ارتفعت حدة السخط السياسي على الرئيس محمد مرسي وجماعة «الإخوان المسلمين» عشية مليونية دعت إليها القوى المدنية تحت اسم «مصر مش عزبة»، بعد نشر الصحف المصرية نقلاً عن صحف إسرائيلية، صورة خطاب اعتماد السفير المصري الجديد في تل أبيب عاطف محمد سالم، الذي سلمه للرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، وتضمن عبارات مديح من مرسي لنظيره الإسرائيلي، الذي وصفه بـ«عزيزي وصديقي العظيم»، بالتزامن مع نشر صورة تبادل السفير مع الرئيس الإسرائيلي الأنخاب، ما أثار غضب الشارع المصري الرافض للتطبيع مع إسرائيل.

Ad

من جهته، نفى مستشار الرئيس مرسي، محمد عصمت سيف الدولة لـ«الجريدة» قيام الرئيس المصري بإرسال برقية لنظيره الإسرائيلي بيريز، وطالب الشعب بانتظار بيان رئاسة الجمهورية لتوضيح الأمر.

ليست عزبة

وبينما رفض القيادي بحزب «التجمع» حسين عبد الرازق طريقة صياغة الرسالة واعتبرها تتناقض مع موقف الشعب من إسرائيل، وصف المتحدث الرسمي لحزب «6 أبريل» تحت التأسيس طارق الخولي رسالة الرئيس إلى بيريز بأنها أمر مفجع، ويزيل القناع عن جماعة «الإخوان»، وتؤكد أنهم يسلكون نفس نهج نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك.

وفي حين يقود مؤسس «التيار الشعبي» حمدين صباحي المتظاهرين اليوم، وفقاً لبيان أصدره التيار، كشف السكرتير العام المساعد لحزب «المصري الديمقراطي الاجتماعي» محمود العلايلي لـ«الجريدة» خطة تحركات المتظاهرين اليوم، قائلاً: «ستنطلق المسيرات بعد صلاة الجمعة من أمام المساجد الكبرى في القاهرة والجيزة إلى ميدان التحرير، ومنه إلى مجلس الشورى القريب للاحتجاج تحت شعار «دستور لكل المصريين» للمطالبة بحل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، بعدها سيتم التحرك إلى قصر عابدين الرئاسي للاعتراض على قرارات مرسي بالتدخل في استقلال القضاء والمطالبة بالقصاص للشهداء ورفض هيمنة جماعة الإخوان».

في المقابل، أعلنت أحزاب تيار الإسلام السياسي مقاطعتها لتظاهرات اليوم، ورفضت أحزاب «النور» و«الأصالة» و«البناء والتنمية» السلفية، بالإضافة إلى حزب «الحرية والعدالة» الذراع السياسية لجماعة «الإخوان المسلمين» المشاركة في مليونيات أخرى ضدها حتى لا يتم تقسيم الشارع المصري.

إلى ذلك، أغلق الرئيس محمد مرسي الباب أمام محاولات الزج باسم وزير الدفاع ورئيس المجلس العسكري السابق المشير حسين طنطاوي ونائبه رئيس الأركان السابق الفريق سامي عنان في تحقيقات قضائية، بإعلان رفضه المطلق لما نشر أمس الأول عن القيادات السابقة للقوات المسلحة، قائلاً: «ما نشر دون أي أساس وعار من الصحة، وحدثت تغييرات في رئاسة الصحيفة، وتم التحقيق مع المسؤول بشأن ما نشر».

وطالب مرسي قيادات القوات المسلحة بنقل تحياته إلى جميع ضباطها وأفرادها، قائلاً: «لا تأثير على أموال ومدخرات ومخصصات القوات المسلحة، وإن كل ما يقال في هذا الأمر محض افتراء وكذب ولا مجال له».