دعا المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني الجنرال رمضان شريف أمس، الولايات المتحدة إلى "إعادة تعداد طائراتها بدون طيار"، بعد أن نفت واشنطن فقدانها أي طائرة من هذا النوع على اثر إعلان طهران أمس الأول، الاستيلاء عليها أثناء مهمة مراقبة قرب السواحل الإيرانية في الخليج.

Ad

وقال المتحدث باسم الحرس ساخراً كما نقلت عنه وسائل إعلامية محلية: "اقترح على القائد الأميركي أن يعيد تعداد طائراته بدون طيار بدقة". وأضاف: "ان الأميركيين لا يريدون الإقرار بنكساتهم، لكنهم سيضطرون إلى الاعتراف عاجلاً أم أجلاً بخسارة طائرة بدون طيار". وتابع قائلاً: "إن دعت الضرورة فسننشر معلومات أخرى حول أسر الطائرة بدون طيار".

وصرح المتحدث باسم الحرس الثوري أيضاً في مقابلة مع صحيفة "اعتماد" بأن الطائرة الأميركية بدون طيار "كانت تجمع معلومات استخباراتية حول مواقع عسكرية وحول نشاط مصاف نفطية" إيرانية عندما وقعت "في الأسر مع حد أدنى من الأضرار". وأضاف: "استحوذنا على المعطيات التي سجلتها الطائرة وهي تظهر نوع المعلومات التي يبحث عنها الأميركيون".

وأكد أيضاً "أنهم لن يستطيعوا بسهولة دحض أسر هذه الطائرة".

وكانت قوات النخبة في الجيش الإيراني المسؤولة خصوصاً عن أمن الحدود البحرية في الخليج أكدت أمس الأول، أنها نجحت أخيراً في إنزال طائرة مراقبة تكتيكية صغيرة بدون طيار من طراز "سكان إيغل"، تستخدمها البحرية الأميركية في مهمات مراقبة على طول السواحل الإيرانية.

وبث التلفزيون الإيراني صوراً قال إنها لهذه الطائرة، وهي رمادية اللون بدون أي إشارة مميزة وتبدو في حالة سليمة، لكن البحرية الأميركية نفت أن تكون فقدت طائرة بدون طيار خلال الأشهر الأخيرة، بينما أكد البيت الأبيض أنه لا يوجد "أي دليل" على حدوث هذا الأمر.

وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إن طهران "ستلاحق واشنطن قانونياً في الأوساط الدولية بسبب انتهاكها للأجواء الإيرانية".

ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية عن صالحي قوله: "لقد قدمنا احتجاجاً رسمياً للولايات المتحدة بسبب انتهاك طائرة أميركية بدون طيارة من طراز سكان إيغل الأجواء الإيرانية"، مؤكداً أن "بلاده ستدافع عن حدودها بأي وسيلة ممكنة"، مضيفاً: "لقد أعلنا للأميركيين أننا، طبقاً للمواثيق الدولية، لن نسمح لهم بانتهاك حدودنا وأجوائنا، إلا أنهم للأسف لم يراعوا ذلك".

في هذه الأثناء، أوقفت المحامية الإيرانية نسرين ستودة، المسجونة بسبب نشاطها في الدفاع عن حقوق الإنسان أمس الأول، إضرابها عن الطعام الذي بدأته في 17 أكتوبر الماضي الماضي، للتنديد بظروف اعتقالها في سجن إيوين، شمال طهران، والقيود المفروضة على زيارة أفراد أسرتها لها وبما تتعرض له من مضايقات، وذلك حسب ما جاء في موقع إلكتروني للمعارضة.

وأوضح الموقع القريب من رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي أن ستودة اتخذت هذا القرار بعد مساع قام بها نائبان لرفع القيود المفروضة على زيارة أسرتها لها.

(طهران - أ ف ب، رويترز، يو بي آي)