بدأت طلائع حجاج بيت الله الحرام تعود إلى أرض الوطن، إذ استقبل مطار الكويت الدولي بدءاً من مساء أمس الأول عدداً من الرحلات الجوية العائدة من مطار جدة، واستمر وصول الرحلات على مدى ساعات نهار يوم أمس وسط حشد من الأهالي الذين استقبلوا حجاجهم بالورود و"اليباب".

Ad

وفي هذا الصدد، أكد مدير إدارة العمليات في الإدارة العامة للطيران المدني عصام الزامل أن "عدد الرحلات التي وصلت إلى البلاد يوم أمس قادمة من الأراضي المقدسة كان 28 رحلة على متنها ما يقارب 7000 حاج"، موضحاً أن "عدد رحلات الحج الكويتية القادمة يبلغ 70 رحلة آخرها يوم غد الأربعاء".

وأضاف الزامل في تصريح للصحافيين صباح أمس خلال تفقده الإجراءات في مطار الكويت الدولي بشأن استقبال حجاج بيت الله الحرام العائدين إلى البلاد بعد أداء مناسك الحج لهذا العام، أنه "لا يوجد تأخير يذكر في عودة رحلات الحج، خصوصا أن حج هذا العام والتسهيلات له فاقت جميع التوقعات وكانت ممتازة"، موضحا أن اليوم الثلاثاء ستكون هناك 38 رحلة على متنها 13 ألف حاج، في حين ستكون هناك 5 رحلات يوم غد الأربعاء تنقل 1231 حاجا".

حواجز خاصة

وأوضح أنه "تم وضع 4 (سيور) خاصة بحقائب الحجاج، وبوابة خاصة لدخولهم وعدم تأخير إجراءات الدخول"، لافتاً إلى "وجود حواجز خاصة من بوابة الخروج تصل مباشرة إلى المواقف الخارجية منعاً للازدحام، حتى يقوم الأهالي باستقبال حجاجهم بكل سهولة خارج البوابة الرئيسية للمطار"، مبينا أن "الإدارة ومطار الكويت الدولي يتابعان الخطة المعتمدة للتعامل مع عودة الحجاج بالتعاون والتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية الأخرى، لاسيما أن الإدارة العامة للطيران المدني وضعت ترتيبات كبيرة لتسهيل خروج الحجاج، وكذلك شركات الطيران، فضلا عن متابعة الخدمات المقدمة في مطار الكويت الدولي، وذلك بزيادة عدد الموظفين في جميع نوبات العمل".

أجواء مميزة

وأجمع الحجاج العائدون على سلامة أجواء الحج خلال العام الحالي، حيث أكد وليد خالد أن "أجواء الحج كانت مميزة هذه السنة، بعيداً عن الروتين السنوي، وأن خدمة الحجيج التي لمسناها من بعثة الحج الكويتية أو من حكومة المملكة كانت مميزة جداً".

من جهته، قال الحاج مساعد الناصر ان "الحج هذه السنة كان ميسراً، لاسيما أن حكومة السعودية قدمت خدمات كبيرة تشكر عليها".

جهود جبّارة

بدوره، قال الحاج عبدالله الفرحان إن "المشاعر هذه السنة كانت سهلة وميسرة، والخدمات كانت أكثر من ممتازة، خصوصا مع التسهيلات التي قدمتها الجهات المعنية في السعودية للحجاج هذا العام".

من جهته، قال الحاج سعود حسين "هذا العام واجهتنا بعض الصعوبات، لكن بفضل الإجراءات السهلة تجاوزنا هذه الصعوبات"، موضحا أن "الأمور بشكل عام كانت جيدة الى حد بعيد".

وأشاد الحاج خالد الجابر بدور بعثة الحج الكويتية من خلال متابعتها المستمرة لكل متطلبات حجاج دولة الكويت، مشيراً إلى أن "حكومة السعودية لم تقصر في تقديم كل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام، خصوصا في ما يتعلق بتخفيف الزحام.

بدورها، قالت الحاجة أم فيصل "واجهتنا بعض الصعوبات في الطواف بسبب قيام الحجاج بطواف الإفاضة في وقت واحد، لكن بتوفيق من الله سبحانه وتعالى أتممنا مناسك الحج بكل سهولة ويسر".

الحمد: عيادة البعثة فحصت 2500 حاج

أكد رئيس الفريق الطبي لبعثة الحج الكويتية د. حمد الحمد وفاة وافد عربي تابع لإحدى الحملات الكويتية يشتبه بانه كان مصابا بمرض الكبد، مشيرا إلى أنه وجد مغميا عليه وتم تحويله إلى العناية المركزة مباشرة، وتوفي هناك، لافتا إلى تحويل حالتين جديدتين إلى مستشفى النور بسبب حادث تصادم بالدراجات النارية، مؤكدا أن إصابتهما طفيفة وهما تابعتان لإحدى حملات الحج الكويتية.

وطمأن الحمد ذوي الحجاج بأن الجميع بخير وبدأوا في العودة إلى البلاد تدريجيا.

وأعلن خروج حالتين ضمن ثلاث حالات كانت ترقد في مستشفى النور أيضا، مشيرا إلى أن الحالة الأولى شخصت على أنها كسر في الساق والأخرى عبارة عن ترجيع مستمر، مؤكدا أن الحالة الثالثة لمريض قلب ومازالت ترقد في المستشفى، لكنه أكد أنها في تحسن، مؤكدا أن الفريق الطبي يتابع الحالات في مستشفى النور ويطمئن عليها باستمرار.

وقال الحمد في تصريح صحافي إن أمس الاثنين كان آخر يوم لعيادة البعثة بمقرها في "النسيم"، مؤكدا أن جميع عيادات الفريق الطبي في النسيم ومنى وعرفة فحصت 2500 مريض من حجاج بيت الله الحرام، موزعة على 1800 في عيادة النسيم و600 في منى و100 في عرفة، موضحا أن جميع الحالات كانت عادية وتلقت العلاج اللازم.

وأشار إلى أن الفريق الطبي لبعثة الحج الكويتية سيعود إلى البلاد على دفعتين، الأولى تبدأ غدا الأربعاء فيما ستعود الدفعة الثانية بعد غد الخميس.

وأوضح أن عدد الفريق الطبي لهذا العام كان 87 ما بين أطباء وممرضين وممرضات وصيادلة ومفتشين صحيين وأفراد طوارئ طبية وإداريين، مشيرا إلى أنه كانت هناك 4 عيادات مجهزة بالكامل ممثلة بعيادتين لكل من الرجال والنساء وغرفة للعمليات الصغرى، وأخرى لإنعاش القلب وصيدلية، وتجهيز عدد من فنيي الطوارئ الطبية و2 من سيارات الإسعاف للحالات الطارئة، وذلك لنقل المرضى للمستشفى.