هولاند يزور بيروت غداً دعماً لـ «الاستقرار»
الحريري يتصل بجنبلاط... وقتيل جديد من «حزب الله» في معارك سورية
في اطار حملة الدعم الدولية لاستقرار لبنان السياسي والامني وتجنيبه تداعيات الازمة السورية المتفاقمة، يصل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الى بيروت غدا في زيارة قصيرة يجتمع خلالها مع رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان، يليه اجتماع موسع مع اركان الدولة لتأكيد موقف فرنسا الداعم لعمل المؤسسات في لبنان.على صعيد منفصل، اتصل زعيم تيار المستقبل سعد الحريري أمس الاول بالنائب وليد جنبلاط وذلك بوساطة من الرئيس سليمان بعد السجال الاعلامي بينهما.
الى ذلك، اكدت مصادر في بعبدا وبكركي ان "لا كلام في تأليف حكومة جديدة قبل الاتفاق على طاولة الحوار"، لافتة الى ان "الجميع يريدون سلامة الحياة السياسية شرط سلوك طريق الحوار الذي هو ايضاً الباب الى الاصلاحات المطلوبة".وكان بطريرك الموارنة بشارة الراعي، واصل هجومه الضمني على قوى 14 أذار أمس، معلنا ان "الكنيسة تشجب كل اداء سياسي يعمل فعليا وحصريا لمصالح شخصية فئوية على حساب الصالح العام ويدعو ويعمل على تعطيل مؤسسات الدولة لمآرب شخصية وللسعي الى السلطة ويختزل ارادة الشعب متجاوزا تطلعاته وحاجاته وفارضا عليه واقعا لا يرضاه". وفي السياق، لفت عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب فريد الخازن الى ان "المطلوب الآن بعد اغتيال اللواء وسام الحسن هو عدم المس بالاستقرار في لبنان"، متسائلا: "هل امكانية تشكيل حكومة جديدة ستمر بسلام ام ستؤدي الى فراغ سياسي؟".واكد الخازن ان "مطلب قوى 14 اذار اسقاط الحكومة هو مطلب مشروع، لكنهم بذلك يقاطعون رئيس الجمهورية ميشال سليمان بالرغم من نفيهم لذلك، فهم يقاطعون الجلسات الوزارية لاسباب سياسية والجلسات النيابية لاسباب امنية وطاولة الحوار لدوافع شخصية"، مشيرا الى انه "لو كان لديهم نية سليمة لكانوا دخلوا في الحد الانى من الحوار".في سياق آخر، نقلت قناة الـ"MTV" عن مصادر أمنية مطلعة على التحقيقات باغتيال اللواء وسام الحسن قولها ان "التحقيقات تجري بسرية تامة"، داعية "لانتظار مفاجأتين كبيرتين إيجابيتين بملف الحسن ورئيس الحكومة السابق رفيق الحريري". وكان النائب عن "تيار المستقبل" نهاد المشنوق كشف أمس في مقابلة تلفزيونية أن قياديين وعناصر من "حزب الله" كانوا متواجدين في موقع اغتيال الحسن وان هناك صورا تثبت ذلك.وفي ما يخص مشاركة حزب الله في المعارك في سورية، شيع الحزب أمس الأول في مدينة النبطية أحد عناصره المدعو حيدر محمود زين الدين، الذي قضى أثناء تأديته لـ"واجبه الجهادي"، بحسب ما ورد في النعي الذي وزّعه الحزب. وأصبح متداولا ان هذه العبارة تعني ان القتيل قضى في سورية، وذلك بعد اعتراف حزب الله بمقتل احد قيادييه خلال معارك في سورية واستخدمت وقتها هذه العبارة لنعيه.