الاستخبارات الإسرائيلية: مصر ليست وسيطاً نزيهاً

نشر في 20-11-2012 | 00:05
آخر تحديث 20-11-2012 | 00:05
No Image Caption
مشعل: حققنا الردع... ومن بدأ الحرب عليه أن ينهيها

كشفت مصادر استخباراتية إسرائيلية مطلعة أن إسرائيل تتهم مصر بالوقوف وراء الترسانة الصاروخية الكبيرة الموجودة لدى الفصائل الفلسطينية في القطاع، وأنها لا تعتبر الإدارة المصرية الحالية وسيطاً نزيهاً لرعاية التهدئة.

وقالت المصادر إنه "في العام الأخير تم مد حماس والفصائل بالصواريخ والعتاد بدون حساب، وتحت مرأى ومسمع الجانب المصري الذي لم يحرك ساكناً، بل ساهم في نقل الأسلحة عبر معبر رفح تحت غطاء المساعدات الإنسانية وتبادل البضائع".

وأضافت المصادر أن "إسرائيل لا تعتقد أن مصر قد تكون وسيطاً نزيهاً للتهدئة، إلا أن القيادة السياسية أوعزت بالتكتم على الأمر واستنفاد مساعي التهدئة الحالية، لأنها غير معنية حتى الساعة بإثارة هذا الموضوع".

وعلمت "الجريدة" أن السكرتير العسكري لرئيس الدولة الإسرائيلي يوجد في مصر لبحث شروط التهدئة مع "حماس" بوساطة مصر وقطر التي طلب أميرها أن يكون شمعون بيريز عراب أي اتفاق يمكن التوصل إليه.

وكشفت المصادر أن قطر مع مصر تضمنان "حماس" في جملة من الشروط في مقدمتها "وقف تسليح الحركة والفصائل الأخرى، في مقابل فك الحصار عن غزة والتوصل إلى اتفاق هدنة خمس سنوات على الأقل".

وكان رئيس الوزراء المصري هشام قنديل أعلن أمس أن جهود التفاوض بشأن التهدئة مستمرة، وأن التوصل إلى اتفاق بهذا الصدد سيكون قريباً.

ومع تواصل الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة  لليوم السادس على التوالي، اشترط رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" خالد مشعل أمس خلال مؤتمر صحافي في القاهرة على إسرائيل أن تأخذ الخطوة الأولى إذا كانت تريد تهدئةً للصراع في غزة، مشدداً على أن "مَن بدأ الحرب عليه أن ينهيها".

وقال مشعل إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي فشل في تحقيق أهدافه طلب وقفاً لإطلاق النار"، مضيفاً أن "حماس لا تريد تصعيداً أو أن تجر إسرائيل إلى اجتياح بري".

ومضى مشعل قائلاً: "أسلحتنا أخذت العدو على غرة، والمقاومة لديها الكثير من البطولة، ولايزال في جعبتها أكثر".

وأكد مشعل أن "نتنياهو قاتل الأطفال أراد اختبار مصر ودول الربيع العربي فكان الجواب غير الذي توقعه، وكان العرب عند حسن ظن الفلسطينيين وأكثر"، مضيفاً: "حققنا الردع بالإرادة، والعدو سلاحه قوي، لكن إرادتنا أقوى من إرادته".

من جهتها، أعلنت قيادات من "فتح" و"حماس" و"الجهاد" والتنظيمات الفلسطينية أمس الوحدةَ وإنهاء الانقسام من مدينة رام الله في الضفة الغربية تضامناً مع غزة التي تتعرض لهجوم جوي وبحري إسرائيلي منذ الأربعاء، خلّف أكثر من 100 قتيل و900 جريح.

إلى ذلك، صبّ رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان جام غضبه أمس على الأمم المتحدة، متهماً إياها باتخاذ موقف غير عادل تجاه المسلمين في غزة.

ميدانياً، قتل 5 فلسطينيين في غارات إسرائيلية مساء أمس على قطاع غزة، وأصيب العشرات بعد سلسلة غارات منذ ساعات الفجر الأولى أسفرت عن مقتل 14 فلسطينياً بينهم أطفال ونساء، لترتفع الحصيلة منذ الأربعاء الماضي إلى 100 قتيل وأكثر من 900 جريح.

back to top