ندد المرشح الجمهوري للبيت الأبيض ميت رومني مساء أمس الأول، في خطاب بـ"سلبية" الرئيس الأميركي باراك أوباما على الساحة الدولية والشرق الأوسط وخصوصاً في سورية حيث دعا إلى تسليح المعارضين.

Ad

وأقام ميت رومني أمام المعهد العسكري في فرجينيا (شرق)، مقارنةً بين الهجمات المناهضة للأميركيين في العالم العربي أخيراً وغياب "قيادة" الرئيس الديمقراطي المنتهية ولايته، فاتحاً بذلك جبهة جديدة في حملة تركزت حتى الآن على السياسة الداخلية والاقتصاد قبل قرابة أربعة أسابيع من الانتخابات.

وأمام الوضع في سورية، جدد رومني دعوته إلى "تحديد هوية وتنظيم أعضاء المعارضة الذين يشاطروننا قيمنا"، واعداً بالعمل "بما يؤدي إلى حصولهم على الأسلحة التي هم بحاجة إليها".

ولإظهار تصاعد التطرف في المنطقة، عاد المرشح الجمهوري مراراً إلى هجوم الحادي عشر من سبتمبر ضد القنصلية الأميركية في بنغازي (شرق ليبيا) والذي قضى فيه أربعة أميركيين بينهم السفير كريستوفر ستيفنز.

وأوضح أن "الهجمات ضد أميركا الشهر الماضي يجب ألا تؤخذ كأنها أعمال معزولة" لأنها "تُظهر المعركة الأكبر التي تدور في كل أنحاء الشرق الأوسط، المنطقة التي تشهد أكبر اضطراب منذ قرن"، لافتاً إلى أن "العلم الأسود للتطرف الإسلامي" رُفع على السفارات الأميركية يوم ذكرى الحادي عشر من سبتمبر.

وستتم مناقشة السياسة الخارجية مجدداً في المناظرتين المقبلتين في 16 و22 أكتوبر بين الرجلين.

من جهة أخرى، أظهر استطلاع لمركز "بيو" للأبحاث أن الأداء القوي للمرشح الجمهوري في المناظرة التي جرت الأسبوع الماضي ساعد على تقدمه على منافسه الديمقراطي.

وقال مركز "بيو" أمس الأول، ان الناخبين المحتملين فضلوا رومني في انتخابات الرئاسة بنسبة 49% مقابل 45% لأوباما. وكان رومني متأخراً عن أوباما بفارق تسع نقاط مئوية بين الناخبين المحتملين في شهر سبتمبر.

وشمل استطلاع مركز أبحاث بيو 1511 شخصاً بالغاً من بينهم 1201 ناخب محتمل وأجري في الفترة ما بين الرابع والسابع من أكتوبر وقال فيه المشاركون بمعدل ثلاثة إلى واحد تقريباً ان رومني تغلب على أوباما في المناظرة الأولى التي جرت في الثالث من أكتوبر.

إلى ذلك، حث الرئيس الأميركي مؤيديه على تكثيف جهودهم خلال الأسابيع الأخيرة من حملة إعادة انتخابه، معرباً عن ثقته بالفوز. وقال أوباما في حفل عشاء لجمع التبرعات بلغ فيه سعر التذكرة 20 ألف دولار وحضره نحو 100 شخص: "أحب التنافس وأنا عازم على الفوز بهذه الانتخابات".

(واشنطن - أ ف ب، رويترز)