أهم القمم الخليجية!
![صالح القلاب](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1501783180355436200/1501783193000/1280x960.jpg)
عندما تشكل مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الخامس والعشرين من مايو عام 1981 ما كان من الممكن أن تسمح إيران بإنشائه لو لم تكن قد دخلت تلك الحرب المكلفة مع العراق التي بدأت في سبتمبر 1980 واستمرت حتى الثامن من أغسطس عام 1988، فهذا البلد الذي من المفترض أنه الأقرب إلى العرب وإلى تطلعاتهم الوحدوية بقي يناهض أي توجه وحدوي عربي إنْ في عهد الشاه السابق محمد رضا بهلوي وإنْ بعد انتصار الثورة الإسلامية الخمينية. إن المفترض أن هناك اتفاقاً من قبل العرب كلهم وليس من قبل الأشقاء في الخليج العربي فقط أن هذه التجربة قد حققت، رغم بعض إخفاقاتها المبررة وغير المبررة، إنجازات لا يمكن إنكارها وأنه آن الأوان بعد ثلاثين عاماً للانتقال بها من صيغة "التعاون"، الذي يجب أن يستمر ويتواصل، إلى صيغة الاتحاد الذي يجب ألا يلغي خصوصية أيٍّ من دوله.لقد انطلق الملك عبدالله بن عبدالعزيز، عندما دعا إلى هذه الخطوة الإستراتيجية الهامة التي تدل على سعة الأفق والتقاط اللحظة التاريخية، من أنه لا يجوز أن يبقى العرب بصورة عامة والخليجيون بخاصة يكتفون بما هُم عليه إن بالنسبة لمجلس التعاون وإن بالنسبة للجامعة العربية بينما العالم كله قد اختار، تحت ضغط الاستحقاقات الاقتصادية والسياسية المُلحّة، التكتلات الجهوية والإقليمية واليوم وفي قمة الرياض التشاورية فإن المفترض أن تكون هناك وقفة شجاعة تستجيب لتطلعات خادم الحرمين الشريفين الإستراتيجية التي تشكل التقاطاً فعلياً للّحظة التاريخية وذلك على صعيد المنطقة العربية بأسرها وعلى صعيد الإقليم كله.