو أفكر دون شعور». كوليرج

«لهب المشاعر، وهي تتصل بالمخيلة، تكشف لنا، مع التماعة ضوء، الارتدادات الأعمق للفكر». وليم هازلت

«الكتاب المتصوفة يسهمون في الاحتفاظ بالقلب حياً داخل الرأس». كوليرج

«الفكرة والعاطفة لا يمكن الفصل بينهما، والأفكار مؤثرة بمقدار ما تؤثر الأصوات والصور البصرية في إنجاز الحالات العاطفية للعقل، وإن أكثر حالات الوعي الإنساني كثافة حين يُستثار الفكر والشعور بصورة متواقتة بفعل الحقيقة المهمة ذاتها». ديفيد دايتشس

«إن معنى القصيدة ليس ذلك الذي تعنيه إذا ما ترجمت إلى نثر، ولكنه ذلك الذي تعنيه لكل قارئ حين يترجمها إلى لغة خبرته الروحية الخاصة. الشعر فوق كل شيء هو طريقة في استعمال كلمات من أجل قول ما لا يمكن قوله في طريقة أخرى. قول أشياء لا وجود لها حتى تولد (أو تعاد ولادتها) في الشعر». سي. ديلويس

«قد يصبح الشاعر قارئاً شأن أي قارئ لأعماله هو، ناسياً فيها معناها الأصلي، أو مغيراً...». أليوت

«في كل شعر هناك أكثر مما يعرفه الشاعر نفسه: السؤال حول ما يعنيه الشاعر أو ما تعنيه القصيدة للشاعر حين كتابتها: سؤال لا معنى له... في الكتابة الإبداعية حقاً يصنع المؤلف شيئاً ما لا يفهمه هو نفسه». أليوت

«القصيدة تحتاج دون شك إلى أن تلتحم بصورة أساسية مع معنى ما. ولكن هذا المعنى الذي تنتجه سوف يكون معنىً خيالياً لا معنىً فكرياً -يناشد جزءاً مختلفاً للفهم من عقلنا». مارغريت ويلي

«الفلسفة، أو الفكر الاستدلالي حول طبيعة الحياة، قد تشكل خطراً على الكاتب الإبداعي حين يعتبرها هدفاً في ذاتها، بدلا من أن تكون محفزاً لمخيلته». إميل لوفرييه

«الحقيقة المقررة في الفلسفة ليست كذلك حتى يتم التثبت منها على نبضاتنا». جونكيتس

«إن جهد الفيلسوف الحقيقي، الذي يحاول أن يتعامل مع الأفكار في ذاتها، وجهد الشاعر، الذي يحاول فهم الأفكار، لن يتما في وقت واحد. ولكن هذا لا يعني إنكار أن الشعر يملك أن يكون بمعنى ما فلسفياً، يمكن للشاعر أن يتعامل مع الأفكار الفلسفية، لا كمادة للمناظرة، بل مادة للفحص». أليوت

«... إن تقييم الشعر وفقاً لرسالته أو لطبيعة محتواه الفلسفي هو إساءة فهم لجوهره. إذا ما كنا معنيين حقاً بالشعر وعارفين بالفضائل الممكنة فيه، فسننتفع بصورة متساوية من الشاعر ورد ورث، الذي يخبرنا بأن «ميلادنا ليس سوى نوم ونسيان»، ومن الشاعر سوينبيرن، الذي يخبرنا بأن «هذه الحياة تيقظ أو رؤيا بين نوم ونوم»، ومن الشاعر براوننغ، الذي يؤمن بأننا «نسقط لنرقى، نعيا لنقاتل أشد، ننام لنستيقظ». ها نحن مع ثلاثة شعراء انتهوا إلى ثلاثة استنتاجات مختلفة جداً حول موضوعة تأمل واحدة، ولكن ما من أهمية لذلك. المهم أن كل واحد بدوره كان قادراً على رؤية خبرته الفلسفية بوضوح مكنه من تحويلها إلى هذا الشكل الفائق البيان، وأن تلك القدرة على التشكيل هي التي تستثير قدرتنا باتجاه هدفها الغني». جون درنكووتر