«المستقلة» فازت في انتخابات جامعة «الخليج»

نشر في 10-10-2012 | 00:01
آخر تحديث 10-10-2012 | 00:01
No Image Caption
الجامعة تمنع «إعلانات القوائم» بسبب شجار الأسبوع الماضي
شهدت انتخابات جامعة الخليج أمس هدوءاً غريباً على غير المعتاد، تزامن مع منع الإدارة الجامعية لإعلاميات القوائم المنافسة كرد فعل على الشجار الذي حدث الأسبوع الماضي بين بعض القوائم.
انتهت انتخابات جامعة الخليج يوم امس بفوز قائمة «المستقلة» بـ1259 صوتاً وسط أجواء مشحونة رافقت عملية فرز الأصوات، وتخللها مشادات بين بعض الطلاب ورجال الأمن.

وكانت انتخابات الجامعة جرت في أجواء من الهدوء، وخلت الجامعة تقريبا من البوسترات وإعلاميات القوائم، على عكس ما كان متوقعا، نظرا للإجراء الذي اتخذته الإدارة الجامعية بحق القوائم، نتيجة العنف والضرب الذي حدث الخميس الماضي، وامتعض بعض الطلبة من هذا الإجراء الذي وصفوه بـ"التعسفي"، والذي ظلم القوائم غير المتسببة في الحادثة.

وتخوض انتخابات الجامعة كل من القائمة المستقلة وقائمة الوسط الديمقراطي وقائمة 1962 للتنافس على مقاعد الرابطة، والتي من المتوقع أن تحسم لمصلحة القائمة المستقلة، خاصة بعد تربعها على عرش الرابطة 9 أعوام، الى جانب كسر حاجز الـ1000 صوت لقائمة 1962 التي دائما ما تنافس "المستقلة" في المركز الثاني.

وشهدت صناديق الاقتراع أمس تراجعا واضحا في الإقبال على التصويت في صناديق الطلبة، وتفوقا في صناديق الطالبات حتى الساعة الواحدة ظهرا.

المنافسة على المركز الأول

وفي التفاصيل، بينت عضوة قائمة 1962 سارة المطيري، أن القائمة منذ تأسيسها قبل 3 سنوات، وهي تشكل خطرا على القائمة المستقلة "لولا قوتنا وتأثيرنا القوي على الطلبة، لما رأيت هذا الاستفزاز الحاصل من القوائم الأخرى، ولكنها لا تؤثر في عزيمتنا"، مشيرة إلى أن القائمة تتنافس على المركز الأول، وهي قادمة بقوة لكسر حاجز الألف صوت بكل ثقة، مبينة أن "الإقبال حتى الساعة 12 كان خفيفا جدا".

من جانبها، أكدت العضوة في قائمة الوسط الديمقراطي دعاء الدهشان، أن الإقبال كان جيدا جدا، وأفضل من العام الماضي، موضحة "عملنا بجهد أكبر هذا العام، بعكس العام الماضي"، والذي شكل نكسة كبيرة وانخفاضا قويا في الأصوات، مشيرة إلى أن المشادات الحاصلة بسبب إحدى الطالبات أثناء حشد القوائم، أدت إلى إزالة جميع الإعلاميات من قبل الإدارة الجامعية.

واستنكرت الدهشان بشدة تصرف "من يعطي تعليمات خاطئة للطلبة، حول طريقة التصويت"، مشيرة إلى أن مثل هذه التصرفات لا تمت للأخلاق الجامعية والأكاديمية بصلة، "هذا أكثر ما أزعجنا في انتخابات اليوم (أمس)، ولا تدل تلك التصرفات على الرقي الفكري إطلاقا"، متوقعة زيادة أرقام الوسط هذا العام لانضمام عدد أكبر من العضوات العاملات للقائمة.

العنف سبب العزوف

وعلى الصعيد ذاته، قال منسق قائمة الوسط الديمقراطي السابق مشاري الإبراهيم، ان إقبال الطلبة كان متواضعا جدا، لافتا إلى أن المناقشات التي تدور بين أروقة الحرم الجامعي، تؤكد أن أحداث العنف الطلابي هي سبب العزوف الرئيسي، منوها إلى تحذير القائمة المتكرر من الأمور المنفرة  للطلبة، "فالطالب يفضل الابتعاد والمشاحنات، ولا نملك سوى المساهمة في التوعية النقابية، فلسنا مسؤولين عن تصرفات الغير"، مؤكدا أن أعمال العنف التي حدثت "لا تبرر قرار الجامعة التعسفي" بإزالة الإعلانات بعد عشر دقائق من المشاجرة.

من جانبه، ذكر مرشح قائمة 1962 سليم السويدان، أن الإدارة الجامعية قامت مشكورة بتأخير وقت قفل باب الاقتراع حتى الساعة الخامسة، لإتاحة الفرصة لطلبة الماجستير للتصويت، مضيفا إلى أن موضوع إزالة البوسترات قرار ظالم للغاية "لقد قمنا والقائمة المستقلة بإصدار تصريح موجه إلى الإدارة الجامعية بهذا الشأن، إلا أنها التزمت بموقفها"، مؤكدا أن كسر حاجز الألف صوت محسوم "أتينا في البداية لمنافسة أنفسنا بالدرجة الأولى، وكلنا فخر بالمساهمة بزيادة نسبة التصويت في الجامعة".

«كب كيك» ومعجنات

على الرغم من الهدوء التام الذي سيطر على الأجواء الانتخابية أمس، فإن جميع القوائم المنافسة قامت بتوزيع "الكب كيك" والمعجنات التي تحمل شعاراتها النقابية، الى جانب توزيع بعض المشروبات على الطلبة.

back to top