عباس: ذاهبون إلى الأمم المتحدة لنيل الاعتراف بفلسطين

نشر في 26-11-2012 | 00:01
آخر تحديث 26-11-2012 | 00:01
No Image Caption
النونو: أضرار العدوان على غزة تتجاوز 1.2 مليار دولار
أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمس أنه سيتوجه إلى الأمم المتحدة من أجل حصول فلسطين على وضع دولة غير عضو «مراقب» في المنظمة الدولية، ومن ثم انجاز استحقاق المصالحة.

وأضاف عباس، أمام آلاف الفلسطينيين، الذين احتشدوا في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، دعما لتوجه القيادة إلى الجمعية العامة للحصول على اعتراف بفلسطين دولة غير عضو: «بعد عراقيل ومعوقات ونقاشات طويلة ومريرة كان القرار النهائي ان نذهب إلى الأمم المتحدة لنرفع مكانة فلسطين إلى دولة مراقب». وتابع: «نحن طالبنا بالسلام المبني على الحق وعلى الشرعية الدولية الذي يعطينا دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وبدون هذا لا توجد دولة ولا أمل على الإطلاق». وأكد أن «لدينا استحقاقا وطنيا مهما، وهو الذهاب للأمم المتحدة، ولدينا استحقاق آخر وهو إنجاز المصالحة الوطنية التي يجب علينا أن ننجزها، لأن قطاع غزة عانى القتل والتدمير والقهر على مدى ثمانية أيام، وكنا نبذل كل الجهود مع جميع الأطراف من أجل أن تهدأ الحرب الظالمة».

في هذه الأثناء، أعلن المتحدث باسم الحكومة المقالة التابعة لحماس طاهر النونو أمس أن قيمة الأضرار الناجمة عن «العدوان الإسرائيلي» على غزة تتجاوز 1.2 مليار دولار.

وقال النونو، في مؤتمر صحافي، إن «مئتي مبنى سكني تعرض للهدم الكلي، وثمانية آلاف للهدم الجزئي».

أما المنشآت والمباني غير السكنية، فقد هُدم 42 منها كلياً. وبين هذه المنشآت مبان ومقار حكومية وأمنية، وتعرض مبنى صحي للهدم الكلي، وكذلك ثلاثة مساجد، وتضررت مئات المقار الحكومية جزئياً.

إلى ذلك، أعلن النونو أن الحكومة المقالة ستوفد وفدا رفيعا منها، برئاسة نائب رئيسها زياد الظاظا، إلى مصر، لبحث ترتيبات وقف إطلاق النار مع إسرائيل، وخص من هذه الترتيبات المتفق عليها قضايا فتح المعابر، وإنهاء الحصار، والمناطق الحدودية، وحرية عمل الصيادين في بحر قطاع غزة.

وأعلن أن «الحكومة الفلسطينية في غزة قررت العفو عن أصحاب القضايا ذات العلاقة بالأحداث التي واكبت الانقسام بين حركتي فتح وحماس عام 2006»، مضيفا أن «الحكومة قررت أن تتسامى على مرحلة الصدام الفلسطيني، انطلاقا من إحساسها بضرورة استعادة مفردات الوحدة الوطنية في أعقاب النصر المؤزر».

من جهة أخرى، أصدرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في الحكومة المقالة فتوى تحرم «خرق التهدئة» مع إسرائيل بأي شكل من الأشكال «طالما احترمها الاحتلال». ونشرت الوزارة فتوى نسبتها إلى الداعية المعروف في غزة سلمان نصر الداية، جاء فيها ان «احترام اتفاق وقف إطلاق النار واجب على كل واحد منا، والتهاون به بالخرق والمجاوزة كبيرة ومأثمة».

في المقابل، هددت إسرائيل أمس بتنفيذ اجتياح بري لقطاع غزة إذا واصلت «حماس» تسلحها من جديد.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله ان «إسرائيل لن تكتفي في المستقبل بمعادلة الهدوء مقابل الهدوء»، مشددا على ان «الهدوء في القطاع ومحيطه يهدف إلى إتاحة الفرصة لتعاظم حماس وغيرها من المنظمات الإرهابية».

(رام الله، غزة - أ ف ب، رويترز، يو بي آي)

back to top