تشير الفنانة ماجدة الرومي، في حديث أخير لها، إلى أن الوحدة موجودة في مراحل الحياة كافة، إلا أن القوي يدرك كيفية التعامل معها، «هي سيف ذو حدّين، قد تكون مصدر إبداع وقد تنعكس سلباً وتدفع النجوم إلى الهاوية».

Ad

 تضيف: «أعيش الوحدة وأتألم كثيراً لأنني تمنّيت لنفسي قدراً مختلفاً، إلا أنني لم أستسلم يوماً لأن الاستسلام يعني الجبن. إيماني بالله كبير واعتدت المواجهة وأستوحي قوتي من وقوف عائلتي وأصدقائي إلى جانبي».

مجابهة وتحدٍ

مرّت الفنانة مادونا بظروف صعبة على الصعيدين الفني والشخصي وعانت من الوحدة، إلا أنها رفضت الاستسلام بفضل إيمانها بالله أولاً وبنفسها ثانية حسب قولها، تضيف: «المؤمن متفائل دائماً مهما اشتدت عليه الصعوبات. حين أرزح تحت وطأة الألم ألجأ إلى الصلاة وأستمدّ منها قوة معنوية وروحية».

تشير إلى أن لعائلتها فضلاً في ملء الفراغ الموجود في حياتها، ومهما يكون الحزن الذي يسكنها كبيراً إلا أنها سرعان ما ينبض قلبها بالفرح عندما ترى أفرادها، «أنا سعيدة بين أهلي وابنتي وعائلتها، ولا يمكنني الابتعاد عنهم وأود تعويض غيابي الطويل، بسبب كثرة أسفاري وحفلاتي عندما كنت في أوجّ عطائي الفني، ومنحهم كل ما لدي من حبّ وحنان، ثم أنا مغرمة بلبنان الذي قدمت له 35 سنة من عمري أمضيتها في الفن، ولدي أملاكي وبيتي وأصدقائي، فهل أترك تاريخ حياتي وأستسلم؟».

تؤكد مادونا أن الأمل يملأ قلبها ولديها إحساس بأن المستقبل القريب سيكون زاخراً بالخير والاستقرار على رغم الصعوبات التي تمرّ بها على الصعيد الشخصي، والأزمات السياسية والاقتصادية التي تعصف بلبنان والعالم العربي.

عمّا إذا كانت لحظات الحزن في حياتها أكثر من لحظات الفرح تجيب مادونا: «حياتي سلسلة تناقضات، في قلب الفرح أكون حزينة وفي قلب الحزن أكون فرحة. ثقّفت نفسي عبر المطالعة وسعيت إلى اكتشاف أمور جديدة كنت أجهلها، وبلغت درجة من الوعي ساعدتني على تحويل الحزن إلى فرح، والنظر إلى الأمور السلبية بطريقة إيجابية والاقتناع بمقولة: «غداً يوم جديد». لم يعد المجهول يخيفني و{إللي بدو يصير بدو يصير»، أنا مناضلة ومغامرة ولا أهاب الخطر».

قوة وإيجابية

اعترفت النجمة نبيلة عبيد في حديث لها أنها تعيش أوقاتاً حزينة بسبب وحدتها وعدم إنجابها أطفالاً، مشيرة إلى أن تكريس حياتها للفن شغلها عن الاهتمام بحياتها الشخصية، إلا أن شعورها بالحزن والوحدة يزول عندما تقدّم عملاً فنياً يترك صدى لدى الجمهور ويحقق نجاحاً.

بدوره يؤكّد الفنان مروان خوري أن الوحدة قد تواجه أي إنسان فناناً كان أم شخصاً عادياً، لكن الأهمّ كيفية الخروج منها والنظر إلى الأمور كافة بإيجابية، مشيراً إلى ضرورة التسلّح بالإيمان الذي يمدنا بالقوة ويبعدنا عن الاستسلام.