يسعدني دائماً ان أسمع وأتلقى بالبريد الإلكتروني أو شخصياً ملاحظات إخواني وأخواتي القراء، ذلك أنني باحث في التاريخ وأسعى إلى توثيق ما يمكنني أن أوثقه من معلومات قديمة لم يوثقها أحد قبل ذلك، ومصدري الأول في ذلك هو كبار السن من رجال الكويت الذين ولدوا في الكويت القديمة، وعاشوا فترة طويلة من حياتهم في مدينة الكويت أو القرى التابعة لها. ويجب ملاحظة أن الكتابة حول سكان الفرجان تندر فيها المصادر المكتوبة، وينبغي عليّ وعلى غيري من الباحثين والموثقين للتاريخ أن يعتمدوا على مَن سكن في هذه الفرجان لتوثيق المعلومات عن سكانها، وعلى بعض الوثائق القديمة، وهذا ما أقوم به منذ عدة سنوات. وتفاعلاً مع ما نشرته الأسبوعين الماضيين حول العائلات التي سكنت فريج المطبة وفريج البحارنة في الحي الشرقي، وردت إليّ عدة ملاحظات ألخصها في ما يلي: 1- ذكر العم سليمان أحمد الستلان (مواليد براحة مجيبل عام 1943) أن مدرسة النجاح تقع في فريج المطبة وليس في فريج البحارنة، وكنت قد ذكرت بالخطأ أن مدرسة كاظمة تقع في فريج البحارنة. 2- يقول العم سليمان الستلان أيضاً إن بركة الماء الموجودة في المطبة أقيمت في موقع حفرة للماء قديمة كانت تسمى حفرة عيدان، وهو عيدان الستلان الذي كانت له مزرعة وبيت يطلان على الحفرة مباشرة، فعرفت الحفرة باسمه. 3- ويقول العم سليمان الستلان كذلك إن أسرته اشترت بيت مبارك بن مجيبل الذي يطل على براحة المجيبل، وذلك عام 1899م، وسكنوا فيه حتى منتصف الأربعينيات، وكان بجوارهم بيت حسين بن منصور الأستاذ، وبيت حجي أحمد بن سلمان الأستاذ (مؤجر للغير)، وبيت عيسى (العود) بن جمعة بن عبدالله الستلان، كما أفادني بأن بعض الناس كان يطلق اسم "براحة الستلان" على "براحة مجيبل" بعد سكن أسرة الستلان في ذلك الموقع. ومن الجدير بالذكر أن المرحوم عيسى الستلان (الملقب بعيسى العود) كانت له بقالة أمام منزله في براحة مجيبل يبيع فيها الطماطم، والعنب، والبطيخ، والطروح، والفقع، والطراثيث، وغيرها، ثم وسع بقالته بإضافة جزء من مساحة بيته، وأخذ يبيع مواد البقالة الأخرى، وقد نشر له صورة العم بدر يوسف بن حسين الرومي في جريدة "القبس" قبل فترة طويلة. 4- يقول العم عبدالغفور أحمد العبدالغفور (مواليد المطبة عام 1926) إن بيت والده (في المطبة) كان بجوار بيت عمه راشد العبدالغفور، وقد اشترى الحاج عبدالله العوضي (والد د. عبدالرحمن العوضي) بيت عمه راشد، وبعد فترة من الزمن باعه لحسين خاجة. كما أن من جيرانهم أيضاً بيت صالح النهام، وبيت علي البغدادي، وبيت شهاب محمد الشهاب. وأفادني العم محمود العبدالغفور ا(مواليد المطبة عام 1927) بأن من سكان المطبة أيضاً بيت سلطان الحربي، وبيت الحشاش، وبيت حمد وجاسم السويدان. 5- أما عن شاوي المطبة الذي ذكرته في الأسبوع قبل الماضي، ولم أكن اعرف اسمه، فقد أكد لي العم عبدالغفور العبدالغفور، وأخوه العم محمود العبدالغفور أنه يدعى "أبورجا" وقد يكون اسمه الأول سليمان، وهو من قبيلة عتيبة (حسب قول العم سليمان الستلان). كما ذكرا لي أن مدرسة النجاح بنيت في موقع بيوت الحقان والمجيبل بعد تثمينها. أما عن الصورة التي ننشرها اليوم فهي من إهداء العم سيف مرزوق الشملان، حفظه الله، والتقطت عام 1956 في براحة مجيبل، ويبدو فيها دكان بوحسن، ومجموعة من أهل الفريج جالسين عنده، وهم العم سيف الشملان، والمرحوم أحمد سيد هاشم العقيل، وابن صاحب الدكان حسن، والشاعر عبدالله السعد اللوغاني وهو يقرأ في كتاب حول الحرب العالمية الثانية، وحفيده د. سعيد عيسى اللوغاني.
أخر كلام
صورة لها تاريخ: بورجا شاوي المطبة... وأسرة الستلان اشترت بيت المجيبل عام 1899
10-08-2012