قبائل سيناء تتصدى للتهميش بإعلان «ثورة الفيروز»
تهديدات بإغلاق المعابر... والأمن يعتقل 30 هارباً بينهم فلسطينيون
هدَّدت قوى قبلية أبرزها اتحاد "قبائل سيناء المستقل"، بإشعال ثورة غضب، حدَّدت لها الثلاثاء المقبل 20 نوفمبر الجاري، ليجأر فيها أبناء شبه الجزيرة المعروفة بـ"أرض الفيروز" بمطالبهم، وعلى رأسها إلغاء التمييز والتهميش والإقصاء، على خلفية مواجهات مفتوحة تخوضها أجهزة الأمن المصرية، ضد من تسمِّيهم عناصر جهادية، وتتهمهم بارتكاب أعمال عنف، منذ ثورة 25 يناير. وفي تصعيد واضح، كشفت القوى القبلية الداعية إلى يوم الغضب السيناوي، عن اتفاقها جميعاً على إغلاق المعابر المطلة على قطاع غزة وإسرائيل عند الحدود الشرقية، وهي رفح والعوجة وكرم أبوسالم وطابا، معلنة أن أبناء قبائل سيناء في الجنوب والوسط والشمال سوف يشاركون في الفعاليات.ووضع اتحاد "قبائل سيناء" قرار تمليك المواطنين لمنازلهم الذي صدر مطلع الأسبوع الجاري على رأس فعاليات يومهم الغاضب، باعتباره يحمل ضمن بنوده تشكيكاً في مصرية أبناء سيناء. وقال منسق الاتحاد إبراهيم المنيعي إن "المنطقة الحدودية ستشهد احتجاجات أهلية، نظراً لاستمرار أسلوب التمييز، بسبب قرار تمليك المنازل الذي يشترط إثبات جنسية أصحاب طلبات التملك، رغم حملهم بطاقات هوية وشهادات ميلاد تثبت مصريتهم".وأضاف المنيعي، في تصريحات لـ"الجريدة"، أن "عمليات تهريب الوقود إلى قطاع غزة مستمرَّة، بواقع نحو 800 ألف لتر وقود يومياً، لافتاً إلى وجود نحو ثمانية مضخات كهربائية تضخ الوقود عبر الأنفاق إلى غزة، بعلم أجهزة أمنية".ميدانياً، استمرت مديرية أمن شمال سيناء في شن حملاتها لملاحقة الخارجين على القانون، حيث ألقت القبض على 30 مشتبهاً به وهاربين من أحكام بينهم فلسطينيون متسللون، ولم تثبت التحقيقات علاقتهم بأي أعمال عنف بالمحافظة.