قدمت فرقة «باكالاما» السنغالية على مسرح عبدالعزيز حسين الثقافي بمشرف مساء أمس الأول أمسية فنية مستوحاة من الفلكلور الموسيقي السنغالي، حضرتها مجموعة من السفراء في مقدمتهم سفير السنغال في الكويت عبدالأحد امباكي وعدد كبير من أفراد الجالية السنغالية المقيمة في الكويت.
بدأت الأمسية بكلمة لرئيس الفرقة مالال ناداي أشار فيها إلى أهمية التقارب الثقافي عبر تنفيذ مثل تلك الأنشطة الثقافية، بعدها ألقى السفير السنغالي عبدالأحد امباكي كلمة بالمناسبة.تأسست الفرقة عام 1972 وتتكون من خمسة عشر عضوا وتشكل مجموعة من اللوحات التي تعكس جانبا من التراث السنغالي الغني نظرا للتنوع العرقي، كما أن اللوحات أبرزت بعض أنواع الأزياء الشعبية السنغالية.بدأت الفرقة بالفنان عمر بن الذي أدى أغنية «غربة» وهي تتناول حياة الإنسان السنغالي الذي يهاجر طلبا للقمة العيش، متجرعاً مرارة البعد عن الأهل والبلد، ثم قدمت الفرقة رقصة تعبر عن بعض المهن مثل الزراعة والحصاد والخياطة والتطريز إضافة إلى بعض المهن الأخرى في بعض الأقاليم السنغالية.رقصة البحارةوقدمت الفرقة رقصة «الليبو» وهي رقصة خاصة بالإقليم البحري حيث الساحل الجميل للسنغال وبعض المهن المرتبطة بالبحر مثل الصيد وركوب القوارب والتجديف وأعقب هذا الاستعراض، رقصة الفتيات ثم رقصة البحارة وهي تشير إلى حنينهن لأزواجهن والفرحة بعودتهم.قرع الطبولوغنى بعدها المطرب عمر مار أغنية تدعو إلى الصداقة والتسامح والمحبة وللتعايش مع الآخر، ونبذ الخلافات والحروب، وعقب هذه الاغنية الإنسانية التي نالت استحسان الجمهور مضموناً وأداءً وعزفاً، ثم عادت الفرقة إلى النهل من التراث السنغالي، فشهدت هذه الفقرة قرعاً للطبول بدون الإيقاع الموسيقي، وعلى وقع هذه الضربات ولج الراقصون المسرح ليقدموا لوحة متوائمة مع الجو التراثي.بر الوالدينوفي لوحة الزراعة والحصاد، قدمت الفرقة رقصات معبرة عن هذه الأجواء، وعقب ذلك، جاءت لوحة تمثيلية تتحدث عن أم تقدم لأبنائها وجبة غذائية لكن يدب شجار بين الأخوة بسبب الغذاء، فتدعوهم الأم الى التوقف عن المشاجرة، ومن وحي هذا المشهد أدوا أغنية عن بر الوالدين. وبدوره، قدّم الفنان عمر مار أغنية تراثية، وأخيراً قدمت الفرقة مجموعة من الأغنيات الشعبية التي تنتمي إلى أقاليم مختلفة.
توابل - مسك و عنبر
«باكالاما» تقدم استعراضات منوعة مستوحاة من التراث السنغالي
02-12-2012