مريم: ألو، هلا آلاء، ماذا ستفعلين اليوم؟ آلاء: هلا مريم، والله ودي أروح معرض شروق أمين؟مرمي: خوش، الوعد بعد ساعة نروح.ذهبت مريم وآلاء إلى المعرض، وإذ برجال الأمن قد أغلقوا المعرض لأن اللوحات مخلة بالآداب، وأنها تتكلم عن دور الرجل بالمجتمع، فعلا الرجل خط أحمر يجب عدم التطرق له، لا لوم على رجال المباحث الذين انتفضوا لرجولتهم التي لا تتقبل النقد.آلاء: إنزين، مريم ما رأيك أن نذهب إلى فيلم في السينما؟مريم: إي، ليش لا، نغير جو.ذهبتا إلى فيلم انتهى خلال ساعة وربع، ولم تفهما شيئاً من القصة للتقطيع المبالغ فيه، إلى أن أصبحت القصة غير مفهومة حتى الحوارات العادية تم تقطيعها.مريم: آلاء مو ملاحظة إن ما في شي نقدر نسويه لتمضية وقت الفراغ في الكويت؟آلاء: إي والله، لنذهب إلى مسرحية من باب التغيير؟مريم: أي مسرحية؟ المسرح عبارة عن طنازة واستهزاء وكوميديا رخيصة!آلاء: صدقت يا مريم!مريم: لنذهب إلى البحر نستمتع بآخر أيام الجو الجميل، ونتمشى على الشاطئ ونشرب الشاي.آلاء: فكرة ممتازة سأتصل بباقي الصديقات نضع بسطتنا ونتمتع.تجمعت الصديقات، وإذ بالشواطئ مليئة بالقمامة خلّفها رواد البحر، وعبوات المياه الغازية تزين الشاطئ، وبقايا المشويات والأكل، ناهيك عن كومة من القطط المفترسة التي هجمت على بقايا الطعام.آلاء: لنحاول تنظيف ما خلّفه من سبقنا ونستمتع.مريم وصديقتان تتمشيان على الشاطئ، وإذ بمريم تصرخ من الألم، لأن زجاجة لمياه غازية مكسورة جرحت رجلها ولم ترها في الظلام.آلاء: بسرعة بنات نأخذها "الأميري"!ذهبن إلى مستشفى الأميري، وإذ بطابور طويل ينتظر الدخول للدكتور، انتظرت مريم قليلا فزاد النزيف، فحاولت الدخول إلى الدكتور، فاحتج المرضى وخرج الدكتور يصرخ بهم بالدور يا جماعة كلكم راح تدخلون!زاد الألم على مريم، الانتظار طال لساعة، فلم تتحمل الانتظار أكثر ذهبت إلى مستشفى خاص، تم تطبيبها بسعر باهظ بالنسبة إلى إصابة عادية.آلاء: بنات بمناسبة سلامة مريم أنا عازمتكم على العشاء اليوم.الصديقات: لكننا تعشينا منذ ساعتين!مريم: في شيء ثاني نقدر نسويه بالكويت غير الأكل!"الأكل هو النشاط الوحيد الذي لم يتم منعه في الكويت بل هو نشاط مبارك!".قفلة:تحتل الكويت المراتب الأولى في انتشار السمنة، وبعد عرض بسيط ليوميات الكويتيين أصبحت الأسباب واضحة لي ولكم، شكراً لمجلس الأمة وشكراً للحكومة على انعدام السياحة والفعاليات في الكويت.
مقالات
منظور آخر: فعاليات المرح في الكويت
01-04-2012