آمال: دولة السفرة
![محمد الوشيحي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1579110147954926500/1579110167000/1280x960.jpg)
على أي حال، مازال المشوار طويلاً أمام المعارضة والسلطة، ومازلنا في البدايات، بدايات الغضب، وبدايات ترتيب السفرة، لم ندخل بعد في صنف الفواكه، ولم نصل بعد إلى صنف الحلويات، وما أدراك ما الحلويات، شرقيها وغربيها، خذ مشوارك من "أم علي" و"البسبوسة" شرقاً إلى "براوني شوكليت" و"المافنيز" غرباً... ياه... السكة طويلة، وخيارات السلطة لا تنتهي.وإذا كان الأوروبيون يتهكمون على الدول الشمولية بتسميتها بـ"جمهوريات الموز" -الهندوراس هي صاحبة السبق في التسمية، ومنها انطلقت لتشمل كل الدول الشمولية- فإننا في الكويت نفخر بأننا "دولة السفرة"، وما الموز إلا صنف واحد من بين أصناف الفواكه المتناثرة على سفرة لا يبدو أنها ستنتهي قبل نضوب النفط... لذا فالمستقبل عندنا مرتبط بفصول السنة، وبكميات الأمطار، والمساحات الخضراء، وكلما ارتفعت نسبة التصحر في الدول الزراعية ضاقت الحلول أمام السلطة عندنا، وقلت وسائل "تسمين الشعب".جزئية واحدة فقط غابت عن السلطة، وهي أن صوت الغضب هو "الزئير" لا "الثغاء"، وأن الشعوب الحرة لا تقول "امبااااع".