آراء الشباب فينا!

نشر في 25-11-2012
آخر تحديث 25-11-2012 | 00:01
أظن أن عمل استطلاع رأي تتبناه الدولة للشباب لمعرفة رأيهم في العديد من القضايا أصبح ضرورياً لأي تخطيط في المستقبل، كما أن إشراكهم فيما يجري في البلد من تغيير وبناء أمر أكثر من مهم، فالتجمعات والتظاهرات التي جرت في الكويت أخيراً يقوم بها شباب، وهو ما يجعلنا نقف على ما يريدونه بالتفصيل ممن يديرون البلد.
 مظفّر عبدالله أول العمود:

هل يصدر مرسوم ضرورة لإنشاء الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان كما صدر للهيئة العليا للانتخابات؟... ننتظر دور وزارات العدل والخارجية والعمل في اقتراح ذلك قبل يوم الاقتراع.

***

مَن يجالس فئة الشباب الذين يشكلون ما يزيد على الـ70 في المئة من مجموع الكويتيين ويستمع إليهم فسيجد حتماً مطالب مشروعة، ومنطقية، وضرورية بمقاييس هذا الوقت الذي نعيشه. أعتقد أن جزءاً كبيراً من التغييب الذي يعانيه شبابنا يرجع في الأساس إلى عيشنا في مجتمع لا يقيم وزناً لقياس الرأي بطرقه العلمية والإعلامية المعهودة.

في استطلاع للرأي قامت به مجموعة تطوعية اسمها "سواعد لوطن واعد" وأجري على شباب من الجنسين للفئة العمرية بين 15- 29 عاماً، تبين أن 65 في المئة منهم لا يرون أي دور فاعل لجمعيات ومنظمات المجتمع المدني رغم تعدادها الكبير مضافاً إليها المبرات الخيرية، لتبلغ 234 جهة أهلية مرخصة قانوناً.

سنرى محاولات الشباب الدؤوبة التي في الغالب ما تتبخر أو في أحسن الأحوال لا تجد من يصقلها فتذبل أو تتراجع بسبب ضعف المؤسسات التي تضمهم، فهناك المحاولات في مجال الاختراع العلمي، والكتابة في الشعر والأدب، ونماذج تخصصت في الفنون الجميلة، وأخرى في الإلكترونيات وغيرها من الاهتمامات التي لا نلقي لها بالاً أو اهتماماً كما يجب.

أظن أن عمل استطلاع رأي تتبناه الدولة للشباب لمعرفة رأيهم في العديد من القضايا أصبح ضرورياً لأي تخطيط في المستقبل، كما أن إشراكهم فيما يجري في البلد من تغيير وبناء أمر أكثر من مهم، فالتجمعات والتظاهرات التي جرت في الكويت أخيراً يقوم بها شباب، وهو ما يجعلنا نقف على ما يريدونه بالتفصيل ممن يديرون البلد.

من الواضح أن المحاولات المتفرقة وغير الجادة لإشراك الشباب في بعض المشاريع التطوعية من قبل الجهات الرسمية سرعان ما تموت بسبب عدم جدية القائمين عليها، أو عدم بنائها على أساس علمي، لذلك لا نستطيع أن نطلق أحكاماً علمية اليوم للإجابة عن سؤال: ماذا يريد شباب الكويت من قياديي الدولة بدءاً من رئيس الوزراء حتى القياديين في السلم الأدنى؟

من المهم اكتشاف رأي الشباب في طريقة الإدارة الحكومية بالتصرف في مدخول البترول، أو رأيهم في ما ينفق على التعليم والصحة والإعلام مقابل النتائج المتحصلة من هذا الصرف، من حق الشباب أن يقولوا رأيهم في رئيس الوزراء عبر استطلاعات للرأي، لا أن يأتيهم عبر استجواب سياسي موجه من عضو في مجلس الأمة، من حقهم علينا أن يقولوا رأيهم في القوانين التي تشرع لهم.

من حق 70 في المئة من الشعب الكويتي أن يسمع صوتهم واضحاً وصريحاً في من يديرون الكويت... وعددهم يشفع لهم بذلك.

متى نتعرف على مطالب الشباب وهمومهم بعيداً عن صيغة الشارع؟

back to top