«الشؤون»: معظم الجمعيات الخيرية لم يسلم تقارير التبرعات خلال رمضان
«هيئة المعاقين»: بروتوكول تعاون مع «التربية» لفك التشابك في الصلاحيات
علمت «الجريدة» من مصادر مطلعة في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أن معظم الجمعيات الخيرية العشر الموجودة في البلاد لم يتقدم حتى الان بتقاريره المالية النهائية الخاصة بالأموال التي تم جمعها خلال المشروع التاسع لجمع التبرعات في شهر رمضان الماضي.وقالت المصادر «إن وزارة الشؤون حددت ثلاثة أشهر للانتهاء من تقرير جمع التبرعات خلال شهر رمضان، يبدأ الشهر الاول تزامنا مع شهر رمضان وتقوم خلاله لجنة متابعة نشاط العمل الخيري في البلاد بالتفتيش الميداني على جميع الجمعيات الخيرية والمبرات الموجودة في محافظات الكويت الست، أما الشهر الثاني فمخصص لحصر سندات القبض، وايصالات الجمع النقدي، والتقارير المالية النهائية للجمعيات الخيرية الخاصة بجمع التبرعات، في حين تم تخصيص الشهر الثالث لمقارنة الأصول من الايصالات بتقارير الجمعيات وإعداد التقرير النهائي».
وأوضحت المصادر أن المشروع التاسع لجمع التبرعات خلال شهر رمضان الماضي مر بسلاسة، لا سيما أن أعداد المخالفات التي تم رصدها وتحريرها من قبل مفتشي إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات أقل من الأعوام السابقة، لافتة إلى أن أبرز هذه المخالفات وضع احدى اللجان التابعة لجمعية خيرية حاضنة للجمع النقدي، اضافة إلى قيام بعض المبرات الخيرية بجمع التبرعات في مخالفة لقانون جمع الاموال للمصلحة العامة الذي حظر على المبرات جمع التبرعات، فضلا عن استخدام بعض الجمعيات سندات قبض مخالفة، وغير ممهورة بشعار الدولة أو بأختام وزارة الشؤون.بروتوكول تعاون وعلى صعيد آخر، أكد مدير عام الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة د. جاسم التمار أن «الهيئة» لن تتردد في تقديم أشكال الدعم المساعدة كافة للمدارس والحضانات والمؤسسات التعليمية الخاصة بالمعاقين، إضافة إلى أنها ستدفع الرسوم لهذه المؤسسات خلال هذا العام وفقا للمعايير الجديدة، حتى لو تأخر فريق التقييم في انجاز عمله إلى ما بعد شهر مارس المقبل، وإن تم الصرف حتى بأثر رجعي.وكشف التمار خلال اللقاء التنويري الذي نظمته «الهيئة» للمؤسسات التعليمية الخاصة بالمعاقين عن توقيع بروتوكول التعاون مع وزارة التربية لفك التشابك في الصلاحيات بين الجهتين، مؤكدا أن وزارة التربية لم تمنح أي ترخيص جديد لفتح مدارس للمعاقين الا بعد الحصول على موافقة «الهيئة»، على أن تكون وفقا للمعايير التي تحتاج اليها هذه الفئات.جدول زمنيوأوضح التمار أن فريق التقييم سوف يقوم بزيارة المدارس وفقا لجدول زمني محدد بالاتفاق مع هذه المؤسسات، وسيمارس عمله من خلال مكتب مخصص له داخل المدرسة، لمناقشة جميع القضايا مع المسؤولين، مبينا أن قيمة الدعم الذي ستقدمه «الهيئة» سيحدد بالخدمات المقدمة للابناء، لا سيما أن «الهيئة» على يقين تام بارتفاع الكلفة المالية لتعليم المعاقين، وجل ما تريده الخروج بمستوى تعليمي لائق لهذه الفئة العزيزة على قلوبنا.