أكد وزير الصحة د. علي العبيدي أن الوزارة ستعمل على تشجيع العاملين في مجال الطب النووي للانخراط في هذا التخصص من خلال صرف مميزات مالية لهم، كاشفا عن تخصيص كادر مالي للعاملين في «منع العدوى»، لتشجيع وجذب الكوادر العاملة في هذا التخصص.

Ad

وأعلن العبيدي في كلمة للصحافيين على هامش حضوره وافتتاحه صباح أمس معرض الأسبوع العالمي للطب النووي والتصوير الجزئي تحت شعار «غير مفهومك»، تسكين عدد من الوظائف الإشرافية في الوزارة ومن بينها تعيين د. ابتسام الهويدي مديرة لإدارة الصحة المدرسية، مشدداً على دور الإدارة في التصدي للأمراض والمسح الصحي وتأسيس جيل صحي، وكذلك متابعة أولياء الأمور.

 وأضاف أنه تم كذلك تسكين منصبي نائب مدير مستشفى ابن سينا د. خلود العلي، ونائب مدير مركز الكويت للصحة النفسية د. نايف الحربي، وفق شروط وقوانين ديوان الخدمة المدنية ووفقاً لقرارات لجنة الوظائف الإشرافية، مشيراً إلى عدم تسكين المناصب الشاغرة في الوكلاء المساعدين حتى الآن.  

تشخيص الأمراض

وأشاد العبيدي بمجلس أقسام الطب النووي لإتاحة الفرصة لاختصاصييه بتنظيم فعاليات التوعية للمجتمع الكويتي، وذلك لتقليل حدة الخوف لدى المجتمع في هذا المجال، وأهمية التخصص في تشخيص الحالات بشكل مبكر، لافتا إلى أن هذه التخصص يساهم في تشخيص كثير من الأمراض، منها أمراض القلب والشرايين، ووظائف الجهاز الهضمي، ووظائف الجهاز العصبي، وفحوصات العظام، والكشف عن أمراض الغدد والأورام وأمراض الكلى وغيرها.

بدورها، قالت رئيسة مجلس أقسام الطب النووي في الوزارة

د. إيمان الشمري إن «الطب النووي يدخل في جميع الفحوصات من القلب والكلى والعظام والغدد الصماء»، لافتة إلى أنه من الممكن تعرض الأطفال والحوامل للأشعة النووية، مشيرة إلى أننا «نستخدم مواد آمنة وفق كميات آمنة، حيث تكون كمية الإشعاع آمنة ويتم التخلص منها بشكل صحيح»، مؤكدة أن 250 مشاركا في هذه الاحتفالية ما بين طبيب وشخصيات على مستوى الأقسام في جميع المستشفيات، وكذلك من المستشفى العسكري.

‏التصوير البوزيتروني

من جانبها، كشفت رئيسة اختصاصيي الطب النووي د. عائشة القطان عن وصول أحدث جهاز في مجال الطب النووي في الكويت، وهو جهاز التصوير البوزيتروني، الذي يجمع بين التشخيص الوظيفي والتشريح للعضو المراد تشخيصه، مما يؤدي إلى دقة التشخيص للمرض ويقلل من احتمالات الخطأ بشكل كبير. وقالت إن «الطب النووي هو أحد أفرع الطب الحديث الذي يعني بتشخيص وعلاج الأمراض من خلال استخدام المواد المشعة، حيث له القدرة على اكتشاف أي خلل وظيفي من أعضاء الجسم، نتيجة لحدوث تغيرات كيميائية معينة في العضو المراد فحصه، مما يؤدي إلى تشخيص المرض في مراحله المبكرة.

وأوضحت أن المواد المشعة تقدم لنا الكثير من الفوائد رغم اقتران اسمها بالحروب وأسلحة الدمار الشامل.

من جانبها، قالت رئيسة اللجنة الفنية لأقسام الطب النووي د. عقلا المطيري، إننا «نهدف من وراء تنظيم هذه الفعالية إلى نشر رسالة هادفة لرفع وعي المجتمع بأهمية الطب النووي في التشخيص الطبي الحديث، والتعرف على الطواقم الطبية المختلفة عن هذا التخصص، لرفع نسبة التحاق الخريجين الكويتيين بتخصصاته والإداريين والممرضين للعمل بهذا القسم، والتقليل من خوف المرضى من عمل فحوصات الطب النووي».