افتتح أمس الأول على مسرح الدسمة الدورة الثالثة عشرة لمهرجان الكويت المسرحي، برعاية وحضور وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله، وحضور كثيف فاق عدد مقاعد المسرح.

Ad

وبدأ برنامج الحفل بافتتاح المعرض التوثيقي للمهرجان منذ الدورة الأولى حتى الثانية عشرة، ثم السلام الوطني، وبعده انطلق أوبريت «وطني وايد كبير»، الذي يتحدث عن الوحدة الوطنية وأخذ الحذر من الغريب.

وقام عريفا الحفل إيمان نجم وعلي نجم بتقديم فريق عمل أوبريت، المكون من الشاعر الغنائي القدير بدر بورسلي (تأليف) وعبدالمحسن العمر (إخراج) وعبدالعزيز الويس (ألحان)، وغناء: عبدالقادر الهدهود وبدر الشعيبي وعبدالعزيز الويس، وتمثيل: أحلام حسن وخالد أمين وعبدالله البدر وفيصل فريد وأحمد خميس والطفلين محمد عبدالعزيز المسلم وضاري الرشدان، وتصميم الديكور بدر المهنا.

إنجازات كثيرة

وألقى الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة كلمة الافتتاح، رحب فيها بضيوف الكويت من فناني الخليج والوطن العربي، قائلا: «إن هذا المهرجان يشكل انعطافا كبيرا في المسار المسرحي، من خلال ما قدمه عبر دوراته السابقة من انجازات اكتسبت احترام المسرحيين، سواء على مستوى العروض أو الندوات الفكرية والتطبيقية».

واشار اليوحة إلى بعض التجارب المسرحية الكويتية التي خرجت من الحدود المحلية إلى المهرجانات العربية، مستشهدا بمسرحية «البوشية» لفرقة مسرح الخليج العربي، التي حصلت على الجائزة البرونزية لأفضل عرض مسرحي متكامل في مهرجان المسرح الحر الدولي بالأردن.

وأكد حرص المجلس الوطني على دعم جيل الشباب، وهو المحرك المهم للمسرح في الكويت، من خلال الورش التي أقامها المجلس في فن الكتابة وإعداد الممثل ومسرح العرائس، إضافة إلى تبني بعض العروض الشبابية ودعمها.

وأشار إلى أن تكريم كوكبة من رواد المسرح في المهرجان يعبر عن تكريم للفكر والثقافة والفن في شخوصهم النبيلة، ويعد اعترافا وإشادة بعطائهم الإبداعي والفني على مدى سنوات طويلة، استطاعوا خلالها تأكيد حضورهم الفني، وترك بصمة باقية على مر الأجيال.

تكريم الرواد

وصعد راعي الحفل الشيخ محمد العبدالله إلى خشبة المسرح مع اليوحة ومدير المهرجان صالح الحمر، لتكريم عدد من رواد الحركة المسرحية الكويتية، وهم: الفنان القدير عبدالله الحبيل، والفنان الكبير سليمان الياسين، والفنان القدير أحمد مساعد، والفنان القدير جعفر المؤمن (أناب عنه ابنه)، والمخرج محمد سلمان (أناب عنه ابنه)، والفنانة الكبيرة هيفاء عادل (أناب عنها جمال اللهو)، والفنان القدير شريدة الشريدة، وفرقة «عايلة بوجسوم» المكونة من الفنانين: حسين القطان (بوجسوم) وعبدالوهاب الدوسري (أم جسوم) الذي لم يحضر، وعلي القطان (جسوم)، وموسى الهزيم (رويشد)، ثم التقطت صورة تذكارية تشملهم جميعا.

وقال الفنان القدير عبدالله الحبيل بعد تكريمه على المسرح: «سُعدت بهذا التكريم، وأشكر المجلس الوطني على مبادرته بتكريم الفنانين، ولجعلي ألتقي بالجمهور العزيز مجدداً».

بعدها تم الإعلان عن أسماء لجنة التحكيم التي تضم د. خليفة الهاجري (رئيساً) ود. علي حيدر والكاتب المسرحي بدر محارب والمؤلف والمخرج المسرحي عماد الشنفري والفنان الإماراتي حسن رجب أعضاء.