«جلسة»... «راحوا الطيبين»
«انتهت بروح رياضية والبشت ارتداه الجميع»
بهدوء مرت الجلسة الاولى لمجلس الصوت الواحد، التي غاب عنها نواب المعارضة السابقون، نتيجة مقاطعتهم الانتخابات، اعتراضا على المرسوم الاميري الذي صدر بتعديل قانون الانتخابات وقلص اصوات الناخب من اربعة اصوات الى صوت واحد.والبشت كان عنوانا للجلسة، حيث حرص كل النواب على ارتدائه، ولم يحضر احد منهم الجلسة الافتتاحية "بدون بشته"، وهذا بعكس المجالس السابقة، حيث كان هناك عدد من النواب "لا يحبون او لا يرغبون حضور الجلسة به، فيما اختار النائب فيصل الدويسان عبارة "راحوا الطيبين" عنوانا لجلسة الامس، حيث قال للصحافيين انه "لا يمكن انكار دور مسلم البراك في السابق".
وبعكس حال الجلسات الافتتاحية للمجالس السابقة، التي كانت تشهد سخونة واحتقانات وتلويحات وتهديدات، غلبت الروح الرياضية على انتخابات مكتب المجلس، حيث لم تكن المنافسة شرسة، وحسمت جميعها من الجولة الاولى، فضلا عن منصب امين السر الذي فاز به كامل العوضي بالتزكية، فيما غابت هذه الروح في انتخابات اللجان، فاغلبية اللجان حسمت بالتصويت، وكانت كسباق على دخول عضوية اللجان حسب ما وصفها النائب خالد العدوة، في وقت لم يتمكن فيه نواب من الفوز بعضوية هذه اللجان نتيجة هذا السباق. "النواب الشيعة" لم ينجحوا في حصد منصب نائب الرئيس كما كانوا يخططون لعدنان عبدالصمد، الذي كان من نصيب مبارك الخرينج، ولم يتمكن النواب الشيعة الذين يبلغ عددهم ١٧ نائبا من الفوز بهذا المنصب، بعد قرارهم بعدم المنافسه على منصب الرئيس لتفويت الفرصة على من يريد ان يقول ان الشيعة يريدون السيطرة على المجلس، ولولا فوزهم برئاسة اللجان الممثلة بمكتب المجلس "المالية والتشريعية والميزانيات"، لكانوا خارج المكتب.ورغم اعلان النائب مبارك الخرينج صراحة انه "يجب على الحكومة ان تقود المجلس"، فلم يتحرك احد او يولي لما قاله اي اهتمام، باستثناء "المعارض الوحيد" النائب خالد الشليمي، الذي اثر التحدث وفق نقطة نظام لتسجيل اعتراضه ورفضه ما قاله الخرينج.اما القسم الدستوري، الذي كان في السابق يتم فيه التجاوز من خلال اضافة العديد من العبارات عليه، تمكن رئيس السن من تقنينه، الا انه لم يستطع منعه، فقد اثر عدد من النواب اضافة عبارة قبل تأديته.