طهران تطلق النار على طائرة أميركية من دون طيار

نشر في 10-11-2012 | 00:01
آخر تحديث 10-11-2012 | 00:01
No Image Caption
«البنتاغون»: الطائرة لم تدخل المجال الإيراني... وسنواصل طلعات المراقبة التزاماً بأمن المنطقة

هاجمت طائرتان إيرانيتان طائرة أميركية من دون طيار كانت تحلق في الأجواء الدولية فوق منطقة الخليج قبل أسابيع. واتهمت واشنطن إيران بمحاولة إسقاط الطائرة مجددة التزامها القيام بطلعات مراقبة فوق المياه الدولية للخليج بموجب التزامها القديم بأمن المنطقة.
كشفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مساء أمس الأول، أن مقاتلتين إيرانيتين أطلقتا النار على طائرة أميركية بدون طيار الأسبوع الماضي في حادث يسلط الضوء على التوتر في المنطقة.

ووقع الحادث في الأول من نوفمبر المنصرم أي قبل أقل من أسبوع على موعد الانتخابات الرئاسية الاميركية، الا ان "البنتاغون" تكتم حول الموضوع إلى ان تسربت المعلومات حول الحادث. وصرح المتحدث باسم "البنتاغون" جورج ليتل خلال مؤتمر صحافي أن المقاتلتين "اعترضتا الطائرة وأطلقتا عدة طلقات"، وتابع أن المقاتلتين وهما من طراز "اس يو-25 " وأسرع بكثير من الطائرة بدون طيار "أطلقتا النار مرتين على الأقل على الطائرة وتجاوزتاها مرتين".

ولم يتضح ما إذا كانت إيران تريد توجيه تحذير الى الطائرة بدون طيار الا ان ليتل قال "نفترض أنهم اطلقوا النار لإسقاطها"، مشيرا الى أن الطائرة الاميركية بدون طيار "لم تدخل أبدا المجال الجوي الايراني"، وتعرضت لإطلاق نار من مقاتلتين قبالة السواحل الايرانية فوق المياه الدولية، واضاف ان الطائرة "كانت تقوم بطلعة مراقبة روتينية"، مضيفا "الولايات المتحدة ابلغت ايران أننا سنواصل طلعات المراقبة فوق المياه الدولية للخليج بموجب التزامنا القديم بأمن المنطقة".

تحذير

وفي تحذير إلى طهران، اضاف ليتل ان الولايات المتحدة مستعدة لحماية قواتها. وقال: "لدينا خيارات عدة تتراوح بين الدبلوماسية والعسكرية لحماية معداتنا وقواتنا العسكرية في المنطقة، وسنقوم بذلك عند الضرورة". وعادت الطائرة بدون طيار بأمان لاحقا الى قاعدة عسكرية غير محددة في المنطقة إثر الحادث، ورصدت الطائرة بدون طيار التي تعتبر السلاح الأكثر استخداما في الغارات ضد تنظيم القاعدة في باكستان، على بعد 16 ميلا بحريا تقريبا قبالة السواحل الإيرانية أي خارج حدود المياه الإقليمية لإيران التي تمتد حتى 12 ميلا بحريا.

وتقوم زوارق إيرانية سريعة بمضايقة السفن الحربية الأميركية في مياه الخليج في مضيق هرمز الاستراتيجي الذي تعبر منه نسبة عالية من النفط العالمي، الا ان حادث الاسبوع الماضي هو الاول الذي تحصل فيه مواجهة بين طائرة اميركية بدون طيار وبين مقاتلات إيرانية، بحسب مسؤولين.

وعززت الولايات المتحدة انتشارها العسكري في المنطقة بسبب تصاعد التوتر مع طهران حول برنامجها النووي في العام الماضي، وهي تنشر بشكل دائم حاملتي طائرات في المنطقة، بالاضافة الى سرب من مقاتلات اف-22 في الامارات وكاسحات ألغام.

طهران

وأعلنت إيران أنها ستتعامل بحزم مع أي عدوان خارجي على مجالها الجوي في تحذير واضح للولايات المتحدة. وقال الجنرال مسعود جزائري وهو ضابط كبير في الجيش الايراني قوله: "المدافعون عن الجمهورية الاسلامية الايرانية سيردون بحزم على أي انتهاك جوي أو بري أو بحري"، وأضاف: "قواتنا المسلحة ستتصدى لأي طائرة أجنبية تسول لها نفسها انتهاك اجواء الجمهورية الاسلامية".

ومن المقرر أن تجري إيران مناورات واسعة النطاق في عدة اقاليم بشرق ايران الاسبوع المقبل. وستجري مناورات "ولاية 4" بمشاركة القوات المسلحة الايرانية النظامية وسلاح الحرس الثوري وستتضمن اختبار رادار جديد ومعدات مراقبة واستطلاع.

«الوكالة الدولية»

في سياق آخر، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية امس انها ستجري جولة جديدة من المحادثات النووية مع ايران في طهران في 13 ديسمبر المقبل. وقالت جيل تيودور المتحدثة باسم الوكالة التابعة للأمم المتحدة في ردها على سؤال "الهدف هو الانتهاء من النهج المتكامل لحل القضايا العالقة الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني". وتشير المتحدثة إلى اتفاق يتيح للوكالة استئناف تحقيقات توقفت فترة طويلة بشأن الأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الإيراني. وتقول إيران إن برنامجها يقتصر على الأغراض السلمية.

(واشنطن، طهران - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top