هولاند: الدولة ستحشد قدراتها للتصدي للإرهاب
«يجب عدم الخلط بين مسلمي فرنسا والتطرف الإسلامي»
وعد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أمس، بأن "تحشد الدولة طاقاتها بالكامل من أجل التصدي لكل التهديدات الإرهابية"، وذلك بعد استقباله ممثلين عن منظمات يهودية غداة عملية أمنية لتفكيك مجموعة إسلامية متطرفة.وفي تصريح من قصر الرئاسة، تحدث هولاند عن العملية الأمنية التي جرت أمس الأول، مشيراً إلى أنها "سمحت بالقضاء على خلية إسلامية متطرفة تشير كل الدلائل إلى أنها سبق أن اقترفت أعمالاً إرهابية، وأنه كان من المحتمل أن تنفذ أعمالاً أخرى في الأسابيع القادمة". وأضاف أنه "سيتم عرض مشروع قانون لمكافحة الإرهاب على البرلمان في أقرب الآجال"، ما سيتيح "تعزيز الأدوات لتكون أكثر فاعلية في التصدي لهذه الآفة".
وأكد الرئيس الفرنسي "مجدداً على تشدد السلطات العامة في مكافحة العنصرية ومعاداة السامية"، مضيفاً أن "أماكن العبادة ستكون مراقبة أكثر، لأن العلمانية في بلادنا هي مبدأ أساسي، ويُفترض على الدولة حماية كل الديانات". كما ألح هولاند إلى "رفض كل خلط... فلا يجب أن يُخلط بين مسلمي فرنسا وبين التطرف الإسلامي، إنهم أيضاً من ضحاياه". وأضاف: "إن بلادنا بحاجة إلى الوحدة وليس الانقسام، وان مهمتي تتمثل في أن أكون حازماً وقادراً على إعلاء قيم الجمهورية".وكانت الشرطة الفرنسية أعلنت مساء أمس الأول، تفكيك خلية إسلامية متطرفة في مدينة ستراسبورغ شرق البلاد وقتل أحد أفرادها واعتقال 11 آخرين، على خلفية إلقاء قنبلة، في 19 سبتمبر الماضي، على متجر للمنتجات الحلال لليهود في سارسيل شمال باريس، ما أسفر عن إصابة شخص بجروح طفيفة واثار صدمة كبيرة في أوساط الطائفة اليهودية الكبيرة في تلك المنطقة.(باريس - أ ف ب، يو بي آي)