أكد رئيس قسم الإعلام في كلية الآداب بجامعة الكويت د. ياسين الياسين أن القسم شكل لجنة لدراسة شروط القبول في القسم، ومحاولة تعديلها لتشجيع الطلبة على الالتحاق بالقسم.

Ad

وقال الياسين، في حوار مع "الجريدة"، إن طالب الإعلام أصبح مشتتا الآن بين موقعي كيفان والشويخ, ما يعتبر معضلة كبيرة على الطالب والأستاذ, إضافة إلى معاناة الطالب من عدم وجود تحفيز من قبل الدولة، وفي ما يلي تفاصيل الحوار:

• ما رؤيتك المستقبلية لقسم الاعلام؟

- في البداية، أتشرف بأن اصبح رئيسا لقسم الاعلام للمرة الثانية, الاولى كانت عند انشاء القسم, والآن بطلب من العمادة واللجنة المشكلة لتعيين رئيس القسم، وهذا الامر يعتبر تكليفا لا تشريفا, فالعمل في القسم بحاجة الى الكثير من الجهد.

أما عن تطلعاتي المستقبلية للقسم فإنني أود ان يكون القسم منارة لكلية الآداب والجامعة, إذ لدينا كفاءات علمية من اساتذة متخرجين في افضل الجامعات, ولديهم الخبرة الكبيرة في العمل الميداني، سواء في الصحافة او التلفاز او العلاقات العامة والاعلان.

مشاكل الطلبة

• هناك تباين بين العمادة والأساتذة بشأن مشكلة الميداني، برأيك ما الحل؟

- تقوم ادارة القسم بمعالجة مشاكل جميع الطلبة في كل الشعب، إذ نقوم بمراجعة ملفات الطلبة ونحاول جاهدين حل المشاكل المستعصية على المستويين الاكاديمي والاداري, اما بالنسبة إلى قضية الوحدات المجتازة لأخذ المقرر الميداني فهذا الامر يرجع إلى عمادة القبول والتسجيل، فهي الجهة المخولة اعطاء الرقم الصحيح.

ونحن كقسم تابعون لكلية الآداب وملزمون بقوانين وقرارات الكلية, سواء كانت مقررات او شعبا دراسية, وكل ما علينا مساعدة الطلبة وتشجيعهم في كل الامور التي تساعدهم على التخرج, وإخراج طلبة مميزين ومؤهلين لسوق العمل من كل النواحي العلمية والادارية.

• هل هناك توجه لفتح تخصصات جديدة تابعة للقسم؟

- نتطلع حاليا لبعض الامور التي اصبحت مميزة في الخليج العربي، ونفتقدها في الكويت، مثل السينما، رغم ان لدينا بعض الاساتذة المتخصصين في ذلك, وهناك محاولات لإعادة تفعيل شعبة الصحافة, لقلة الاقبال عليها من قبل الطلبة في السنوات الاخيرة, رغم وجود عدد كبير من الصحف المحلية الآن، التي تحتاج إلى خريجين على مستوى فني وعلمي يساهمون في نشر الكلمة والخبر الموضوعي والحيادي الذي يساعد في التنمية.

• ما أبرز المعوقات التي تواجه قسم الاعلام؟

- اول تلك المعوقات المكان, فنحن بعيدون عن كلية الآداب, فهناك مشاكل مرورية وغيرها, ما يسبب عدم المساهمة الفعلية في انشطة الكلية, لذا نتمنى أن يكون مقرنا ملتصقا بالكلية، لأن قسم الاعلام يعتبر جزءا منها, فطالب الاعلام اصبح مشتتا بين موقع كيفان والشويخ, وهذه معضلة كبيرة سواء على الطالب او الاستاذ.

اما المشكلة الاخرى، التي اراها تخص طالب الاعلام المتخرج, فتتمثل في عدم وجود الحافز له من قبل الدولة, فالإعلامي يجب ان يكون مميزا, لأن الاعلام يعتبر ابداعا سواء في الصحافة او العلاقات العامة والاعلان او الاذاعة والتلفزيون, والتميز لابد ان يقابله كادر من الناحية المادية, لذا نتمنى ان تنظر الدولة لهذا الامر نظرة خاصة.

أستديوهات خاصة

• لماذا لا نرى استديوهات خاصة بالقسم مثل جامعات المنطقة؟

- نحن لدينا استديوهات خاصة ونسعى إلى تطويرها, لكن لا يوجد لدينا مكان لبعض الاساتذة والموظفين, وهذا من أهم المعوقات التي يعانيها القسم, ونتمنى مستقبلا ان يجهز القسم تجهيزا كاملا, وأعتقد انه لا توجد مشكلة في ذلك لا مادية ولا ادارية.

• ألا ترى من الانسب ان تكون هناك كلية للإعلام؟

- هذا الشيء يعتبر طموحا، لاسيما ان عدد الاساتذة في تزايد, ونتوقع ان تطبق على ارض الواقع في الجامعة الجديدة, فكلية الآداب ولادة, وقد ظهرت منها عدة كليات مثل التربية والعلوم الاجتماعية, وقبل هذا كله لابد من وجود مسوغات لهذا الامر, مثل المكان والكادر, إذ ليست هناك فائدة من وجود اساتذة طالما لا يوجد طلبة، لعدم وجود حافز مادي.

• برأيك، أليست شروط تخصص الإعلام بحاجة إلى التغيير؟

- تم تشكيل لجنة لدراسة الشروط ومحاولة تعديلها، حتى تتناسب مع الاعداد القليلة المتقدمة من الطلبة لكي نشجعهم, فلا نريد ان نخفضها او نرفعها بما لا يناسب الطالب, ففي السابق كانت الشروط الحالية مقبولة بسبب الاقبال الكثيف على القسم، اما الآن فقد اختلفت الامور.