حقق الرئيس الأميركي باراك أوباما فوزاً كبيراً في المناظرة الثالثة والأخيرة، التي جمعت بينه وبين منافسه حاكم ماساشوستس السابق ميت رومني أمس الأول، مبدّلاً بشكل نهائي الصورة الباهتة والانهزامية التي ظهر عليها خلال المناظرة الأولى، حيث بدا كأن المرشح الجمهوري جاء ليمتدح السياسة الخارجية للرئيس الديمقراطي لا لكي ينتقدها.
وقبل أسبوعين من انتخابات الرئاسة الأميركية، كان لافتاً عدد المرات التي ردّد فيها رومني أنه يتفق مع استراتيجيات الرئيس بدلاً من أن يهاجمها ويختلف معها.وفي قضايا عدة، بدءاً من سحب القوات الأميركية من أفغانستان بحلول عام 2014، وصولاً إلى تفادي التورط العسكري في سورية، كرر رومني وجهات نظر منافسه الديمقراطي، الأمر الذي اعتبره محللون جهداً متعمداً من جانب المرشح الجمهوري ليصوِّر نفسه كرجل معتدل لن يورِّط الولايات المتحدة في حرب جديدة.وألقى رومني بعض القنابل السياسية على أوباما واتهمه بأنه يرأس ولايات متحدة نفوذها متراجع، كما اتهمه بالفشل في دفع الإسرائيليين والفلسطينيين إلى طاولة محادثات السلام، وأنه لم يفعل الكثير لدعم الاحتجاجات الإيرانية التي اندلعت عام 2009، أو وقف إراقة الدماء في سورية.وفي ما يتعلق بأفغانستان، التي اتهم رومني أوباما بأنه وضع جدولاً للانسحاب منها لأغراض سياسية، امتدح المرشح الجمهوري سياسة الرئيس الديمقراطي "زيادة عدد القوات" التي انتهجها هناك.أما في ما يخص إيران، وبعد أن أكد رومني سابقاً على ضرورة التهديد بضربات عسكرية لثنيها عن امتلاك أسلحة نووية، جاء هذه المرة، في المناظرة، ليمتدح العقوبات التي فرضها أوباما على طهران، مركزاً على السعي للتوصل إلى حل عبر التفاوض، وقال إن اللجوء إلى القوة هو الملاذ الأخير.ويبدو أن استراتيجية أوباما الهجومية آتت ثمارها بحسب استطلاعات الرأي الفورية التي جرت، حيث رأى 53 في المئة من الأشخاص "المترددين" الذين استطلعتهم شبكة "سي بي إس" أن الرئيس خرج منتصراً من المواجهة مقابل 23 في المئة اعتبروا أن رومني هو المنتصر.إلى ذلك، أعلن الملياردير الأميركي دونالد ترامب أن لديه معلومات "هائلة" تتعلق برئيس الولايات المتحدة سيكشف عنها اليوم، من شأنها أن تغير مسار الانتخابات الرئاسية الأميركية.وسُئل ترامب ماذا سيكون موقف أوباما مما سيسمعه؟ فأجاب: "لا أريد التعليق... وهو مَن يحدد ذلك".(واشنطن ــــــ أ ف ب، رويترز)
آخر الأخبار
أوباما ينتصر على رومني في آخر مناظرة قبل الانتخابات
24-10-2012