في دراسة جديدة، أثبت الباحثون أن العلاجات المكملة لعلاج سرطان الثدي تساعد على استعادة المرأة عافيتها النفسية بعد تغلبها على المرض.

Ad

تقدم دراسة جديدة نشرتها أخيراً Western Journal of Nursing أملاً للنساء اللواتي يعانين من الضغط النفسي والإحباط والتعب، بعد الانتهاء من علاج سرطان الثدي.

تظهر الدراسة أن علاج الإجهاد يعتمد على التنبيه الذهني فيساعد على تخفيض نسبة الإجهاد وتحسين حالة النساء العاطفية، لا سيما أنه يشمل التأمل واليوغا والوعي الصحي.

الدكتورة جينيفر ليدجيبل اختصاصية في علم الأورام في معهد دانا- فاربر لمعالجة السرطان وأستاذة مساعدة في جامعة هارفارد، تقول في هذا السياق: «إحدى حسنات علاج الإجهاد المبني على تنبيه الذهن أنه برنامج متعدد الأبعاد يشمل تفعيل الذهن والنشاطات الجسدية».

يُعطى هذا النوع من العلاج في صفوف جماعية ولمدة ثمانية أسابيع، ولاحظ الباحثون أنه يحسن مزاج المشاركات ويخفض ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، ويُعتبر واحداً من علاجات كثيرة تساعد النساء على التأقلم مع الحياة بعد الشفاء من مرض السرطان.

وتوضح ليدجيبل أن المركز الذي تعمل فيه يقدم برنامج علاج مكمّل مبنياً على طرق متكاملة لمساعدات المرضى. وتتضمن هذه العلاجات التدليك، الوخز والعلاج بالابر، اليوغا، وتقنية العلاج اليابانية المسماة بالريكي (علاج الطاقة).

وتضيف أن هذا النوع من العلاجات يعتبر حيويًا لبعض النساء، قائلة: «تعاني النساء الكثير عند انتهاء برنامج العلاج من السرطان، فيصبن بعوارض جانبية جسدية طويلة الأمد بالإضافة إلى العوارض الجانبية النفسية، كالخوف من ظهور المرض مجددًا. وفي حين لا نعرف ما إذا كان الإجهاد أو التأقلم يؤثران على الشفاء من سرطان الثدي، من المؤكد أن علاج التأقلم يساعد على الشفاء النفسي، فهو يساعد النساء على المضي قدمًا واستعادة نشاطهن».

وتؤكد ليدجيبل أنه لا تتوافر مقاربة واحدة لجميع النساء: «مثلاً، يتحسن البعض عبر التواصل مع الذات ومع الأقارب، فيما يرتاح البعض الآخر للعلاج الجماعي».

وتنصح الدكتورة ليدجيبل النساء بالتركيز على أنفسهن والمواظبة على نشاطهن الجسدي والتزام نظام غذاء صحي مبني على النبات، فضلاً عن الحفاظ على وزن صحي. كذلك تنصحهن بالبحث عن نشاطات وبرامج يستمتعن بها، فهذا الأمر يزيدهن قوة ويكتسبن من خلاله خبرات إيجابية.