قيادي في «سرايا القدس» لـ الجريدة.: الاستشهاديون ينتظرون ساعة الصفر

شدد قيادي كبير في «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد» الإسلامي، في تصريح خاصة لـ»الجريدة»، على أن منظمته لم تحرق كل أوراقها، وأن هناك المزيد من المفاجآت لن تتوقعها قيادة الدولة العبرية، التي أكد أنها لن تفلت من جريمتها بحق أطفال غزة.

وقال القيادي الجهادي، الذي فضّل حجب اسمه، إن «مقاتلي السرايا يتعاملون مع واقع العدوان الصهيوني القائم على الأرض بنفس المستوى».

وأضاف القيادي، الذي التقته «الجريدة» بصعوبة بالغة من جراء التحليق المكثف للطيران الحربي في سماء القطاع وبحثه عما يصفه بـ»الصيد الثمين»، أن «صواريخ السرايا مازالت تمطر المدن الإسرائيلية، وتدك العاصمة السياسية (تل أبيب) من حين لآخر، منوهاً إلى أن إسرائيل تضع رقابة قاسية على نشر عدد القتلى في صفوفها، وانها ترفض الإفصاح عن الأعداد الحقيقية لهم من جراء رشقات المقاومة الفلسطينية.

وحول تهديدات إسرائيل بتوسيع نطاق هجومها العسكري والدخول البري إلى القطاع، أكد القيادي في السرايا، أن فصائل المقاومة لديها المزيد من المفاجآت الكبيرة التي ستهز عرش الاحتلال، مشدداً على أن عشرات «الاستشهاديين» ينتظرون «ساعة الصفر»، وأن دخول الاحتلال إلى القطاع لن يكون نزهة بل مقبرة له إذا أقدم على أي حماقة. وأوضح القيادي أن إسرائيل تلوح بالحرب البرية وكأنها عصا سحرية ستخلصها من المقاومة وصواريخها، مؤكداً عدم خشية الفصائل المسلحة لكونها باتت مستعدة وجاهزة لضرب وصد أي عدوان.

وكشف عن أن قدرات السرايا لم تتأثر من جراء الهجمات التي يشنها الاحتلال، مفنداً بذلك مزاعمه التي تقول إنه دمر مئات منصات الصواريخ المعدة للإطلاق، وأن القصف الصهيوني شمل أهدافاً وهمية وبعض المدنيين العزل بينهم أطفال.

وأكد أن مقاتلي «سرايا القدس» مازالوا يواصلون معركة «السماء الزرقاء» لليوم الـ6 على التوالي بقصف المدن والمغتصبات الصهيونية بالصواريخ والقذائف، مجدداً تأكيده أن هذه الجولة من المواجهة ستنتهي بانتصار الشعب الفلسطيني ومقاومته.

وحول التهدئة قال القيادي في السرايا، إن «القيادة السياسية تجري نقاشات واسعة في القاهرة، بهدف تحديد ضوابط وآليات لحماية الشعب الفلسطيني من العدوان»، منوهاً إلى أن إسرائيل هي من بدأت بحربها، لكنها لن تستطيع إنهاءها.