تواضروس الثاني بابا الأقباط الجديد

نشر في 05-11-2012 | 00:01
آخر تحديث 05-11-2012 | 00:01
القوات المسلحة ومرشد «الإخوان» يباركان والرئاسة آخر المهنئين
في جو احتفالي غير مسبوق، تابعته عيون الأقباط حول العالم، وبعد شهور من إجراءات كنسية معقدة، أعلن أمس اختيار الأنبا تواضروس، أسقف عام البحيرة، ليكون بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الجديد، والذي يحمل الرقم 118، خلفا للبابا شنودة الراحل في 17 مارس الماضي.

وبينما تلقت الكنيسة المصرية أمس، فور إعلان النتيجة، التهاني بتولي البابا الجديد، من جميع أنحاء العالم، ومن مؤسسات دينية رسمية مصرية، لم ترسل الرئاسة خطاب تهنئة إلى البابا الجديد إلا عصر أمس، بعدما أرسل مرشد عام الإخوان المسلمين محمد بديع خطاب تهنئة، وهو ما فعلته مشيخة الأزهر وأحزاب وقوى سياسية و"التيار الشعبي" بقيادة حمدين صباحي، والقوات المسلحة المصرية، حيث كانت في طليعة المهنئين.

وكان الأنبا باخوميوس، وجه الشكر إلى الرئيس محمد مرسي، على وعده بحضور حفل جلوس البابا، المقرر 18 نوفمبر الجاري، بينما كانت الرئاسة أعلنت سابقا نية الرئيس الحضور، إذا توافر الوقت لذلك.

وفي وقت طالب حلمي الجزار، القيادي في حزب الحرية والعدالة، في تصريحات لـ"الجريدة"، البابا الجديد بأن يتبنى العبارة الشهيرة: "دع ما لله لله، وما لقيصر لقيصر"، رفض ائتلاف "دعم المسلمين الجدد" ـ22 حركة وحزباً سلفياً- في بيان أمس، تقديم التهنئة للبابا الجديد، إلا بعد تقديم جملة من الضمانات، منها أن تؤكد الكنيسة أنها ليست دولة داخل الدولة.

واعتبرت الجماعة الإسلامية أنه لا يوجد ما يمنع تهنئة البابا الجديد، خاصة أن الشريعة أباحت تهنئة النصارى بأعيادهم، وشدد حسين عبدالعال، مفتي الجماعة الإسلامية، في تصريحات لـ"الجريدة"، على ضرورة أن يغلب البابا الجديد مصلحة البلاد فوق مصلحة الكنيسة.

وفي حين أعلن الأنبا باخوميوس اختيار الأنبا تواضروس لنفسه اسم "تواضروس الثاني"، بعد اختياره بطريركا، بدا لافتا مشاركة الأنبا سرابيون  أسقف لوس أنجلس في صلاة القداس، رغم وضع اسمه على قوائم ترقب الوصول، بصفته مطلوبا للتحقيق معه في بلاغات تتهمه بالمشاركة في  الفيلم المسيء للرسول، الذي أنتج في الولايات المتحدة، وأثار مظاهرات عارمة في عدة عواصم عربية، قبل نحو شهرين.

وحصل تواضروس الثاني (60 عاماً) على المركز الثاني في انتخابات تصفية المرشحين في 29 أكتوبر الماضي، وتصادف أن جاء موعد تنصيبه بطريركاً موافقا ليوم ميلاده (4-11– 1952)، وهو أسقف مساعد لأسقفية البحيرة، التي يجلس على رأسها الأنبا باخوميوس "القائم مقام"، وتخرج في كلية الصيدلة 1975، وأدار إحدى شركات الأدوية قبل رهبنته سنة 1988.

back to top