في تركيبة شخصيتها نار ووداعة وحب وصلابة... وفي عينيها عواصف وعواطف، طفولة وبراءة، تصنع من موهبتها حلمها وتبحث دوماً عن فن يشكّلها مثل قصة حبّ، لكنها تقول إن الرجل ليس مهماً في حياتها... هي ريم البارودي التي قدمت أدواراً بسيطة تشبه ملامحها.

Ad

 كانت بدايتها كممثلة في مسلسل «حدائق الشيطان» مع الفنان جمال سليمان، وفي مسلسل «مملكة الجبل» رُشحت لدور نسمة شقيقة عمرو سعد، وعندما قرأت السيناريو وجدت مشاعرها تأخذها إلى دور نورهان، الذي ربما يكون أقل في مشاهده لكنه مسّ قلبها واستفزّ عقلها وأشعل بوصلة حماستها، فهو لشخصية صعيدية تنتمي إلى طبقة لم نرها من قبل في الدراما.

كيف تقيّمين دورك في «مملكة الجبل»؟

جسّدت شخصيّة الصعيدية في «حدائق الشيطان» و{الرحايا» إلا أنني رفضت تكرار نفسي، لذلك اخترت شخصية فتاة شاهدتها في الواقع وهي متعلمة وواثقة من نفسها وقدراتها وتحمل قدراً من التحدي لي، فصنعت بها خطاً درامياً ممتعاً مع مناع الذي يؤدي دوره عمرو سعد، وقد سعدت بالعمل معه ومع المخرج مجدي أحمد علي الذي أصرّ على أن يجري لي اختباراً قبل إسناد الدور لي لأنه لا يعرفني.

وفي «عابد كرمان»؟

كنت متأكدة من أن دوري مع تيم الحسن سيضيف إلى مشواري القصير، لأنه صعب وممتع في آن وبذلت فيه مجهوداً، خصوصاً مع مصممة الأزياء لاختيار الملابس التي كانت رائجة في سبعينات القرن الماضي.

أين أنت من السينما؟

لا أشغل بالي بها، فأنا أعشق العمل الجيّد مهما كان، ولو عرض علي دور في مسلسل إذاعي وأحببته فلن أتردد في تقديمه. مثلاً، شاركت في مسرحية «زي الفل» أمام الفنانين ماجد المصري ووحيد سيف، بدلاً من الفنانة نرمين الفقي، رغبة مني في المشاركة في عمل استعراضي.

وما حكاية فيلم «الهاربتان»؟

صورته منذ فترة طويلة مع المخرج أحمد النحاس ولا أعرف أسباب عدم عرضه لغاية اليوم. أجسد فيه شخصية فتاة من الاسكندرية تعتقد أن صوتها جميل، فتهرب مع صديقة لها بحثاً عن النجومية وكسب الملايين، إلا أن أحلامها تضيع وتنتهي بها الحال راقصة درجة ثالثة في أحد الملاهي الليلية. تشاركني في البطولة نرمين ماهر.

كيف تقيّمين تجربتك مع كل من نور الشريف وجمال سليمان؟

نور الشريف أستاذ عظيم يملك أدواته ومثقف من طراز نادر، وجمال سليمان فنان رائع والوقوف أمامه متعة لأي ممثل.

ومع سميرة أحمد وإلهام شاهين؟

تلفتني سميرة أحمد ببساطتها ومشاعرها الرقيقة، أما إلهام فهي «حبيبتي» لأنها حقيقية وغير مزيفة وصريحة إلى أقصى درجة، وأشعر معها بالود والألفة وأزورها في بيتها.

اقترابي من الكبار يجعلني كبيرة والوقوف أمامهم كلمة السر في نجاحي.

كيف تصفين نفسك؟

أنا من برج الميزان، مشاعري تركب طائرة التطرف، أعشق المنافسة ومدمنة على التحدي، ألوم نفسي وتصرفاتي كل دقيقة، حساسيتي تسبق ردود فعلي وغضبي ليس له مواسم، أتحوّل في لحظة إلى كائن عصبي ويستحيل توقع حجم غضبي أو مساحة ثورتي.

ما أبرز محطة في حياتك الشخصية؟

أبرز محطة عنوانها «فشل عاطفي» بامتياز ومع مرتبة الشرف الأولى، بعد هذا الفشل أصبحت ضد الحب والزواج. فقد عشت تجربة زواج استمرت عامين ثم انكسرت بالطلاق، وعدت بعد ذلك إلى زوجي لمدة عام تقريباً وتم الطلاق مجدداً.

هل أصابتك التجربة

بـ «عقدة»؟

لست معقدة، لكن يبدو أن الزمن الذي نعيشه لم يعد صالحاً لإقامة علاقة إنسانية حقيقية، أثق بأن الرجل خائن بطبعه ومن الصعب أن يخلص لامرأة، ولا أصدق أحداً يقول لي «أحبك»، وفي الوقت نفسه يستحيل أن أتزوج على طريقة الصالونات الكلاسيكية ولا أرتبط بشخص لمجرد أنه ثري.

هل أنت رومنسية؟

أحياناً، لكن لا أمنح عقلي إجازة. بصراحة، ليس الرجل مهماً في حياتي.

ماذا عن دور الأب؟

لم يكن له دور إيجابي، كان مشغولاً بعمله وبعيداً عني، خصوصاً بعد انفصاله عن والدتي. عموماً، نحن نتعامل مع بعضنا كصديقين وإن كانت النصيحة التي أحتاجها أجدها عند والدتي.

متى تسقط دموعك؟

إذا تعرضت للخديعة، أو شعرت بأن ثمة من يفهمني خطأ، أو لم أحصل على حقي، أو اكتشفت أن شخصاً لا يبادلني الشعور نفسه سواء المحبة أو الصداقة.

لماذا يفهمك البعض خطأ؟

لأنني صريحة ولا أجيد المجاملات. أنا مثل السيف ربما أجرح الآخرين بكلماتي، لكن هذه طبيعتي ولا أستطيع الهروب منها.

متى ندمتِ؟

في الفترة الأخيرة بدأت أضبط «فرامل أعصابي» ومشاعري كي لا أندم على أي تصرف أو سلوك يصدر مني.

هل أفقدك مشوارك الفني أشخاصاً مقربين منك؟

بل أفقدني أشخاصاً غير جديرين بأن يكونوا في حياتي.

ماذا يعني لك جمالك؟

هو نعمة من الله، لكني لا أعتبره كل شيء لأنه قد يتحوّل إلى نقمة.

ما يغيظك في الوسط الفني؟

الفذلكة والكذب.

هل أنت متفائلة؟

بعد «الخبطات» التي تعرضت لها والصدمات التي عشتها أصبحت حذرة في تفاؤلي.

ما أخبارك مع الإشاعات؟

(تضحك)... كلها على «سنة الله ورسوله» حب وزواج، لذا هي إشاعات لذيذة.

إلى من تدينين بالفضل في مشوارك؟

إلى الفنان نور الشريف لأن له الفضل في وصولي إلى البطولات المطلقة بعدما رحب بموهبتي في مسلسل «الرحايا».

ممَّ تهربين؟

من الحزن والخيانة.

وممَّ تخافين؟

من كلام الناس وأعينهم.

في الفترة الأخيرة ظهرت مسلسلات سير ذاتية، فهل ثمة شخصية معينة تتمنين تقديمها؟

أخشى خوض هذه التجربة، وأعتقد أن هذه الأعمال لن تبرز موهبتي كممثلة، وسأضطر إلى التقليد، من دون إرادتي، سواء في نبرة الصوت أو طريقة الكلام أوالحركات.