زنجبار تواجه فراغاً أمنياً ونقصاً في الخدمات

نشر في 19-12-2012 | 00:01
آخر تحديث 19-12-2012 | 00:01
No Image Caption
رغم انسحاب «القاعدة» المباني لا تزال مدمرة والخوف يطارد الأهالي
بعد ستة أشهر من انسحاب عناصر «القاعدة» مازالت زنجبار تحمل جراح مرحلة سيطرة التنظيم المتطرف على أجزاء واسعة من جنوب اليمن، وهي تواجه فراغا أمنيا وغياب الدولة والخدمات.

وتهشمت معظم مباني المدينة التي سقطت في يد «القاعدة» نهاية مايو 2011، وتحولت إلى ساحة حرب إلى أن حررها الجيش في يونيو، إلا أن غالبية سكانها عادوا ليستأنفوا حياتهم بعد سنة من التشرد.

وتغيب أجهزة الأمن تماماً عن شوارع المدينة، في حين يخيم الخوف على الأزقة المتداخلة التي ينتشر فيها مسلحو الميليشيات المؤيدة للجيش المعروفة باسم اللجان الشعبية، التي لعبت دورا حاسما في انتصار الجيش على «القاعدة» في جنوب اليمن بعد أن أقام التنظيم طوال سنة ما يشبه دولة أمر واقع على مساحات واسعة من جنوب وشرق البلاد، لاسيما محافظة أبين وعاصمتها زنجبار.

وقال أحد المسلحين في اللجان: «الأوضاع في زنجبار حالياً أفضل من السابق فالقاعدة لم تعد موجودة، لكن عملاءها وجواسيسها موجودون»، مضيفاً: «الدولة غائبة واللجان تسيطر على زنجبار، ونحن نقوم بحمايتها والدفاع عنها، ويتم ذلك بالتنسيق مع السلطات التي تتكفل بتوفير البعض من احتياجاتنا».

وبحسب هذا المسلح، فإن عدد أعضاء اللجان في زنجبار يصل إلى 300 شخص ويتقاضى معظمهم راتبا شهريا بنحو 150 دولارا.

وفي نهاية الشارع الرئيسي للمدينة، مدرسة تجمع فيها طلاب أربع مدارس أخرى دمرت خلال المعارك. وقالت مديرة المدرسة سميرة سالم عوض: «بعد عودتنا من عدن (إلى حيث نزح معظم أهالي زنجبار) حاولنا إعادة الحياة للمدينة واستأنفنا عملنا في المدرسة».

وأضافت «المدارس الأخرى تحولت إلى ركام وجمعنا طلاب أربع مدارس دمرت في الصفوف الثمانية من مدرستنا التي لا تزال سليمة»، وبحسب المديرة المنقبة تماماً، فقد «تم تخصيص الفترة الصباحية للبنات والفترة المسائية للبنين».

وفي هذا السياق، قال مدير عام مديرية زنجبار جميل العاقل، وهو بمنزلة رئيس بلدية، «نحن نعمل على ترميم المدارس التي تعرضت للدمار ويتم ذلك بتمويل من منظمات دولية».

وبالقرب من بوابة المدرسة كانت أم منية تنتظر طفلتها لمرافقتها الى المنزل بعد انتهاء حصص الدراسة.

سكان زنجبار العائدون بعد اشهر من النزوح، يشكون من غياب بوادر حل حقيقي لمشكلة المساكن المدمرة أو تعويض أصحابها.

وفي حي باجدار الذي شهد معارك ضارية، جعلت معظم المنازل مستوية بالأرض جراء غارات جوية شنها سلاح الجو اليمني وأخرى شنتها طائرات أميركية بدون طيار بحسب رواية السكان.

(زنجبار - أ ف ب)

back to top