شدد رئيس المجلس النيابي نبيه بري أمس على أن "البقاع ليس منطقة متمرّدة على الدولة والقانون، بل منطقة موارد للجيش والقوى الأمنية"، داعياً الى "وجوب انتشار الجيش في البقاع بصورة ثابتة".

Ad

وفي كلمة له أمام وفد من عشائر البقاع في دارته في عين التينة، كشف بري أنه بحث مع المراجع السياسية، رئيس الجمهورية وقيادة الجيش و"حزب الله" في ان "يكون التواجد الامني في البقاع بصورة دائمة وليس في اطار خطة امنية فحسب، وحتى لو ادى ذلك الى سحب قوات امنية من الجنوب، لأنّ المناعة في الداخل لا يمكن فصلها عن مقاومة الاحتلال".

الى ذلك، دافع مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني أمس عن طائرة ايوب التي ارسلها حزب الله الى إسرائيل واصفا هذا الأمر بأنه "عمل استراتيجي بامتياز"، مؤكداً أنه على خلاف مع تيار "المستقبل" و"قوى 14 آذار" مع تأييده لسياستهم الوطنية.

الى ذلك، أفادت تقارير إعلامية غير مؤكدة عن مقتل 75 مقاتلا من "حزب الله" خلال معارك عنيفة في منطقة ربلة غرب مدينة القصير السورية الحدودية.

وأشارت التقارير الى أن "مقاتلي حزب الله حاولوا السيطرة على مجموعة حواجز في تلك المنطقة لتأمين خطوط إمداد بين مواقعها التي عُزِلت عن بعضها نتيجة عملية واسعة للجيش الحر خلال الأيام الأربعة الماضية". وأكد قيادي في "الجيش الحر" أن "العشرات من مقاتلي حزب الله قتلوا أثناء محاولة يائسة للسيطرة على حواجز وبلدة ربلة"، مضيفاً أن "مقاتلي الحزب تقدموا كفصائل مشاة تحت غطاء مدفعي وصاروخي إلى أن وقعوا وسط كمائن محكمة نتج عنها مقتل 75 عنصراً منهم على الأقل". وتحدثت مصادر أمنية لبنانية عن وصول 30 جثة لمقاتلين من "حزب الله" سقطوا في معارك داخل الأراضي السورية في اليومين الأخيرين.

في سياق منفصل، أوضح وزير الداخلية والبلديات مروان شربل في مناسبة افتتاح قاعة المحاكمات الجديدة في سجن رومية أمس إن "ما حصل من فرار لبعض السجناء، حصل مثلها منذ سنة وسنتين وثلاث سنوات وفي كل بلدان العالم. أما بالنسبة لي كوزير داخلية فالفضيحة بالأجهزة الأمنية التي تتابع هذه المسألة، ولن أسمح بعد اليوم بعدم صرف الأموال اللازمة لتجهيز السجون".

وزاد "الذي جرى وبالإثباتات ان هناك عناصر أمنية متواطئة مع الفارين من فتح الإسلام، والثلاثة الذين هربوا سيعودون الى السجن مع العناصر الذين سهلوا مهمتهم وسيكونون في السجن معا وعلى سرير واحد. والجميع سيتعامل ضمن القانون والمنطق".

وأوضح أنه "منذ عام 2010 لم يجر أي تفتيش لأي غرفة من غرف الموقوفين الإسلاميين". وأضاف "هذه المحكمة سوف تكون حجة كبيرة بالنسبة لنا لكي نضبط وضع السجناء".