"تمر شباب الثورة بـ31 جنيهاً وبلح الفلول بـ6 جنيهات"، هكذا بدأ علي أبوالحسن، بائع تمور وياميش رمضان بمنطقة السيدة زينب العريقة بوسط القاهرة، حديثه إلى "الجريدة"، في رصدها تسمية أنواع التمور بالشخصيات والأحداث البارزة في العام السابق على شهر رمضان، وهي ظاهرة ترجع إلى سنوات خلت تعكس اهتمام المصريين بالسياسة بشكل ساخر. فمع ضجيج الثورة وحراك السياسة، أطلق بائعو التمور أسماء مرشحي الرئاسة السابقين وأهم الحركات الشبابية الثورية على منتجاتهم استعداداً للشهر الكريم، بعد أن كانت تتصدرها أسماء الفنانين ونجوم الكرة. وعن أسعار التمور قال أبوالحسن: "تمر شباب الثورة في المقدمة بـ31 جنيهاً، لأن الشباب هم محركو الثورة ولابد من تكريمهم، وجاء بعده تمر 25 يناير، تكريماً للثورة بـ23 جنيهاً، أما تمور مرشحي الرئاسة فقد جاء مرسي في المقدمة لأنه الرئيس بـ23 جنيهاً، ثم حمدين صباحي بعشرين جنيهاً، ثم عبدالمنعم أبوالفتوح بـ16 جنيهاً". وتابع "لا أستطيع أن أسمي أنواع التمور باسم المرشح الرئاسي أحمد شفيق، لأنه "فلول، وعموماً فالتجار أطلقوا اسم الفلول على أردأ أنواع التمور"، مضيفاً "اختفت هذا العام ظاهرة إطلاق أسماء الفنانين والمطربين، لأنه لا أحد يتابع الفن والسياسة تطغى". بائع التمور أحمد المنياوي رفض وضع اسم الرئيس مرسي على أنواع تموره المختلفة، وبرر المنياوي ذلك بقوله: "لن يكون عليه إقبال". على النقيض، قال أحمد عرفة بائع التمور بوسط القاهرة الذي يبدو أنه من أنصار جماعة "الإخوان المسلمين"، إن "تمر مرسي هذا العام بلغ سعره 20 جنيهاً، وهو مكتسح في الأسواق، لأن المصريين لديهم أمل في تحقيق أحلامهم على يد الرئيس الجديد"، مضيفاً "تسمية التمر بأسماء أشخاص فكرة يقوم بها التجار كل عام لجذب الجمهور، فالعام الماضي كانت التمور بأسماء الفنانين والمطربين ونجوم الكرة أبرزهم نانسي عجرم وهيفاء وهبي ولاعب الكرة محمد أبوتريكة". أما المواطنون فلم تكن المسميات تشغل بالهم كثيراً، فالأسعار هي العنصر الحاسم، فقد أكد البعض أنه سيشتري البلح الأرخص سعراً حتى ولو كان بلح "الفلول".
أخر كلام
تمر الثورة يهزم بلح الفلول في حرب الياميش
22-07-2012